كشف الشيخ سلطان سعيد البركاني- الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام (الحاكم)- عن محاولات لإعادة الكرة مرة أخرى لزمن التحالفات السياسية والائتلاف الحكومي، مؤكداً: أن المؤتمر لن يكرر خطأ التحالفات السابقة خلال الأعوام من 90- 1997م حين أشرك معه أحزاباً أخرى في الحكومة، منوهاً إلى عدم وجود مبرر أو عذر للقبول بالتحالفات، ومؤكداً في الوقت نفسه رفض المؤتمرالقبول بأي ممارسات ابتزاز سياسي، أو الانحناء أمام محاولات المساس بالثوابت الوطنية. ووصف البركاني- في محاضرة سياسية ألقاها أمس الأحد بمدينة عدن- بعض من يعتقدون أن مجرد رفع شعارات مناهضة للديمقراطية والوحدة سيجعل السلطة تنحني، أنهم واهمون في هذا الجانب.. مجدداً تأكيد المؤتمر الشعبي بالاستعداد والجاهزية لمناقشة وتفهم أي مطالب وحقوق، كون أن قضية الحقوق مبادئ أساسية للمؤتمر والدولة اليمنية الحديثة. وقال البركاني في محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات الملتقى الشبابي والطلابي الخامس والذي تنظمه دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر: لا يمكن للسلطة أن ننحني لمجرد أن البعض حاول تقويض المنجز الوطني الكبير، بهدف الابتزاز سواءً أكانوا من أصحاب الممارسات السياسية في الأحزاب والتنظيمات أو الآخرين الذين قال البركاني إنهم يحاولون الاصطياد في الماء العكر خصوصاً في الآونة الأخيرة. وأضاف: "نحن على استعداد أن نقف لمناقشة مختلف القضايا الوطنية لأن الوطن ليس ملكاً للمؤتمر وإنما هو ملك للجميع". مشيراً إلى أن ما تمارسه بعض العناصر والقوى السياسية في بعض المحافظات تجاوز سقف المطالب وتجاوز عملية المشاركة السياسية والنقد البناء لينتقل إلى التشويه ومحاولة خلق ثقافة ضد الوطن ومنجزاته وضد الوحدة الوطنية بشكل عام. وأوضح الأمين العام المساعد إنما روج له بعض العناصر في الآونة الأخيرة كان القصد من ورائه محاولة الإضرار والتأثير على مستقبل الوحدة الوطنية والديمقراطية وإعاقة عملية التنمية والاستثمار. وخاطب الطلاب والشباب: "أن قضية الأوطان لا تقبل الاختلاف وإذا كان هناك من حقوق سياسية أو مطلبية فإن الدستور والقانون كفل لأصحاب هذه الحقوق عبر الوسائل المشروعة والسلمية للوصول لحقوقهم". معتبراً مجرد المساس بأي ثابت من الثواب الوطنية سوف يصل بنا إلى منزلقات خطيرة، وأن محاولات تشويه صورة الوطن في الداخل والخارج أمر غير طبيعي وغير منطقي وغير مقبول. مشيراً إلى أن شركاء العمل السياسي ارتضوا العملية السياسية الحزبية من لحظاتها الأولى وشكلوا أنفسهم في أطر حزبية وسياسية، أو عبر آخرين من أصحاب الحقوق.. وقال: »"هذه المواضيع تقبل المناقشة ووسائل التعبير عنها مكفولة، والنظام الجمهوري لا اعتقد أنه هو المخطئ، والوحدة الوطنية لم ترتكب خطأ". وأضاف: "وإذا كان هناك أخطاء فهي من صنع البشر، وعلينا هنا أن يقف الخلاف عند البشر وتحدد عند مرتكبي هذه الأخطاء لأننا في المؤتمر والحكومة والسلطة لا ندعي إننا ملائكة ومعصومون من الخطأ". وقال بشأن آخر مستجدات الحوار مع الأحزاب الممثلة في البرلمان: إنهم اتفقوا على إضافة ما لم تستوعبه وثيقة قضايا وضوابط الحوار من مبادرة رئيس الجمهورية وكذلك وضع قانون الحكم المحلي على رأس جدول أعمال النقاشات القادمة في صنعاء. المؤتمرنت