فاز المنتخب المصري بصدارتين من أصل ثلاث تم توزيعها في اليوم الثاني من منافسات دورة الوفاء الدولية بقفز الحواجز(المرحلة الأخيرة من الدوري العربي المؤهل لكأس العالم) وتساوى فرسان النيل مع المنتخب الإماراتي الذي غنم ثاني ألقابه الأولى بعد فوزه بلقب المباراة الافتتاحية للدورة وبقي رصيد المنتخبين السوري واليمني لقباً واحداً لكل منهما. واستمر صيام المنتخب السعودي إلا عن وصافة واحدة لفارسه الشاب (مشاري الحربي) وسط تأكيد من خبراء باللعبة بأن الفارس السعودي خالد العيد يحضر كل قوته للفوز بكأس الوفاء عاماً ثانياً وليخطف صدارة الدوري العربي. وقد عاند الحظ الأردني إبراهيم بشارات مرتين وأبعده عن الألقاب الأولى ليفوز بالمركزين الثالث والرابع وسط (شبه) توعك صحي أصابه. ولم يقدم المنتخب الكويتي المأمول منه في شبه استراحة وتحضير له للجائزة الكبرى (كأس الباسل) التي تضع الفارسة نوف العيسى عينها عليه. أصعب مباراة تأهيلية بالدوري العربي وفي واحدة من أقوى المباريات التأهيلية للجائزة الكبرى بجولات الدوري العربي والتي تم اعتماد فيها ولأول مرة (جولة تمايز للمتعادلين بعدد الأخطاء في المركز الأول) فاز المصري كريم الزغبي (المحترف في أوروبة والمتأهل لأولمبياد بكين) بلقب المباراة التأهيلية ثاني أهم الألقاب بعد كأس الوفاء وسجل زمناً قدره (39) ثانية بلا أخطاء وبفارق أقل من ثانية واحدة عن السوري شادي غريب الذي غنم الوصافة على جواده (شام 7). ورغم شبه الوعكة الصحية التي ألمت به حل الأردني إبراهيم بشارات ثالثاً على جواده (بريتي) تاركاً المركز الرابع للايطالي اندريه سكاكيني والمركز الخامس للسوري وسيم عنزروتي على (سيبربوي). المفاجأة الخليجية في التأهيلية الفريدة ووصفت المباراة التأهيلية بالصعبة جداً فنياً وجاءت نتائج الفرسان الخليجيين فيها مفاجئة بعد أن فشلوا جميعاً بالوصول لجولة التمايز رغم زج المنتخبات الخليجية بأكبر عدد من الفرسان فيها خاصة الإمارات التي شاركت بثمانية فرسان خرج أقلهم برصيد (8) أخطاء بما فيهم وصيف متصدر الدوري العربي (عبد الله المري) لتقتصر المنافسة في التمايز على خمسة فرسان اثنان من سورية والأردني بشارات والايطالي سكاكيني والمصري الزغبي من أصل (51) فارساً شاركوا. وفشل ابرز المرشحين للجائزة الكبرى والمتصدرين للدوري العربي بالوصول إلى التمايز كالسوري فادي الزبيبي والمصري أحمد البرعي والإماراتي عبد الله المري والسعودي خالد العيد. هؤلاء هم المتأهلون لكأس الوفاء المنتظر وبنتيجة المباراة الأصعب تحددت هوية الفرسان ال(25) المتأهلين لمباراة الجائزة الكبرى فضمت (10) مصريين من أصل (15) شاركوا في التأهيلية و(5) سوريين من أصل (8) وأربعة إماراتيين من أصل (8) وثلاثة سعوديين من (6) وأردني واحد من (4) شاركوا وقطري واحد من أثنين وايطالي واحد . كانت أردنية وصارت صدارة ثانية للإمارات وفي مباراة وصفت بأنها من الأسرع وشارك فيها (55) فارساً حصدت الإمارات ثاني صدارة لها في دورة الوفاء بفوزها بلقب مباراة الفئة المتوسطة عبر فارسها عبد الله حميد في ثاني لقب(شخصي) له في سورية بعد صدارته للمباراة الافتتاحية لدورة سيف الشام قبل أسبوع. وسجل (حميد) (56,15) ثانية على جواده السريع (تيب توب) وحل المصريان كريم الزغبي على (ليني) وأحمد طلبه على (جاك) بالمركزين الثاني والثالث على التوالي. وكان الأردني إبراهيم بشارات الذي دخل في البداية قد بقي متصدراً