اكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية على محمد الانسي على ضرورة احداث ثورة رقابية تحقق الاهداف والغايات المنشودة من عملية مكافحة الفساد ومقارعة المفسدين وحماية المال العام. وأشاد الانسي في حفل اختتام اللقاء السنوي السابع عشر لقيادات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الأربعاء بانتظام واستمرار عقد هذا اللقاء السنوي الذي اعتبره تقليدا راقيا وسنة حميدة يجب الالتزام بكل مقراراتها، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات بقدر اهميتها لمراجعة وتقييم مستوي اداء الجهاز ونشاطه الرقابي والمحاسبي، فانها تشكل فرصة مناسبة لتبادل الاراء ووجهات النظر بشأن الرفع من مستوي جودة العمل الرقابي. وقال: يجب علينا من خلال هذه اللقاءات أن نبحث عن مكامن الاختلالات ومحطات النجاح والفشل وان نحاول تنمية المحطات الايجابية لتجسيد المعني الحقيقي لمكافحة الفساد بكل ما في هذه الكلمة من معني. وشدد مدير مكتب رئاسة الجمهورية على اهمية تحديد العلاقة بين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والسلطة القضائية حتي لا تتحول مخرجات وتقارير الجهاز إلى سراب، موكدا ضرورة نشر كل القضايا التي يتم البت فيها من قبل القضاء حتي يشعر المواطن العادي بجدية التوجه نحو مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين. ولفت إلى ما تضمنه البرنامج الانتخابي للاخ الرئيس على عبدالله صالح من منظومات واليات تنفيذية لمكافحة الفساد تم ترجمتها من خلال انشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد واصدار قانون مكافحة الفساد وقانون الاقرار بالذمة المالية بالاضافة إلى قانون المناقصات والمزايدات وانشاء اللجنة العليا للمناقصات واكد على اهمية البحث في سبل تعزيز ودعم العلاقة التكاملية بين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والتنسيق بين الجهتين وبما يعزز من اليات مكافحة الفساد وحث مدير مكتب رئاسة الجمهورية الجهاز على تدوير الفاحصين في كل موسسات الدولة، حتي لا تؤثر علاقاتهم الشخصية الناتجة عن استمرارهم لفترات طويلة على تقارير الجهاز. وكان رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الدكتور عبد الله عبدالله السنفي قد القي كلمة أشار فيها إلى مشاركة قيادات الجهاز الفاعلة خلال اللقاء السنوي وحرصهم على انجاح اعماله,مشيرا إلى أن هذا النجاح تكلل من خلال ما تم التوصل اليه من توصيات تصب في مجملها في الارتقاء باليات العمل الرقابي والتطوير النوعي لمخرجاته. هذا وقد اوصي المشاركون في اللقاء السنوي السابع عشر لقيادات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتعزيز علاقة الجهاز بالهيئات والاجهزة المعنية بحماية المال العام ومكافحة الفساد وعلي رأسها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد واكدوا اهمية عقد لقاءات تشاورية منتظمة بين الجهاز والقضاء بهدف مناقشة المواضيع المرتبطة بمجال متابعة قضايا المال العام وصولا إلى تعزيز علاقات التكامل بينهما. كما اكدوا ضرورة التطوير المستمر لتقارير الجهاز عن الحسابات الختامية لتعزيز مبدأ المساءلة العامة والشفافية وابراز مستوي الاداء الاقتصادي والمالي للدولة وضروة أن يشتمل تقرير انجاز خطة الجهاز على البعدين الكمي والنوعي وشددو على ضرورة الاهتمام الكافي بتنفيذ اعمال المراجعة البيئية من خلال التهيئة المناسبة للدخول في هذا النوع من اعمال المراجعة والاستفادة من افضل الممارسات المهنية في هذا الجانب. ورفع المشاركون في ختام اعمال اللقاء السنوي السابع عشر لقيادات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة برقية إلى فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ثمنوا فيها عاليا توجهات وجهود فخامته في سبيل القضاء على الفساد وتفعيل منظومة والية مكافحته موكدين مضيهم قدما في تطوير اليات العمل الرقابي والوقوف بحزم في حماية المال العام ومكافحة الفساد وتجفيف منابعة حضر حفل اختتام اللقاء النائب العام الدكتور عبدالله العلفي وعدد من المسئوولين في الجهات ذات العلاقة.