تحولّ خطيب أحد المساجد في حي الملك فهد بمنطقة الأحساء السعودية إلي عدو النساء ، وخاصة المتزوجات منهن، وذلك لتحريضه الرجال باستمرار علي تعدد الزيجات. حتي وصل الأمر ببعض زوجات المصلين، الذين يرتادون المسجد، إلي مطالبة أزواجهن بمقاطعة الإمام، والذهاب إلي مسجد آخر. ولم يكتف إمام المسجد طاهر الأحمد بالحث في خطب الصلاة علي التعدد لاعتباره إياه الحل العملي لمشكلات المجتمع، إلا أنه حوّل نفسه إلي مثال علي ذلك، فجسد التعدد بالزواج من 3 نساء، ليقتدي به روّاد المسجد، كما يقول، وتكوين مجموعة من الشبان المؤمنين بالتعدد . كما يشجع علي إحياء فعاليات وبرامج علمية تحث علي التعدد، كإقامة الندوات ومهرجانات الزواج الجماعي، مؤكدا أنه لن يخشي لومة لائم، رغم معارضة البعض له ، وفق ما يضيف لصحيفة (الوطن) السعودية في عدد أمس - الجمعة. ويشير الإمام إلي أن طرحه مسألة التعدد في خطبه أثار ضجة بين المؤيدين والمعارضين، لافتا إلي أن معارضة النساء لأفكاره كانت أكبر، حتي وصلت لدرجة اتصال بعضهن به، واعتذارهن عن غيبته، بعدما تحول لمحل غضب المجالس النسائية في أحاديثهن. لكنه يعتبر أن رسالة التعدد لها معارضون ممن لا يتعقلون الأمر، والحديث يكون مع من يتعقل وينظر بنظرة حصيفة . ويأسف لأن تكون المناقشات في المجالس ومن وراء الجدار . ويقول الزواج بالنسبة لي مبادرة شخصية لقيت في مواجهتها بعض المعارضين، وواجهت أيضا الكثير ممن عضد الأمر وأيده وسانده معنويا . وعلل الأحمد تمسكه بهذا المنهج لاعتباره أن تعدد الزوجات صار نوعا من المحرمات الاجتماعية، ما دفعه للمبادرة، ليكون ممن يساهمون في كسر هذا الحاجز، لتحقيق أهداف سامية ونظرة أخروية . وحول ما إذا كان الشخص لا يستطيع أن يتزوج أكثر من امرأة، يجيب في التعدد لا يوجد سوي قيد واحد وهو (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) . أما عن نيته الزواج بامرأة رابعة، فيؤكد أنه لن يتردد في ذلك، ما دام الشرع فسح له المجال، لكن في الوقت الذي أستشعر فيه الداعي أن الزواج من الرابعة فيه مصلحة اجتماعية أو فردية .