باشرت أغلب المخابز الأفران خلال ال 36 ساعة الماضية رفع سعر رغيف الخبز من (10) ريالات إلى (20) ريالاً، فيما إرتفع سعر البيضة الواحدة في عموم محافظات الجمهورية الى (25) ريالاً. وأكد خبازون ل"نبأ نيوز" خلال جولتها اليوم الأحد في أمانة العاصمة صنعاء، أن رفع سعر الرغيف الى الضعف قابلته زيادة في الوزن من (80) غراماً الى (100) غراماً، مؤكدين أن "بعض الأفران ظلت تتلاعب في السابق بوزن الرغيف حتى تضاءل ووصل الى 50 غراماً"، مرجعين أسباب ارتفاع الاسعار الى ارتفاع أسعار الدقيق في السوق المحلية. من جهتها، الأفران التي ظلت تبيع الرغيف بسعره القديم أكد أصحابها ل"نبأ نيوز" أن الجهات الرسمية لم تصدر أي تعليمات بشأن رفع الأسعار أو زيادة الأوزان، وأنهم فضلوا الالتزام بالقانون. مسئول حكومي في أمانة العاصمة أكد ل"نبا نيوز" أن رفع أسعار الرغيف والتلاعب باوزانه يعد مخالفة قانونية، وقال أن الأجهزة الرقابية اعتقلت حوالي (70) شخصاً من المتلاعبين بالأسعار خلال الأسابيع الماضية، وقد تمت إحالتهم لى النيابة.. مصدر قضائي رفيع كذب تلك الأنباء، واتهم الأجهزة الرقابية بالتقاعس، واستغلال الوظيفة في الابتزاز، موضحاً أن المفتشين يقومون باحتجاز المخالفين، وأخذهم الى مكاتبهم ثم مساومتهم مقابل طلاق سراحهم، وعمل تعهدات وهمية لذر الرماد في العيون.. وهو ما أكده بعض أصحاب الأفران أيضاً. رفع سعر الرغيف الى (20) ريالاً لم يعد سراً، وكثير من الأفران تعمل به، ومع هذا فإن وزارة الصناعة والتجارة لم تحرك ساكناً، ويرجح أنها تنتظر خروج الناس الى الشوارع في تظاهرات عارمة- كما جرت العادة- لتبدأ بعقد الاجتماعات والورش واطلاق الوعود ب"اجراءات عقابية حازمة وصارمة ضد المخالفين"! القلق المتزايد لدى المواطن من ارتفاع الاسعار، والحديث المتوتر في ساحة الرأي العام، والانتقادات اللاذعة للأجهزة الرقابية الحكومية والتي تصل في كثير من الأحيان الى السباب والشتائم، تنذر جميعها بأن هناك تهيئة للشارع اليمني تسير على قدم وساق لتفجير موجة احتجاجات عارمة خلال الأيام القليلة القادمة..