أمهلت رئاسة الجامعة حتى الأثنين القادم نقابة أعضاء هيئة التدريس تعقد مؤتمرا صحفيا بهدف تجلية حقيقة مجريات الأمور بجامعة حضرموت . نجم المكلا / المكلا – خاص: د. هادون العطاس : بدأنا الإضراب الجزئي وسنغيّر نهج المطالب -إذا لم تتم الاستجابة- بإقالة قيادة الجامعة. د. باوزير : النقابة اتجهت للتصعيد الذي يحفظ لهذه الجامعة مكانتها بعد تلكؤ وتنصل واضح نفض المؤتمر الصحفي لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الغبار عن واقع أليم يجثم على صدر الجامعة على مدى عشرين عام ، وكشف النقاب عن تدمير ممنهج وإهمال مخطط له لصرح علمي شامخ تعتز به محافظة حضرموت. وفي المؤتمر الذي عقد اليوم الأربعاء بمقر النقابة قال الدكتور هادون علي العطاس رئيس النقابة أن من مساوئ قيادة الجامعة أنها حصرت قضية الخلاف بينها وبين النقابة حول رغبة أعضاء هيئة التدريس في الحصول على قطعة أرض في محاولة لفرض طرح غير منطقي أو مخالف للحقيقة. وأضاف العطاس أن النقابة استلمت إرثاً كبيراً لترسيخ عمل مؤسسي في الجامعة بعيدا عن المجاملات والشخصنة وبمطالبات كانت دائما تأخذ طابع الحوار بعيدا عن العربدة والجدال ، وبعد أشهر من الحوار رعاه وزير التعليم العالي ومحافظ حضرموت ، كان فيها مطلب الأرض ضمن مطالب كثيرة سعت إليها النقابة لتحسين وتطوير أداء الجامعة وتم التوقيع على جدولة المطالب من قبل نواب الجامعة والمصادقة عليها من مجلس الجامعة حملت تلك الجدولة الكثير من الهموم لمنشآت الجامعة وحقوق أعضاء هيئة التدريس . وألقى رئيس النقابة باللائمة لما آل إليه حال الجامعة على قيادات الجامعة المتعاقبة التي لم تضع في حساباتها تطوير الجامعة التي لم تستكمل منشآتها خلال عشرين عاما من إنشائها في ظل تسارع العمل في جامعات رافقتها في قرار الإنشاء بل وأضاعت تمويل بعض المشاريع الحيوية كمشروع كلية العلوم الإدارية ، ولم تبد تفاعلا مع مشاريع أخرى مثل مركز السرطان والمستشفى الجامعي الممولين من السعودية ، إضافة إلى أن قيادة الجامعة لم توفر البيئة لمخرجات تحترم في سوق العمل ومماطلتها في قضايا أخرى مثل توفير التطبيب المتبع في الجامعات اليمنية وميزانية الكليات ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس المتهالكة وتحسين المختبرات والمكتبات والحراسات وتشكيل لجان لمتابعة اللوائح الخاصة بالدراسات العليا والبحث العلمي ورصد المخالفات ، وتوفير أجواء التفرغ العلمي ، وبدل السفر والعلاوة السنوية ونادي أعضاء هيئة التدريس والأراضي والمراكز البحثية ، وعبر العطاس عن أسفه من ترحيل الجدولة المتفق عليها من شهر إلى آخر والتنصل عن الكثير مما اتفق عليه بين الجانبين. واختتم العطاس حديثه بالقول : إن نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت حاولت أن تتمسك بالحوار طريقاً لحل الكثير من القضايا في الجامعة لكنها وصلت إلى قناعات أكدت لها أن قيادة الجامعة لاتمتلك أية أجندة تصحيح أو إصلاح من شأنها النهوض بواقع هذه المؤسسة التعليمية إذ أن 70 % مما تم الاتفاق عليه لم ير طريقه للتنفيذ ، مبينا أن الإضراب الجزئي بدأ لثلاثة أيام بدء من يوم الأربعاء الخامس والعشرين من يناير الجاري وسينتهي يوم الأحد التاسع والعشرين لتبدأ بعدها مرحلة جديدة يتم فيها الإعلان عن إضراب كلي شامل بدءً من يوم الأثنين القادم يطالب بترشيح رئيس جديد للجامعة وتغيير نوابه اعترافا من النقابة بأن هذه الجامعة ملك لحضرموت ويجب أن يطالب بعملية الإصلاح فيها المجتمع الحضرمي بكافة أطيافه. فيما استعرض الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبي بكر الأمين العام للنقابة مسيرة المعاناة وسلسلة اللقاءات التي عقدت بين رئاسة الجامعة والنقابة كان آخرها أيام المحافظ الخنبشي إذ تم الاتفاق على تعليق الإضراب على أمل تحقيق شيء لم يتم حتى اليوم. وأكد جعفر أن اللقاء الأول لنقابة أعضاء هيئة التدريس مع قيادة الجامعة الجديدة برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بامطرف أثيرت فيه الكثير من القضايا حول ضرورة انتشال الجامعة من الوضع المتردي الذي تعيشه ، وهو مايؤكد أن ملف الأراضي كان ملفا ثانويا لا مطلباً أولياً كما تروج لذلك قيادة الجامعة حاليا (مع أهميته) . وكان الدكتور خالد عمر باوزير المسئول الإعلامي للنقابة قد أكد في مفتتح المؤتمر أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بهدف تجلية حقيقة مجريات الأمور بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ، وإيقاف وسائل الإعلام على تداعياتها ، وموقف ومسعى النقابة وماتم بينها وبين رئاسة الجامعة بالتوقيع على الاتفاقيات المزمنة لحل الكثير من المشكلات. ووضع باوزير الكثير من التساؤلات من ذلك قضية أثارها الكثير من أعضاء هيئة التدريس فيما يخص تمكينهم من اختيار رئيس ونواب وعمداء جامعتهم وفق معايير الكفاءة والأسبقية ، وضرورة إشراك الجامعة لهم في صنع مستقبل الجامعة ومدى نجاح الخطة الإستراتيجية التي أصبحت حبرا على ورق ، ومشكلة توقف نشاط مجلس أمناء الجامعة الذي يعد الركيزة الداعمة لتطويرها . واختتم حديثه بالقول إن نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت تحلت بنهج الحوار الهادف والبناء للوصول إلى الحلول الموضوعية بالاتفاق لا بالإملاءات ، مضيفا أن النقابة اتجهت لهذا التصعيد النقابي الذي يحفظ لهذه الجامعة مكانتها بعدما وجدنا من تلكؤ ومماطلة وتنصل من الاتفاقات المبرمة والعمل على إيجاد كيان للجامعة تفخر به لامباني مبعثرة هنا وهناك. وأفسح في ختام المؤتمر المجال أمام الإعلاميين لإبداء أية ملاحظات أو وضع أي تساؤلات أو استفسارات أجابت عنها النقابة بكل شفافية ودعت الإعلاميين إلى زيارات لبعض كليات الجامعة التي ترزح تحت وطأة الإهمال وتعاني ظروفا سيئة للغاية.