يا شيخنا .. وأيُّ النهاراتِ تمنحُني وهْدَةً من جوىً ، تَشْطُرُني في مَتاهاتِ حُزْنٍ على وتَرٍ لا يَريمْ.! نهارُ الفُجاءةِ يا شيخنا وكلُّ نهاراتِنا انهمارُ التوجُّعِ في حبَّةِ الرًّوحِ حُزنٌ مُقيم . نهارُ الفُجاءةِ لا شَنْشَناتُ المُراءاةِ والفرحِ المبتسر والغناء . فها أنتَ تُفْحِمُنا بالرحيلِ النبيلْ . لتُشعِلنا جذوةً من سؤالٍ وتنسابُ في هجعةٍ مُثْخَناً بالصهيلْ . * * * ترجَّلتَ عن منْسَكٍ للحياةِ التي نغتذيها ذَهاباً رواحاً ولا شيءَ في بُؤبؤِ القلبِ غير منارٍ تغذى دِماكْ . سَموتَ .. فمدَّتْ إليكَ يديها السماءُ الخفيضةُ ، لكن تسامَقْتَ …. من منبتِ النخلِ ثمَّ استويتَ على سَعْفَةٍ نجمةً في سِماكْ . * * * بكَتْ وردةٌ في دمي فأهديتُها أحرُفاً من جوىً تَهدهدُ في عينها دمعَةٌ من ذُهولٍ لتنثالَ سارية كالنبيذِ تَدُقُّ على مَسْرَبِ الذاكرةْ * * * نهارُ الفُجاءةِ يا شيخنا .. وأيُّ نهارٍ تشَرَّبني في الزِّحامْ وغادرني نَورَساً ضَلَّ عن سِرْبهِ فانزوى في الغمامْ . نعم شيخنا هنا يُورِقُ الحُزنُ فينا براِعِمَ زَغْبى . ويزْكُو التأسيِ على جدْولِ من سؤالْ . إلى أينَ يمضي بنا موكِبٌ من نشيدْ ؟ إلى أين تأوي المصابيحُ عند انطفاءاتِها بعد أن محَّضتنا عُصارتُها بيرقاً أو قصيدْ إلى أين تمضي الوعولُ المُحنَّاةُ عند احتجابِ السماءْ . واصْفِرارِ الغروب ؟ إلى أين يمضي بنا جدولٌ من أسىً وانكِفاءْ ؟! * * * نهارُ الفُجاءةِ يا شيخنا .. وكفى .