بقلم/علي أحمد باعيسى شهدت مديرية غيل باوزير محافظة حضرموت خلال العامين الماضيين جملة من الاغتيالات لكوادرها العسكريه والامنية والمدنية نفذها محترفي الارهاب دون رقب أو حسيب مستغلين الاختلالات الامنية في البلاد. كان اخرها اغتيال علي عمر بن فريجان القشة التى قصمت ظهر هؤلاء المحترفين وولدت وعي بمخاطر هذه الفئة الضالة التى تمارس الاغتيالات من اجل اقامة اماره اسلاميه بالمديريه. لن يتأت لهم تحقيق ذلك مع ازدياد وعي الناس وبدء حمله توعوية لردهم الى الطريق الصواب تزعمها مشائخ وعلماء بالمديرية . منذ خطبة عيد الاضحى هذا العام التى القاها الشيخ علي سالم باوزير ومسجدنا الرئيسة تفند خطورة هذا الفكر الضال. اعتقد ان الاستمرار في هذه الحمله سيأتي بنتائج إيجابية مستقبلاً المهم الاّيسكت الناس حتى ينساقوا كالنعاج الى مقصلة الموت واحداً تلو الأخر دون ضجيج . وزع هذا اليوم الجمعة الموافق 25 أكتوبر 2013م بيان رقم ( 1 ) من منشقي هذه الفئه على المساجد الرئيسية بالمديريه. اترك القارئ التمعن في قراءتة والحكم فيما يجري بداخله واليكم نص البيان : بيان رقم ( 1 ) الحمد لله , والصلاة على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد : الى أبنا مدينة غيل باوزير , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فنحن من شباب هذه المدينه التي كانت في يوم من الايام – أعادها الله كما كانت – قد غرر بنا من قبل من يدعي النصرة لدين واقامة شرع – الله – كما زعموا -والجمد لله أننا لم نتورط كما تورط البعض في دماء الابرياء من ابناء هذه المدينه الطيبة , لكن تداركنا الله بفضله ورحمته , وعرفنا بطلان وضلال هذا المسلك الخطير , فالحمدلله أولاً وأخيراً , واليكم الاسباب التي جعلتنا نتراجع عن هذا النفق المظلم : 1- لقد قيل لنا أن الحكام كفار ويجب قتالهم لاقامة شرع الله , بينما رأينا أن الذين يقتلون هم أناس لادخل لهم في الحكم , وقتلهم لايقيم دولة الاسلام , بل أناس مسلمون صالحون صائمون في اشهر حرم كما حصل لابن فريجان – رحمة الله عليه – الذي شهد له الكل بالخير , وشهد له من غسله بعلامات حسن الخاتمه .فاننا نسأل الله : هل مقتله وغيره ممن قتل أقام دولة الاسلام؟ أو عجل على الاقل في قيام دوله الاسلام ؟!! مالكم تعقلون ؟! 2- لقد تطور أمر القتل عندهم حتى صاروا يهددون أناساً ليسوا من رجال الامن بل حتى المشايخ لم يسلموا من تهديداتهم اي كل من ينتقدهم فهو معرض للقتل أو هو كافر حلال الدم . 3- صلتهم القوية ببعض رجالات الدولة الامنية وغير الامنية ممن يدعمهم ويسهل لهم عملياتهم في الوقت الذي يكفرون فيه الدوله مما يدل على تناقضاتهم الواضحة . ثم نسأل : ان باستطاعة تك الجهات ان تقلب نظام الحكم بصنعاء أو على الاقل ان تهيئ الاوضاع لذلك , ولكنها اثرت ان لاتفعل ذلك , بل زعزعة الامن في مناطقنا مما يثير التساؤل : من المستفيد من وراء ذلك ؟ مالكم يا اخواننا الاتعقلون ! . 4- وجود في صفوفهم من يتعاطي المخدرات وخاصة ممن هم من غير اهل الغيل ممن يأتي في تنفيذ بعض العمليات داخل الغيل. فكيف نقيم دوله الاسلام وهذه المعاصي وغيرها بيننا . ( وهناك أسباب أخرى سيأتي ذكرها في وقتها المناسب أن شاء الله ). لهذه الاسلوب وغيرها نعلن تخلينا عن هذا الفكر الضلالي وننصح اخواننا الذين لايزالون يدافعون ويناصرون هذا الفكر ان يراجعوا انفسهم وان يتقوا الله عز وجل في الدماء , وانها مسؤولية امام الله تعالى وقد قيل : بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين وننا ان لم نر او نلمس من هؤلاء تراجعا عن هذا الطريق المظلم , فاننا سنضطر أن نفضح هؤلاء بذكر أسمائهم للناس , بل وبالافعال الاجرامية التي قاموا بها , ةهذا واجب شرعي حتى تحقن دماء الناس ويعود لمدينتنا الحبيبة أمنها . وهذا ما سيكون ان شاء الله تعالى – لاحقا أن كان في العمر بقية لأننا نأمن على أنفسنا من هؤلاء – في حالة تمادي هؤلاء في غيهم . وفي الاخير نذكر : اولا : من يفرح ويبارك تلك الاعمال ان يتقي الله تعالى , فكم يتمت تلك الاعمال من اطفال؟ ورمات من نساء؟ وضيعت وشردت من اسر؟ وجلبت الخوف بعد الامن ؟ فهل تفرح بهذا ؟!! ثانياً : نذكر اهلنا أهل الغيل وننصحهم بأن يعودوا الى ربهم وان يقيموا شرع الله في انفسهم وفي بيوتهم وفي اسواقهم وفي مدارسهم وان ينكرا على أهل المعاصي فان كل مااصابنا هو بسبب انتشار المعاصي بيننا ولايوجد من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر . والله نسأل ان يرد اخوننا الى الصواب , وان يرد كيد من يدبر أو يخطط للشر أو الفساد لهذا البلد ان يرد كيده في نحره وان يجعل تدبيره عليه . الله المستعان وعليه التكلان , ولا حول ولا قوة الا بالله . صادربتاريخ 1434/12/19م هجرية , الموافق 2013/10/24م ميلادية