بعد أن كلت أناملهم من كتابة الرسائل، والمناشدات حول ما يقاسونه من شظف العيشن، وبعد أن تقطعت بهم سبل الوصول لقيادتهم، لم يجد أعضاء الحزب الحاكم- المؤتمر الشعبي- من سبيل لإسماع أنينهم لقيادتهم الحزبية غير كتابة الشكوى شعراً، فثمة من يقول أن الرئيس صالح يحب الشعر، وينظمه.. فقد وجه المسئول الاعلامي لفرع المؤتمر بذمار- عبد الخالق المنجر- رسالة شعرية مفتوحة إلى قيادة المؤتمر تحت عنوان (أنا موظف والمرتب كيس بر)، يشكو فيها شظف العيش، وما آلت إليه أحواله جراء ضعف المرتب رغم تفانيه بالعمل. وكشف المنجر– في قصيدته، التي أرسل نسخة منها ل"نبأ نيوز"- عن جوانب الفساد في تنظيم المؤتمر، والذي تفشت داخله الوساطات والمحسوبية، وباتت الامتيازات تعطى لأصحاب الوساطات، حتى بات البعض يركب السيارات الفارهة، ويتعالجون في الخارج، فيما آخرون لا يجدون أجرة "الموتر"، ولا ثمن العلاج، حتى صاروا يفكرون بالإنتحار. وفي الوقت الذي يفتخر المنجر بانجازات المؤتمر، وانتصاراته، فإنه طالب قيادته بالعدل بين الموظفين، وإنقاذ حال أولئك الذين يفتقرون أبسط حقوق العيش.. "نبأ نيوز" تنشر نص قصيدة عبد الخالق المنجر، الموجهة للرئيس صالح، والأمين العام، والأمناء المساعدون في المؤتمر الشعبي العام. (( أنا موظف والمرتب كيس بر)) يا رب أنا سالك تسهل ما عسر ..... وادعوك خارج شعبنا من كل شر وتزيل من يصطاد في الماء العكر ..... ضد اليمن في بادية والا حضر واجعل زعيم الحق دائم منتصر ..... ذي في العدالة مثلما الفاروق عمر قال المنجر كل ظالم يعتبر ..... للظالمين الله يصليهم صقر أنا موظف والمرتب كيس بر ..... من غير حق الطحن ذي فوقه جبر لي من سنة (90) وأنا منتظر ..... أو شي زيادة لي ولا جاني خبر من ذلك التاريخ وجيوبي صفر ..... وأنا موظف وسط فرع المؤتمر جالس مواظب في مكاني مستمر ..... ياناس كالمحبوس في وسط المقر رفع المرتب للموظف ما يضر ..... والعدل والانصاف ما يدي ضرر والمؤتمر هو حزب قادر مقتدر ..... وقايد الوحدة يوفي ما قصر ليت الأمين العام يقرأ ما ذكر ..... وفي مرتبنا يعيدون النظر ما شي معانا منكم غير العشر ..... كاننا في القرن السادس عشر البعض منا صارفي الوضع الخطر ..... والبعض الاخر قد بلغ سطح القمر والبعض ما يوجد ولا حق المُتر ..... والبعض راكب فوق سيارة شفر لا تتركونا فيد لليل الغدر ..... في خدمة التنظيم زين العمر مر المؤتمر حزب التفوق ما خسر ..... بفضل ابناءه تفوق وانتصر احنا بهذا الحزب دائم نفتخر ..... بالرغم من هذه المعاناة والضجر واحنا أمانة في ذممكم نحتشر ..... يوم القيامة نشتكي رب البشر ومن يخاف الله فليبقى حذر ..... من انتقامه الحذر ثم الحذر واحنا شريحة قد نفكر ننتحر ..... اسوة بمن عانى مثلنا وانتحر احنا بدون جناح ما نقدر نفر ..... لا عندكم وان كان إلا ما ندر بنواجه الويلات والوضع النكر ..... ومن مرض ماشي تذاكر للسفر ونرفع الشكوى وقلتوا نعتذر ..... ما شي لدينا بند لانقاذ البشر وان كنت من أهل الوساطة فانت حر ...يسفروك القاهرة والا قطر ويمكن اسمك في الامانة يشتهر ..... ويعاملوك صاحب وساطة معتبر يا حزب حاكم لك كوادر تفتقر ..... لابسط حقوق العيش ما تملك نفر اسألك بالله هل هذا يسر ..... ولا نطلب كي نحصل ما يسر يا قادة الخيل الذي ما قد عثر ...... خيل الموظف من حرافه قد عثر عيدوا النظر في وضعنا كي نستقر ..... لي منعكم مش من سبر وعده سبر ما أحد مثلنا قد تعب وإلا سهر ..... جنود مجهولة تعامل كالغفر نشتي عدالة بين الأعضاء تنتشر ..... لا فرق بين الناس إنثى أو ذكر كم يا قضايا بس حبيت اختصر ..... ولا ذكرت إلا المفيد المختصر ***************