سألني ذات يوم أحد مسئولي الجالية اليمنية في المنطقة الشرقية- الأخ عبد القيوم علاو- عن أوضاع الجالية اليمنية والسفارة اليمنية ونشاطاتها وخدماتها للجالية اليمنية فأجبته، وكانت كل الإجابات سلبية!! فقال لي: تفاءل خيراً بالسفير الجديد ربما يكون خيراً للجالية واليمنيين. وأنا أرد على الأخ عبد القيوم عن طريق هذا المنبر الحر- الذي يدعم الحقيقة كما هي- صدقت يا أخي، فقد قابلت سعادة السفير، فوجدت شخصاً في قمة التواضع، محب لوطنه وشعبه ووحدته.. رجل مثقف ينقل للآخرين نظرة طيبة عن اليمن وشعبها.. ويستقبل في مكتبه كل من قصده، ويعمل جاهداً في حل القضايا التي تصل إليه. قابلت الشخص لأول مرة وكنت أظني سأقابل شخص دبلوماسي، أنفه إلى فوق، كما يقول الفرنسيون "متكبر"، ولكنني وجدت العكس تماماً: شخص راقي قابلني بكل احترام، وهكذا يفعل مع كل من يرتاد السفارة ويقصد مكتب السفير. وعدنا السفير الدكتور علي منصور بن سفاع، الذي تعين قريباً، بترتيب أمور ومشاكل الجالية اليمنية، التي كنا قد اشتكينا منها من قبل دونما مجيب.. كما بدأ بالتحركات وإجراء يعض الخطوات اللازمة لعمل شيء ما للجالية اليمنية مما كانت قد طالبت به من قبل- وهذه هي المفاجأة للجالية والمقيمين في البحرين. له كل الشكر والتقدير منا، كما هي للشخص الذي عينه، لأنه الرجل المناسب لهذا المكان.. وكم نفتخر أن شخصاً مؤهلاً أصبح سفيراً لبلدك، يستطيع مجاراة سفراء الدول الأخرى- وربما يسبقهم في بعض المهارات والباقة (الأيمان يمان والحكمة يمانية)!