فيما رأس المحافظ الديني اجتماعاً لوضع حل للكارثة البيئية السلطة المحلية بحضرموت تسلم اليوم ملف الناقلة (شامبيون1) للنيابة بهدف تفادي توسع خطر انتشار التلوث البيئي في ساحل مدينة المكلا جراء التسرب من الناقلة (شامبيون 1) وما شكله ذلك من خطر على حياة المواطنين في المدينة رأس محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني اليوم بالمكلا اجتماعاً باللجنة الشعبية والتي شكلت مؤخراً لوضع حل لهذه الكارثة والتي تسببت فيها ناقلة النفط (شامبيون1) بجنوحها في غرة شهر رمضان المبارك بسبب تهالك الناقلة وعدم صلاحيتها في نقل المشتقات النفطية . وتناول اللقاء الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي ووكيل وزارة المياه والبيئة الدكتور/ حسين علوي الجنيد ومدير أمن ساحل حضرموت العميد فهمي حاج محروس الصيعري ومؤسسة موانئ البحر العربي والهيئة العامة للشؤون البحرية بحضرموت وهيئة حماية البيئة بالمحافظة أهمية الإسراع في البدء في تنفيذ إجراءات وخطوات سريعة لمعالجة التلوث البيئي وآثار التسرب والعمل على إيجاد الطرق والحلول الكفيلة من خلال إنتشار فرق تقوم بتشتيت بقع التلوث. وفي اللقاء أكد محافظ حضرموت بأن السلطة المحلية بالمحافظة بذلت جهود كبيرة وفق الإمكانيات المتاحة أمامها في معالجة جنوح الباخرة واستعانت بالجهات الفنية المخولة والمختصة في هذا الجانب . مشيراً إلى أن السلطة المحلية قد حررت مذكرة إلى الجهات ذات العلاقة في شهر يناير من العام الحالي بشأن عدم صلاحية الناقلة لنقل المشتقات النفطية عبر البحار . مبيناً أن الناقلة هي متخصصة لنقل الزيوت الطبيعية وليس المشتقات النفطية وهو ما أثّر سلباً على عملية تفريغ مادة المازوت من السفينة والتي تفتقر إلى إجراءات السلامة . موضحاً أن فريق فني من وزارة النقل سيصل إلى المكلا وذلك للإشراف على الناقلة لاستكمال عملية ما تبقى من تفريغ مادة المازوت . وكشف المحافظ الديني أنه قدم اليوم إلى النيابة بحضرموت ملف بالناقلة لمحاسبة المتورطين والمتسببين في جنوحها وما قد تسببه من أضرار كبيرة في حالة تسرّب كميات كبيرة سوف تتضرر منها كافة سواحل البحر العربي في بلادنا والدول المجاورة . وأشار المحافظ الديني إلى أهمية إرسال فريق من الخبراء الدوليين والمختصين بمعالجة مثل هذه الكوارث في أسرع وقت حتى لا يتفاقم التلوث وتتسع رقعته وتؤثر على البيئة البحرية . وأكد المجتمعون بضرورة الاستمرار في عملية تفريغ ما تبقى من شحنة المازوت من الناقلة بأقصى سرعة وبحذر شديد وتقييم الأثر الناجم عن التلوث ومعالجته والسيطرة عليه حتى لا ينتشر في أماكن أخرى . منوهين بضرورة العمل والتعاون المشترك وبذل الجهود من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والمواطنين وتسخير كافة الإمكانيات والطاقات في مواجهة هذه الكارثة إلى جانب التوعية الصحية للمواطنين بعدم الاقتراب من الشواطئ التي تنتشر فيها بقع المازوت وخاصة المصابين بأمراض الربو والحساسية لما تشكله هذه المادة من خطورة على حياتهم .