لبنان الجميل.. لبنان المحبة والإخاء.. لبنان الثقافة وتنوعها.. لبنان العرب العروبة.. لبنان المسيحيين والمسلمين.. لبنان المقاومة والانتصار والتحرير.. لبنان العزة والكرامة.. لبنان العرب والعروبة.. لبنان الذي أحبه ويحبه كل العرب ونفتخر به. لقد عايشت الكثير من اللبنانيين ووجدت فيهم الطيبة والمحبة والتسامح والرجولة والوفاء والبذل والعطاء.. ليس فقط للبنان وإنما لكل العرب ولكل القضايا.. لهذا أخاف على لبنان من الفتنة والحرب والتمزق وهدم أجمل بلد في العالم.. هذا البلد العريق الذي يحتضن كلمن جاء إليه من الأحرار.. وأصحاب الثقافة والعلم.. وأصحاب الرأي والأقلام الجريئة. لذلك وفي ظل هذه الأزمة الخطيرة التي تمر بها لبنان واستحقاق الرئاسة فإني أناشد السياسيين اللبنانيون باسم شعبهم وباسم كلمن يحب لبنان وشعب لبنان العظيم أن يحكموا ضمائرهم ويرعوا مصالح لبنان العليا ويجنبوه الفتنة والصراع ويجدوا الحل المناسب لضمانة حقوق الجميع حتى يطمئن الجميع ويشترك الجميع في اتخاذ القرار دون استثناء واستبعاد أو إقصاء احد. فالكل ينتمون إلى لبنان.. وهو وطن الجميع.. ولا يجب أن يتخوف احد من الآخر.. بل يجب أن يخافوا كلهم على لبنان ويحموه ويدافعوا عنه ويحصنوه. ولا يهم من يكون الرئيس أوالى أي حزب ينتمي بل أن يكون للجميع يدافع حقوقهم ويحفظ وطنهم من أي تداعيات ويضمن حقوق كل الطوائف ويؤمن مخاوف الجميع.. يستطيع أن يحاور الكل ويقنعهم بالتعايش والوحدة الوطنية ويبعدهم عن التشنجات العصبية والطائفية. فإذا كان العماد عون قد أقنع الطائفة الشيعية بالاتفاق معه على الوصول إلى جملة من الثوابت الوطنية فإنه قادر على إقناع الآخرين على ذلك ويكون هو الضامن لكل الطوائف في كل حقوقها باعتباره صاحب الشعبية الكبيرة في أوساط الطائفة المارونية والإنسان المعتدل والمنفتح على الجميع. فلبنان بحاجة إلى رئيس مؤتمن مثل العماد ميشيل عون ينتمي إلى لبنان ورأيه لبناني صرف ينظر إلى مصلحة لبنان وشعبه بعيد عن أي تأثيرات خارجية.. يستطيع أن يجنب لبنان الفتنة والحروب ويستطيع أن يبني علاقات طيبة مع كل الدول بما يتوافق ومصالح لبنان وأمنه واستقراره وسلامته. فيجب عل العماد عون أن يسعى للحوار مع كل الجهات السياسية ويطمنهم على رعاية مصالحهم ويضمن لهم حقوق الجميع بما في ذلك سلامة لبنان.