يقوم مشروع جديد تشرف عليه منظمة "كير" الدولية وتموله الولاياتالمتحدة، بتوفير 100 وحدة سكنية مؤقتة لإيواء 600 لاجئ إفريقي بمخيم الخرز الذي يبعد حوالي 150 كلم جنوبعدن. وقد بدأت أعمال البناء في هذا المشروع الذي تصل تكلفته إلى 400.000 دولار في شهر يناير/كانون الثاني 2008 ومن المتوقع أن ينتهي العمل به في منتصف شهر سبتمبر/أيلول. وأخبر غاريت ريتشاردز، مدير مكتب منظمة كير باليمن،أن المجمع الجديد سيوفر السكن لبعض اللاجئين الأفارقة المقيمين الآن في مخيم الخرز، حيث "سيتمكنون من العيش في ظروف سكنية مقبولة"، مشيراً إلى أن السكان الحاليين للمخيم هم فقط الذين سيتم نقلهم إلى البيوت الجديدة. ووفقاً لريتشاردز، سيتم تزويد المجمع بنظام لتخزين الطاقة الشمسية لتوفير الإضاءة والتبريد للسكان كما سيتم تركيب شبكات المياه والصرف الصحي. وسيضم المركز أيضاً، حسب ريتشاردز، مناطق خضراء لزراعة الخضراوات بالإضافة إلى مرافق رياضية وتعليمية وترفيهية للشباب. وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي المنظمة الوحيدة في اليمن المخولة بالتعامل مع اللاجئين، إلا أن منظمة كير أفادت أنها وقعت مذكرة تفاهم مع المفوضية لتنفيذ مشروع المجمع السكني الذي ستقوم المفوضية بإدارته بعد انتهاء أعمال البناء فيه. وكان مكتب المفوضية بعدن قد بدأ في أواخر عام 2007 ببناء 300 وحدة سكنية في مخيم الخرز الذي يعيش فيه حوالي 9.000 لاجئ إفريقي داخل خيام، من بينهم صوماليون وإثيوبيون وإريتيريون. كما سيمكن هذا المشروع التي تنفذه منظمة كير من مساعدة المئات من سكان مخيم الخرز على إيجاد وظائف مؤقتة عن طريق العمل في بناء الوحدات السكنية، وسيشارك سكان محافظة لحج أيضاً، بما فيهم النساء، في أعمال البناء وتركيب الألواح الشمسية. وفي هذا الإطار، قال ريتشاردز: "سيحصل اللاجئون والقرويون المشاركون في أعمال البناء على بعض التدريب في المجالات المتخصصة من أنشطة البناء وتركيب نظام الطاقة الشمسية والصيانة. نحن نعمل مع إدارة المخيم للتأكد من أن اللاجئين الذين سيتم اختيارهم للمشاركة في أعمال البناء يمثلون كل شرائح اللاجئين في المخيم". وكانت منظمة كير قد بدأت أنشطتها باليمن عام 1992 بعد أن طلبت منها الحكومة أن تساعد في مواجهة تدفق الصوماليين إلى البلاد. وتقوم المنظمة الآن بتنفيذ 8 مشاريع تنموية في أنحاء مختلفة من اليمن.