يبدأ فريق فني يمني سعودي متخصص في مجال مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي يوم غد السبت تنفيذ مسوحات ميدانية لتقصي أوضاع الجراد الصحراوي في المناطق اليمنية على الشريط الساحلي من ميدي وحتى خليج عدن. ذكر ذلك مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي عبده فارع الرميح .. موضحا ان اليمن والسعودية نفذان حاليا مسوحات ميدانية مشتركة على المناطق الحدودية التى يشتبه تواجد الجراد الصحراوي فيها. وأفاد الرميح ان فريق المسح الميداني المشترك الذي نفذ مسوحات ميدانية خلال الأسبوع الماضي للمناطق السعودية القريبة من الحدود اليمنية سيواصل مهام المسح والمراقبة للجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية للجراد في اليمن إنطلاقا من ميدي وحرض مرور بتهامة وحتى سواحل خليج عدن. منوها إلى أن جهود المسح المشتركة تأتي ترجمة للأهداف المشتركة في خدمة مصالح البلدين الشقيقين. وحول وضع الجراد في مناطق التكاثر الشتوية أكد مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي ان الوضع هادئ وقد تتواجد أعداد بسيطة من الجراد لا تشكل خطرا كبيرا. وقال " وضع الجراد مستقر الى حد ما ولكننا نراقب من خلال فرق المسح والمراقبة للجراد العاملة في الميدان ليلا ونهارا ونتابع تطور او ظهور للجراد سواء الناتج عن تكاثر محلي او جراد ربما يأتي من السودان". ونوه إلى ان عددا من فرق المسح ما تزال تخيم في الميدان وتقوم بمهامها متنقلة من منطقة إلى أخرى مزودة بالوسائل والمعدات الخاصة بمراقبة ومكافحة الجراد. لافتا إلى دور فرق المسح الميدانية في دعم جهود المكافحة خلال الفترة الماضية والسيطرة على الجراد في مناطق التكاثر الصيفية. وفيما اعتبرت المعطيات والتقارير المتعلقة بالجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية ان الوضع الحالي للجراد مستقرا ومطمئنا , فقد حذرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) من وضع خطير متوقع للجراد الصحراوي على طول البحر الأحمر في الشتاء المقبل. وحسب تقرير الفاو عن الجراد نشر في مواقع إخبارية فإن حالات تفشي الجراد الصحراوي ستتصاعد على طول ضفتي البحر الأحمر في فصل الشتاء القادم ,ويتوقع ان تغزو أعداد من الجراد قادمة من السودان وقد تتكاثر على طول السهول الساحلية للبحر الأحمر في اليمن والجزء الشمالي من اريتريا وربما يبدأ التكاثر المحلي قريبا عند ساحل البحر الأحمر في جنوب شرق مصر وفي المملكة العربية السعودية . وشددت الفاو على ضرورة تكاتف الجهود في مراقبة وضع الجراد والإستعداد بالإمكانيات المتاحة لمواجهة مخاطره خلال الأشهر المقبلة .. معتبرة ان الإنذار المبكر والإستجابة السريعة أمران مهمان في حماية الزراعة والتقليل من مخاطر وقوع خطر جديد من الجراد الصحراوي في المنطقة عموما.