علمت "نبأ نيوز" أن السلطات الأمنية أفرجت بعد ظهر اليوم الثلاثاء عن ناصر النوبة- رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين- وعن كل الذين اعتقلوا معه يوم الثاني من أغسطس/آب على ذمة رفع أعلام الشطر الجنوبي قبل الوحدة، وترديد هتافات انفصالية، وعصيان سلطة الدولة بالخروج في مسيرة دون أخذ الإذن القانوني الذي طلبته السلطات. وأفادت مصادر "نبا نيوز" في عدن: أن النوبة كان محتجزا بغرفة احتجاز جماعية وليس زنزانة انفرادية، وإن الإفراج عنه وعن بقية المعتقلين جاء بتوجيهات رئاسية، مشيرة إلى أن الجمعية ستعقد يوم غد الأربعاء اجتماعاً لإعادة تقييم الموقف بعد الإفراج عن المعتقلين، وصدور قرار جمهوري بإعادة كافة المتقاعدين والمنقطعين عن العمل منذ 1994م إذا كانوا قد انقطعوا بطريقة غير قانونية ، ومنحهم كافة مستحقاتهم المالية أو الترقية والاستفادة من كافة التخصصات الفنية في إطار القوات المسلحة والأمن وبما يحقق المصلحة العامة. وفيما رجحت المصادر أن تهدأ الأوضاع بعد "إسقاط الذرائع"، بدت أحزاب اللقاء المشترك مستاءة جداً من تسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين، وقررت بعد علمها بقرار الإفراج عن المعتقلين تنفيذ اعتصام صباح يوم الأربعاء 15/8/2007م بمحافظة تعز، تحت مبرر التضامن مع ما وصفتها ب" الانتفاضة السلمية للمتقاعدين المدنيين والعسكريين في المحافظات الجنوبية"، وهو الأمر الذي آثار ردود أفعال مستاءة جداً في الأوساط السياسية والثقافية المختلفة، الذين اعتبروا قرار المشترك بالاعتصام ما هو "إلاّ رهان على تجديد إشعال الفتنة في البلد"، وإذكاء النعرات الانفصالية بتماديه في استخدام ألفاظ مناطقية. واستغربوا أيضاً من وصف أحزاب المشترك لرفع أعلام تشطيرية وعصيان القانون والدستور ب"انتفاضة سلمية"، واصفين هذا الموقف "متاجرة حزبية بالفتن"، وتلاعب بمشاعر الناس. هذا وقد شهدت عدد من مناطق اليمن فعاليات اعتصامية واحتجاجية من أجل المتقاعدين في الوقت الذي حشدت أحزاب اللقاء المشترك إليها باسم الاحتجاج على غلاء الأسعار.