أحبط الزميلان محمد الغباري، مراسل البيان الاماراتية، وطاهر حزام مراسل الاقتصادية السعودية - محاولة كل من الدكتور عبد الله الفقية، وأسامة باوزير، وأيمن ناصر تشويه حقائق حول الاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية ومواني دبي، في ندوة أقامها موقع "التغييرنت " حول تشغيل ميناء الحاويات في عدن. حيث قام الدكتورالفقيه بترديد ما سبق ان نشره حول مناقصة ميناء حاويات عدن منذ عام 2005م، وما تبعها من جدل بين الحكومة ومواني دبي، بينما قام أسامة باوزير بعرض مقارنة بين اتفاق دبي مع السعودية في تشغيل ميناء جدة وبين الاتفاق "الملغي" بين مواني دبي والحكومة اليمنية حول تشغيل ميناء الحاويات، مستغلين جهل البعض بإلغاء تلك الاتفاقية. وفي الندوة التي حضرها الكثير من المهتمين، وغاب عنها طرفي العلاقة- الحكومة وشركاء مواني دبي من اليمنيين ممثلة ب"بقشان "- حاول كل من الفقيه وباوزير التأكيد على فساد الحكومة في الاتفاقية، كما دعا الفقيه إلى تشكيل ما أسماه ب"تحالف" للدفاع عن مواني عدن- وهو الأمر الذي لم ير النور بعد إفتضاح أمر الاتفاقية الملغاة وخديعة المتحدين للمشاركين. وكاد ان يقنع الكثير من الحاضرين بإدعائه- منهم الحقوقية سعاد القدسي- التي شنت هجوما على الحكومة اليمنية "دون علم منها حول حقيقة إلغاء الاتفاق بين الحكومة اليمنية ومواني دبي سوى إنها صدقت ما عرضة الفقيه، وباوزير.. غير انها وقفت حائرة بعد كشف الحقيقة"! وكانت مداخلتا الزميلين محمد الغباري، وطاهر حزام- بعد الاستراحة قد أبطلتا أدعاء الفقيه وباوزير، وأيمن ناصر، حيث أكد الزميلان ان ما يدعيه كل من "الفقيه وباوزير وأيمن ناصر" في ورقتهم المقدمة في الندوة قد "طلقتها" الحكومة اليمنية في منتصف العام 2007م، بإلغاء كافة الاتفاقات مع مواني دبي السابقة حول "المناقصة "، الأمر الذي كشف أن المتحدثين الثلاثة كانوا يطاردون محظ أوهام لا وجود لها إلاّ في رؤوسهم. حيث أوضح الزميل الغباري: ان ما تم عرضة من قبل" الفقية" و"باوزير" لم تقم الحكومة بتنفيذه جملة وتفصيلا، حيث استبدلت ذلك بدعوة موانيء دبي للشراكة معها في إنشاء شركة مشتركة "مناصفة" تتولى تشغيل ميناء الحاويات، مبيناً أن هذه الشركة ما زلت في طور التأسيس، وليس هناك أي سرية في ذلك، حيث ستقوم الشركة بعد إعلان تأسيسها نشر كيفية إدارة ميناء حاويات عد.. وأيده في ذلك الزميل طاهر حزام، الذي أيد أيضاً الآراء التي طالبت بعقد ندوة أخرى للنظر في الاتفاقية "الجديدة" حول شراكة الحكومة مع مواني دبي في إنشاء شركة مشتركة، وليس نقاش "حول اتفاقيات سبق إلغاؤها- كما حدث في الندوة- معتبرا الندوة التي نظمها موقع "التغييرنت" فرصة أتاحت للكثيرين معرفة الحقيقة التي يتجاهلها أو يتعمد تجاهلها. واستغرب الزميلان تعمد الفقيه عدم ذكر الحقائق الصحيحة ومحاولته حشد الآخرين واستغلال جهلهم للاتفاقات الجديدة لمناهضة الحكومة في موضوع لم ينفذ أصلا.. وأفاد عدد من الحاضرين ل"نبا نيوز" انهم تفاجأوا بما حدث في الندوة، حيث كانوا يعتقدون ان الدكتور "الفقيه" على "صواب" فيما يدعيه "، مستغربين تكرار تصرفاته المعادية ضد الحكومة اليمنية دون أي سندا صحيح غير استغلال جهل الآخرين بالحقيقة كما حدث في الندوة التي لولا ان الزميلين الغباري وحزام كشفوا زيفها لاستطاع خداع الحاضرين في لحشدهم بتشكيل "تحالف لإنقاذ ميناء الحاويات". يشار إلى ان الزميل طاهر حزام من أكثر الصحفيين متابعة لموضوع اتفاقية مواني دبي والحكومة اليمنية، وغالبا ما انفرد بالكثير من الاتفاقات بهذا الشأن. واستشهدت أوراق الندوة ببعض ما نشر له في المناقصة الملغية والشراكة "الجديدة ".