كشف مصدر أمني ل"نبأ نيوز" أن عدداً من الأسر الصومالية التي لجأت الى اليمن في فترات سابقة بدأت بالإدعاء بأنها أسر يمنية "أباً عن جد"، رافضة الامتثال للإجراءات الرسمية الخاصة باللاجئين، والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع مكتب مفوضية اللاجئين في اليمن. وأوضح المصدر: أن مخاوفاً تتزايد لدى الجهات الأمنية جراء اتخاذ عدد من الصوماليين لهذا الأسلوب وسيلة لضمان البقاء والاستقرار في اليمن، خاصة في ظل وجود ما وصفه ب"تعاطف عفوي" من قبل اليمنيين- وبشكل كبير في الأرياف- مع بعض الأسر التي استقرت في قراهم، وإبداء البعض استعداده لتقديم المساعدة القانونية لهم لمنع السلطات من اتخاذ أي إجراءات بحقهم. وأعرب عن قلق كبير لدى الجهات الرسمية اليمنية من هذه "الظاهرة"، نظراً لوجود ما يقارب النصف مليون لاجيء صومالي في اليمن، لا يتجاوز عدد المسجلين منهم لدى مكاتب مفوضية اللاجئين نسبة (30%) من إجمالي العدد.. مشيراً الى أن معظم الصوماليين يجيدون اللغة العربية، وبالتالي أصبح من الصعب اكتشاف حقيقة إدعاءاتهم، كما أن بشرة أبناء مدن يمنية عديدة متماثلة أيضاً. وقال المصدر: أن تجمعات سكنية للاجئين بدأت بالظهور في عدة محافظات يمنية، مؤكداً إن "مشاكل خطيرة قد تترتب عن هذه الظاهرة في المستقبل، إذا ما حاولت هذه التجمعات السكانية المطالبة بحقوق مواطنة أو غيرها، وتدخلت منظمات أو في ذلك".. وأشار الى أن الحكومة اليمنية تقدمت بملف بهذا الخصوص الى المفوضية السامية العليا للاجئين- في جنيف- للمساعدة في ايجاد الحلول للمشكلة قبل تفاقمها، وتحولها الى مأزق ليس للحكومة اليمنية وحسب، وإنما حتى للمفوضية والمجتمع الدولي. جدير بالذكر أن الحكومة اليمنية تواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات الخدمية والغذائية للاجئين الافارقة الذين يتوافدون على اراضيها بالآلاف على مدار العام، في نفس الوقت الذي لا تتجاوز المساعدات التي تقدمها الدول المانحة مبلغ (10) ملايين دولار سنوياً.