أطلقت السلطات السعودية واليمنية أخيراً حملة مسح ميدانية مشتركة، لمواجهة أي غزو محتمل للجراد الصحراوي تشمل أماكن تواجد الجراد في مناطق التكاثر الشتوية في البلدين. وقال المهندس عبده الرميح مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي الحكومي في اليمن: "إن الفرق بدأت وسط الأسبوع تنفيذ الحملة الميدانية المشتركة من الأراضي السعودية ويتوقع وصولها إلى الأراضي اليمنية في ال 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بهدف مراقبة الجراد في المناطق الحدودية المشتركة إضافة إلى تقييم البيئة". ونوه الرميح بالعلاقات المتميزة التي تجمع اليمن والمملكة في مختلف المجالات وأن فرق المسح المشتركة تعمل على توسع مناطق المسح بحيث تشمل مناطق التكاثر الشتوية كاملة في البلدين الجارين، وكذا ضمن الإجراءات الاحترازية للبلدين لمسح المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين الشقيقين لاكتشاف المواقع ذات الاحتمال الكبير لتواجد الجراد الصحراوي فيها أو المواقع التي يتوقع خبراء الجراد أن تكون عرضة لتكاثر الجراد نتيجة للظروف البيئية الملائمة أو لعوامل أخرى مؤكدا أن أوضاع الجراد في الوقت الراهن مطمئنة وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق. واعتبر المسؤول اليمني حملة المسح الميداني المشتركة من الإجراءات الاحترازية التي يقوم بها البلدين لمواجهة خطر الجراد وانتشاره في المنطقة عموما مشيدا بدعم المملكة لجهود اليمن في مكافحة الجراد الصحراوي، الذي أصبح أكثر خطرا كونه يتنقل بين المناطق الجبلية والمرتفعات في شكل أسراب محدثا أضرارا وخسائر فادحة في المحاصيل الزراعية. وكانت السعودية قد قدمت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي دعما لمساعدة اليمن في مكافحة الجراد بقيمة ستة ملايين ريال سعودي ما يعادل 350 مليون ريال يمني بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو". يذكر أن موجة اجتياح الجراد الصحراوي لليمن بدأت بالتوسع حالياً لتشمل عموم محافظات البلاد تعتبر هي الأسوأ منذ 15 عاماً، ما قد يلحق أضرارا وانعكاسات فادحة على المحاصيل الزراعية والاقتصاد القومي لليمن.