حذر خطيب جامع الجند بتعز الرأي العام اليمني من الحملة المسعورة التي يراد بها إغراق سفينة الوطن، والعودة باليمن إلى عهد الفوضى والاستعمار، داعياً إلى التصدي لمن وصفهم "أصحاب الشنط الحمراء"- في إشارة إلى الماركسيين، وحلفائهم من مروجي فتنة الانفصال، ممن وصفهم ب"الشوارعية". وقال الخطيب- في الخطبة الرسمية التي حضرها الرئيس علي عبد الله صالح، وكبار قيادات الدولة والمجتمع- مخاطباً اليمنيين: أن اليمن بلدة طيبة لا تقبل الخبثاء، ولا تقبل الخبث، لكن البعض يريد رميها بالأقذار، وإغراق سفينة الوطن. واستغرب من الرأي العام: أن هناك من يريد إغراق السفينة وهو يتأمل ، داعياً الرأي العام إلى أن يتحرك بشجاعة وعزيمة وبطولة، ويتصدى للتيار المدمر الذي يريد أن يغرق البلاد بمن فيها، لأن هذا النوع من الناس عاش على الذل والهوان في عهد الاستعمار والاستثمار، وما قدر الله حق قدره، فهو يكره العزة لأنه ألف الذل، ويكره الكرامة لأنه ألف الهوان.. وتابع: أن اليمن سفينة ينبغي أن نحميها جميعاً، من معاول الهدم التي التزمت مع أهل الأحقاد الحمراء تريد إغراق السفينة، فاحذروا الحملة المسعورة على بلدكم، وقيادتكم، فالإساءة للقيادة إساءة للوطن، فهم يريدوننا بلا قيادة حتى نعود لعهد الفوضى والاستعمار. وقال: أن بلدكم بحاجة إليكم والى نصرتكم ونصرة قيادتكم، فإلى متى سنبقى صامتون والسلاح موجه إلى صدورنا؟ إلى متى المجاملة، والخداع ، والتزوير؟ وأضاف: نقول لهم لا للشوارع.. ونقول لهم أن اليمن بلاد الأمن والاستقرار فإذا أردتم إسقاط أمنها، وبث الرعب في نواحيها، فلن يحقق الله لكم ذلك، مشيراً إلى أن كل مطالب هذه الثلة- ويقصد بها المعارضة من دعاة الانفصال- قد تحققت لكنه العناد، والثأر، والأحقاد الحمراء.. أنهم يريدون الفتنة والشقاق، ونحن نقول تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم. وقال: أنهم يريدون أن ينصبوا أنفسهم آلهة والناس تعبدهم ، فقد حققت الدولة المطالب وكانوا يتمنون ألاّ تتحقق ليشعلوا النار أكثر وأكثر.. وشبه هؤلاء بمسيلمة الكذاب وأصحابه، محذراً الشعب اليمني منهم، وداعياً إلى حماية الوطن من أصحاب الشناط الحمراء، الذين يتسولون من أعداء اليمن للنيل من اليمن، مؤكداً أن اليمن ستبقى بلدة طيبة بعزيمة شعبها وقيادتها