كشفت جريدة لوموند الفرنسية النقاب عن ان انهيار شبكة الانترنيت الاسرائيلية خلال الهجوم على غزة سببه هجوم هاكرز مصري على جميع المواقع الاسرائيلية على شبكة الانترنيت بما فيها مواقع حساسة تابعة للحكومة الاسرائيلية. واضافت الجريدة ان الهجوم المصري الذي يقوم به غالبا شباب من محترفي الانترنيت يشكل جانبا من حرب سرية تدور بين المصريين والاسرائيليين الذين يستهدفون شبكة الانترنيت في مصر بالاف الفيروسات التي يتم انتاجها في اسرائيل. ووفقا للجريدة الفرنسية فان اسرائيل تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إغراق شبكة الإنترنت بالفيروسات بنسبة 17 %، تليها بولندا والسويد، بنسبة 9 % لكل منهما، وإسبانيا 8%، وسويسرا والدانمارك وفرنسا لكل منها 7 %، ومن بلجيكا 6 % وتقول الجريدة أن مصر تعد من أكثر الدول العربية تعرضًا لهجمات إسرائيلية عبر الإنترنت، من خلال رسائل البريد الإلكتروني التي يتم إرسالها لآلاف المستخدمين في مصر، كما تتعرض المواقع الحكومية المصرية لعملية قرصنة ومحاولة للتدمير، وكذا المواقع المصرية الأخرى على الشبكة الدولية. وتتحدث الجريدة الفرنسية عن هجوم مصري مضاد على الإسرائيليين، حيث قام متخصصون وهواة بمعاقبة بعض المواقع الإسرائيلية المهمة كرد فعل للهجمات الإسرائيلية على المواقع المصرفية. ووصف التقرير، مدينة «بتاح تكفا» بأنها عاصمة الفيروسات في العالم، حيث تنطلق منها معظم العمليات الإلكترونية التي تستهدف أجهزة الكمبيوتر المنزلية، لافتًا إلى قيام الناشطين في إرسال الفيروسات والهاكرز من الإسرائيليين بتطوير أساليبهم وإنشاء شبكات دولية تدعم هجماتهم. كما أكد التقرير ان اسرائيل تستغل شبكة الإنترنت في عملية تجنيد جواسيس لها من خلال غزو «الشات» التي يدخلها يوميا الملايين حيث تنشط أجهزة الاستخبارات، ونقاط التمركز الدولية لرصد وتحليل المعلومات المتدفقة من خلال الدردشة. وأوضح التقرير أن إسرائيل لها أكثر من مائة شركة متخصصة ومسجلة في البورصات الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات تمكنها من جمع وتقييم وتحليل وتفسير معلومات عن السلوك العربي، وتركز تحليلها على معلومات الشباب الذي يمثل 80 % من مستخدمي الإنترنت في الدول العربية، نظرًا لاندفاع الشباب في الكلام. كما نشرت نفس الجريدة الفرنسية مؤخرا دراسة مهمة تؤكد أن 90% من مواقع الجنس الناطقة باللغة العربية هى مواقع اسرائيلية تبث من اسرائيل، ويقوم عليها جهاز المخابرات الاسرائيلي وتهدف الي نشر العهر وتجنيد جواسيس جدد عبر فتيات يقمن بعرض أجسادهن لراغبي المتعة، ليوقعوا بهم، ومن تتم الموافقه عليه يتم استقدامه إلى احدي الدول الاوروبية، وتدريبه واعادته إلى بلده جاسوسا. جدير بالذكر ان الاتصال بالانترنيت في مصر مجاني وتدعم الحكومة خدمات الانترنيت السريع وتتميز مصر بانها الدولة العربية الوحيدة التي لا تراقب الانترنيت ولا تفرض قيودا على المواقع مهما كانت محتوياتها ولا تمارس اي نوع من الرقابة السياسية على المواقع الاخبارية حتى تلك التي تنتقد النظام المصري والحالات النادرة التي يتم بها اعتراض مواقع مصرية ترتبط في الغالب بقضايا جنائية.