استكمل مشروع مصنع الملح في محافظة عدن إنجاز ما نسبته 95% من المشروع، فيما تجري الاستعدادات حالياً لاستكمال ما تبقى ودخول المصنع حيز الإنتاج الفعلي خلال عام 2008م. وذكر رجل الأعمال عبد الله حسن غداوي- رئيس مجلس إدارة المصنع- على هامش لقاء جمعه بالمحامي فيصل الخليفي- رئيس منظمة نسكو لمناهضة الفساد التي تقوم بجولة ميدانية لتعقب معوقات الاستثمار، ومطاردة الفساد: أن العمل في إنشاء المصنع بدأ في نوفمبر 2004م، وبتكلفة تزيد عن (مليار ريال)، مؤكداً أن إنتاج المصنع سيغطي كامل حاجة السوق المحلية اليمنية، وسيقوم بتصدير الفائض إلى أسواق آسيا وإفريقيا. وأكد أهمية المصنع، مشيراً إلى ما قال رئيس الجمهورية أثناء زيارته للمشروع واصفاً إياه بالاستثمار الحقيقي الذي يعود بالنفع على اليمن والذي ظهر جليا على الواقع، في نفس الوقت الذي انتقد أصحاب رؤوس الأموال اليمنية التي لم تستثمر في عدن بالرغم من أنها تحتجز مساحات شاسعة من الأراضي مؤكدا وقوفه جنبا إلى جنب مع كل مستثمر. وخلال الجولة التي قام بها رئيس منظمة نسكو قدم محسن عبد الله غداوي- نائب رئيس مجلس الإدارة- باستعراض مراحل إنشاء المصنع بدءا من القنوات والأحواض ومكائن الضخ والأعمال الإنشائية للمشروع وبحث الجانبان أهم معوقات الاستثمار وابرز العراقيل التي تواجه المستثمر وما إذا كان المستثمر يتعرض للابتزاز من الجهات ذات العلاقة وما هي تلك الجهات المعرقلة للاستثمار في اليمنوعدن خاصة التي واكبت نسكو بعض مراحل المشروع. وحول جولة نسكو ذكر المحامي فيصل الخليفي ل"نبأ نيوز": أنه وجد أن الاستثمار الذي تحتاجه اليمن ليس المباني فقط بل إلى الاستثمار في مجال الصناعات التي تعتبر اليمن غنية بخاماتها، مستغربا عدم فتح مخططات صناعية وسكنيه في محافظة عدن بالرغم من المساحات الشاسعة باتجاه صلاح الدين وكمران والبريقه أي غرب محافظة عدن. وقال: إن ذلك إن يدل على شيء إنما يدل على أن سماسرة الأراضي والمتنفذين يسعون إلى المتاجرة بالأراضي مما يحول دون استفادة أصحاب الدخل المحدود والمواطنين عامه والمستثمرين خاصة من تلك المخططات في حال وضعها وإنشائها في تلك المساحات غرب محافظة عدن وما تعانيه المحافظة من أزمة السكن. ودعا الخليفي المستثمرين إلى كشف أولئك الفاسدين في الجهات ذات العلاقة الذين يسعون لعرقلة الاستثمار ووقف ابتزز المستثمرين من قبل المتنفذين في تلك الجهات الذي يصل إلى الدخول مناصفة في مشاريعهم الأمر الذي أدى إلى هروب الاستثمار من اليمن، مؤكداً إن اليمن بحاجه إلى الاستثمار الصناعي أكثر من الاستثمار السياحي أو الفندقي أو السكني الذي يعود مردوده لأصحابه فقط دون الغالبية العظمى من الشعب وان مصنع إنتاج الملح الذي زرناه اليوم نموذج للاستثمار الصناعي الناجح والذي ظهر حيز الوجود بالرغم من العراقيل التي صادفت المشروع إلى انه نجح بإصرار وتفاني وقوة وعزيمة رجل الأعمال المستثمر عبد الله حسن غداوي وأبناءه حسن وعلي ومحسن.