فجر المهرجان التأبيني لشهداء النضال السلمي بردفان الذي أقيم أمس الاثنين إنقلاباً (جنوبياً) على أحزاب اللقاء المشترك، ترجمه حسن باعوم إلى خطاب ناقم آزرته الجماهير بالهتافات، فيما أعلن الدكتور المعطري انسحابه، في نفس الوقت الذي وصل ناصر النوبة إلى الضالع لتحريك سبات الشارع. فقد أقيم صباح الاثنين المهرجان التأبيني لقتلى ردفان "شهداء المنصة" والذي دعت له أحزاب اللقاء المشترك وجمعيات العاطلين والمتقاعدين، واستمرت فعالياته حتى الساعة الخامسة عصراً. وقد أثارت كلمة المشترك التي ألقاها الأمين المساعد للتنظيم الناصري "علي اليزيدي" ، جدلا في أوساط المشاركين الذين اظهروا عدم رضاهم بما أسموه بتدخلات المشترك في قضاياهم، وقاطعوا اليزيدي بالهتافات، ليتوج الموقف "حسن باعوم" بكلمة ألقاها واتهم فيها المشترك بإضعاف "القضية الجنوبية"، وب"الخضوع للنظام السياسي" و"ضعف المواقف والتهاون في قضايا الناس". كما أثارت كلمة اليزيدي، الدكتور المعطري- نائب رئيس جمعية المتقاعدين بمحافظة الضالع، والناطق باسم الجمعية- مما حذا به الأمر إلى إعلان انسحابه من الفعالية، نظراً لتجاهل معدي البرنامج لوجوده وعدم إعطاؤه فرصة إلقاء كلمته في حين أعطيت الفرص لكلمات المشترك الذين لا يمثلون إلا أنفسهم- حسب وصف عدد من الشخصيات المشاركة، الذين اتهموا المشترك بمحاولة فرض نفسه على أية فعالية تقام في أي مكان من اليمن بقصد مصادرة تحركات الشارع لحساب أحزابه التي بدت "منبوذة" عشية مهرجان شهداء المنصة- بحسب وصف بعض المشاركين. وعلى صعيد متصل، وفي أول ردة فعل تجاه موقف المقطري "المنسحب"، ومن أجل تفويت ما حدث دون خلافات جذرية، فقد وصل ناصر النوبة- رئيس جمعيات المتقاعدين- إلى مدينة الضالع مساء أمس الاثنين. وأفادت مصادر مقربة بأن وصوله إلى الضالع يحمل هدفين الأول إثناء المعطري عن أي تصرف غير مدروس كردة فعل على ما حدث في المهرجان، والثاني لتصعيد وتيرة الأوضاع في محافظة الضالع بعد الهدوء الذي شهدته طوال الأسابيع الماضية. هذا وتسود ساحة المحافظات الجنوبية أجواء من الاستياء من أحزاب اللقاء المشترك التي بات ينظر إليها كطرف جديد للتآمر على الجنوب، وتجيير القضايا الحقوقية لأبنائه لأغراض سياسية تخدم حسابات "انتهازية" خاصة لقادة المشترك.