للمباراة إلى ما قبل نهايتها بقليل قبل أن تسحب منه وليستقر ترتيبه بالمركز الرابع على جواده (تربل ماكير) تاركاً المركز الخامس للإماراتي علي الكميتي والمركز السادس للسوري طارق أرناؤوط على جواده (الأبهر) والسابع للقطري الشيخ علي بن خالد آل ثاني على جواده (ديموزي). صدارة مصرية ووصافة سعودية وفاز المنتخب المصري بصدارة أولى مباريات اليوم الثاني من منافسات الدورة عبر فارسه نائل نصار الذي فاز بصدارة مباراة (الفئة ج) على جواده (اوفيليا) وبزمن قدره (47,649) ثانية كما نال المركز الرابع في المباراة على جواده الثاني (توليبان). وصافة المباراة دانت للمنتخب السعودي عبر الفارس مشاري الحربي على جواده (صقر) وجاء ثالثاً الإماراتي الشيخ شخبوط أل نهيان على جواده (فكتور) تاركاً المركز الخامس للسوري مصطفى زنداقي على (جاغوار) علماً أنه تصدر مباريات هذه الفئة في جولة الإسكندرية. تأهل لبناني ومريام نافست الرجال ونافست اللبنانية ميريام حشمة الفرسان الرجال بقوة وسجلت حضوراً طيباً في مباراة الفئة (ج) بحلولهما أولاً بين السيدات والمركز (12) بالترتيب العام فيما جاء مواطنها كريم فارس بالمركز التاسع من بين (91) فارساً شاركوا في المباراة وتأهلا ضمن ال(15) الأوائل إلى مباراة الجائزة الكبرى المصغرة, كما تأهل (فارس) إلى مباراة الجائزة الكبرى المتوسطة بفوزه بالمركز العاشر في مباراة (الفئة ب). فروسية الأطفال سورية مصرية عراقية وسيطر فرسان سورية والعراق ومصر على منافسات مباراة الأطفال لليوم الثاني على التوالي وأنهى (20) فارساً منهم مسلك المباراة بدون أخطاء وتوجوا بالمركز الأول كالسوري باسل قلعي وطارق دياب وأحمد ناصيف وليث الشبلي ويوسف عنزروتي علماً أن عدد المشاركين في المباراة وصل إلى (35) وبلغ ارتفاع الحواجز (90) سم. وبعد ختام منافسات اليوم الثاني من منافسات دورة الوفاء الدولية للباسل أدلى الفرسان العرب بالتصريحات التالية: المصري الزغبي : أرشح هؤلاء لكأس الوفاء وقال الفارس المصري كريم الزغبي بطل المباراة التأهيلية للجائزة الكبرى: (وضعي مختلف عن بقية الفرسان الآخرين .. فأنا أعيش في الخارج وهذه الخيول لا أركبها ولا أراها إلا أثناء البطولة , فأخر مرة ركبت هذين الجوادين الذين شاركت بهما كانت بداية العام, لذلك أنا ممتن لهما لأنهما يؤديان بشكل جيد, وبصراحة فإن مشاركاتي الخارجية حالياً أهم من المشاركة في البطولات العربية لأني أستعد للأولمبياد , وأرشح للجائزة الكبرى السعودي العيد والمصري البرعي والسوريان فادي الزبيبي والشريف , والمنافسة ستكون قوية جداً). السوري غريب : راض عن نتيجتي وصرح الفارس السوري شادي غريب ثاني المباراة التأهيلية : ( راضً عن نتيجتي لأن الفارس كريم الزغبي فارس كبير يمتلك خبرة كبيرة وكافية لحسم مثل هذه المباريات.. المسلك كان صعباً كثيراً وفيه تكنيك عال جداً والدليل أنه لم يتمكن سوى ( 5) فرسان من تحقيق شوط نظيف بدون أخطاء, ولكن هذا لا يعني أنه ليس هناك فرسان ممتازين لم يحالفهم الحظ بالتأهل للتمايز). الأردني بشارات :ليس لدي تفسير سوى إنه الحظ من جهته قال الفارس الأردني إبراهيم بشارات ثالث المباراة التأهيلية ورابع الفئة (المتوسطة): (حاولت أن أسرع قدر استطاعتي لكنني أوقعت حاجزاً سهلاً وليس لدي تفسير سوى أنه الحظ .. ومع ذلك أنا راض عن أداء الجواد الذي قفز بشكل جيد.. أما الجائزة الكبرى فأنا أستعد لها بكامل جهدي وأتمنى أن يكون