خلصت دراسة جديدة إلي أن ذبابة الفاكهة قد تعطي أملا جديدا في العلاج لمرضي الكبد والسكر. وتوصل العلماء حسب الدراسة التي أصدرها المعهد القومي للبحوث الطبية في بريطانيا لاكتشاف الخلايا المسئولة عن تكسير جزيئات الدهون في الذبابة المنزلية والتي يصطلح علي تسميتها علميا باسم ذبابة دروسوفيلا. ووجد العلماء أن عملية استخلاص الطاقة من جزيئات الدهون لدي الذبابة تشبه إلي حد مذهل تلك التي يقوم بها الجسم البشري مما يعطي الأمل في التوصل لأساليب علاجية وأدوية جديدة إذا ما تمت دراسة عمليات الأيض لدي الذبابة بتعمق ويقوم الكبد في جسم الإنسان بتحويل الدهون المختزنة في الجسم إلى طاقة خلال الفترات الطويلة نسبيا والتي تفصل بين كل وجبة غذائية والتي تليها، إلا أن خلل عمليات تخزين الدهون ومن ثم تحويلها إلى طاقة والتي قد تسببها البدانة قد يؤدي للإصابة بمرض السكر أو بأمراض أخري في أعضاء الجهاز الهضمي. وتشترك ذبابة دروسوفلا مع الجسم البشري في عدد من الجينات المورثات المسئولة عن ذلك مما يتيح فرصة أفضل لفهم طبيعة الأمراض التي تصيب البشر ويقول الباحث أليكس جولد وهو عالم في هذا المجال إن الاكتشاف الجديد يثبت أن الذبابة تقوم بتخزين الدهون ثم حرقها لتحويلها لطاقة بطريقة تشبه تلك التي يعمل بها جسم الإنسان ونأمل أن تؤدي الدراسة المتمعنة للذبابة في اختبار أدوية جديدة تفيد مرضي الكبد من بني الإنسان.