أخيراً انتهت المعاناة، وتوارت تلك المناظر المسيئة لوطننا الحبيب بشكل خاص ولأبناء الجالية اليمنية في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية بشكل عام.. وأتوجه بالشكر الجزيل باسمي شخصيا وبالنيابة عن أبناء الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية بالشكر والتقدير لرئيسة وأسرة تحرير "نبأ نيوز" على ما قدموه من مجهود في إيصال تلك المعاناة إلى أصحاب القرار، سلاحهم في ذلك الحقيقة، وتوجيهات الأخ القائد بالاهتمام بالمغتربين اليمنيين في كل بقاع الأرض. وكما نقلت لكم في السابق وبكل أمانة وتجرد الوجه السئ والمعاناة الذي كان يعاني منها أبناء الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية من المملكة، أجد أن من الواجب أن انقل لكم التغيير الجيد الذي حصل لتسهيل الاجراءت القنصلية للمغتربين في تلك المنطقة. فبعد أن تم افتتاح المقر الجديد توجهت إلى ذلك العنوان وكلي أمل أن أجد ما يتمناه كل مغترب من سهولة ويسر في تنفيذ المعاملات، وللأمانة فان ما شاهدته شيء يشرح الصدر.. دخلت المقر الجديد، وكان الهدوء يسود المكان، والمراجعون يجلسون على "كنب" والابتسامة والرضا ظاهران على وجوههم.. فلم تعد هناك حواجز بينهم وبين الإخوة الذين يستقبلون المراجعين، فيما المكان تزينه الديكورات والسجاد بشكل مبسط وأنيق، والمعاملات تسير بسهولة ويسر.. واثناء وجودي قمت بحساب الوقت المطلوب لانجاز المعاملة فوجدت إنها لا تستغرق أكثر من خمس دقائق من لحظة تسليم المراجع لجوازه حتى يستلم الوصل ويذهب في سبيله. وجدت الإخوة المسئولين في هذا المقر- عددهم ثلاثة فقط- الابتسامة تعلو وجوههم، ويتعاملون مع المرجعين بأسلوب راقي واخوي وتواضع..! والأمر الذي استغربت له أن أحد الإخوة المسئولين قد احضر العصير والماء ويقوم بتوزيعه على المراجعين، فسألته: هل تقدموا تلك المشروبات كل يوم للمراجعين، فأجابني: لا، ولكن هذه الأيام بمناسبة عيد الأعياد 22 مايو عيد الوحدة المباركة..! إذن انتهت المعاناة، والطوابير، والمشاحنات، بل انتهت الاشتباكات بالأيدي الذي كانت تحصل في كثير من الأحيان في المقر السئ الذكر.. الآن بإمكان المراجع أن يحضر إلى المقر في أي يوم من أيام الأسبوع من السبت حتى الأربعاء، ولم يعد فبحاجة للانتظار حتى آخر الشهر، ولم يعد بحاجة لكي يقوم الفجر للوقوف بالطابور. أقول: إن من الخطأ أن لا نطالب بتصحيح المفاسد.. علينا جميعا أن لا نتردد في المطالبة بحقوقنا بطرق حضارية، فالمسئولون هم منا، ونحن منهم- مع أن هناك إستثناء في كل المجتمعات- ولكن الخيرين لا زالوا كثر في هذه الأمة.. إن الحس الوطني لسعادة السفير/ محمد علي محسن الأحول واهتمامه بابناء الجالية اليمنية كان له الأثر الكبير في تصحيح تلك الإخفاقات، فله منا الشكر والتقدير، ونطمع بالمزيد من سعادته. كما نتقدم بالشكر للإخوة رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للجالية، وهم: الإخوة الشيخ صالح الضياني، والأستاذ/ عبد القيوم علاو، والاستاذ/ يس شمسان، والاستاذ/ حميد ألرياشي على المجهود الكبير والمتابعة الحثيثة مع الإخوة في سفارتنا بالرياض.. كما أخص بالشكر الأخ القنصل/ محمد سعد عبد المغني، والذي علمت من الأخ عبد القيوم علاو بان الأخ القنصل إعطى هذا الأمر اهتماماً شديداً، حرصا منه على تخفيف المعاناة عن أخوانة المغتربين.. الشكر والتقدير للدكتورة الفاضلة آلاء الصفار على الاهتمام الكبير الذي أولته لأبناء الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية، وكل قضايا الوطن الحبيب.. كما أشكر كل الإخوة الذين شاركونا في إبداء آرائهم.. فلتكن صحافتنا أداة التصحيح والتغيير.. وليكن نقدنا موضوعياً نبيلاً.. ولنضع أيدينا بأيدي بعضنا، ونشق طريقنا إلى المستقبل بالعمل المخلص، والتعاون.. ولتكن المحبة هي الأمل في صناعة الحياة الأفضل في يمننا الحبيب! إقرأ على "نبأ نيوز".. (مكب نفايات) مقراً لبعثة سفارة اليمن في أكبر دول الاغتراب