جوادي في أحسن حالاته ولا يمكن بأي حال أن أرشح أي فارس بالتحديد للفوز بلقب الجائزة الكبرى لأنها مفتوحة أمام الجميع أما بالنسبة للمباراة التأهيلية فقد استحقها المصري الزغبي). الإماراتي حميد: الأجواء المختلفة بالوفاء وقال الفارس الإماراتي عبد الله حميد الفائز بلقب مباراة الفئة المتوسطة:(المباراة قوية وصعبة بسبب كثرة الفرسان الجيدين الذين شاركوا فيها.. والحمد لله وفقت وأحرزت المركز الأول رغم إن المسلك كان صعباً... وبلا شك فالأجواء مختلفة في بطولة الوفاء عن البطولات الأخرى أولاً لأنها صالة مغلقة ويحضرها جمهور كبير إضافة لسمعتها الكبيرة وقد توقعت المنافسة من فرسان سورية والسعودية ومصر). المصري نصار: جواد لم يتأثر بالصالة المغلقة قال الفارس المصري نائل نصار الفائز بالمركز الأول في مباراة (الفئة ج): (المنافسة كانت قوية مع أسامة البرعي والحربي والشيخ شخبوط ... وتمكنت بتجاوب الجواد من الفوز بالمركز الأول بصعوبة وأنا متفائل بالجواد لأنه لم يتأثر بالصالة المغلقة وظهر بشكل جيد, وحرصت أن أقدم أفضل ما لدي والحمد لله توجت بالمركز الأول). السعودي الحربي: لم أتوقع نتيجة جيدة وقال الفارس السعودي مشاري الحربي الفائز بالمركز الثاني في مباراة (الفئة ج) : (طبعاً المباراة كانت صعبة جداً بوجود (91) فارساً , ولم أكن أتوقع تحقيق نتيجة جيدة كهذه .. كنت متصدراً الجولة حتى آخر الشوط قبل أن يتمكن الفارس المصري نصار من الفوز بالمركز الأول ولكني سعيد بالمركز الثاني والتأهل للنهائي للجائزة الكبرى لهذه الفئة, وظهر الحصان بشكل جيد هذا اليوم بعكس اليوم الأول حيث لم يكن جاهزاً). الإماراتي الشيخ شخبوط : مستوى متقارب من جهته قال الفارس الإماراتي شخبوط آل نهيان ثالث مباراة (الفئة ج) : (بداية أحب أن أشكر كل من ساهم في أظهار هذه البطولة بهذا المظهر الجيد , ولقد تميزت هذه المباراة بارتفاع مستوى التحدي بين الفرسان ولو نظرنا لأوقات الفرسان سنجده متقارباً جداً .. الحقيقة أن الصالة المغلقة أثرت على جوادي وهي أصعب طبعاً من الميدان المفتوح بسبب وجود الجمهور ولوحات الإعلانات بشكل قريب من المضمار وهذا بالتأكيد أثر على تركيز الجواد وتضاعفت مسؤولية الفارس في توجيهه للمسار الصحيح). السوري زنداقي : تعمدت عدم الضغط وقال الفارس السوري مصطفى زنداقي خامس مباراة (الفئة ج): (نتيجتي مرضية لأني تعمدت عدم الضغط على الجواد كي يتمكن من المشاركة في بطولة الجائزة الكبرى المصغرة وهو أكثر استعداداً, فيما قدم الفرسان الآخرون كل ما لديهم في هذه المباراة لتحقيق نتائج جيدة). اللبنانية حشمة :فروسيتنا تفتقد للحماسة وصرحت الفارسة اللبنانية ميريام حشمة أولى فارسات (الفئة ج) وصاحب المركز 12 في الترتيب العام : (شاركت في بطولة الوفاء منذ أربع سنوات وفي العام الماضي لم يكن لدي حصان لذلك لم أشارك .. ونتائجي هذا العام جيدة حتى الآن فقد تأهلت لمباراة الجائزة الكبرى المصغرة ..وأجري تدريباتي في لبنان وهولندا.. ومشكلة الفروسية في لبنان إنها تفتقد للحماس وللمتابعة كما في سورية وأكثر البلدان العربية رغم وجود فرسان في لبنان بمستوى جيد ولكن لسوء الحظ فإن الانتقال إلى أماكن المنافسة في الخارج صعبة جداً, وفي لبنان توجد ملاعب للفروسية ولكن بالتأكيد ليس كما البلدان العربية الأخرى ...وأتمنى على المسؤولين الرياضيين في لبنان الاهتمام أكثر برياضة الفروسية التي تعد من أجمل الرياضات على الإطلاق).