وصف الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين- مبادرة الرئيس علي عبد الله صالح للوفاق الفلسطيني بأنها ""طوق نجاة وفرصة عظيمة لاستعادة الوحدة الفلسطينية، داعياً إلى عدم تفويتها، وإعتبار ما تم انجازه في اعلان صنعاء خطوات هامة يجب أن تبنى عليها الخطوات العملية لتنفيذ نصوص المبادرة. وأشار إلى أن النصوص والاتفاق على احكام المبادرة "تتراجع اهميتها اذا ما توفرت النوايا الوطنية الحسنة والارادة القوية في تنفيذ الاتفاق، ليشرق وجه فلسطين، وتضيئ مشاعل القضية الفلسطينية كي تنيرالدرب امام المناظلين الفلسطينيين الماضون حتما نحو النصر الاكيد باذن الله". جاء ذلك في كلمة إفتتح بها المهرجان الاحتفالي الذي أقامته جمعية كنعان ظهر اليوم الأحد بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، وحضره محمد علي الشدادي نائب رئيس البرلمان الفلسطيني، وأحمد الطيبي، رئيس حركة التغيير العربية، ووزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة، وعدد كبير من السادة سفراء الدول العربية بصنعاء، وشخصيات سياسية وإجتماعية، وجماهير من مختلف شرائح المجتمع. وكان الأستاذ يحيى صالح استهل كلمته بتوجيه التحية "لاصحاب يوم الارض، لشعبنا الفلسطيني في اماكن تواجده كافه"، معاهداً إياهم بالوقوف معهم متضامنين داعمين في مسيرتهم الكفاحية من أجل تحقيق أهدافهم الوطنية المشروعة. وخص بالتحية الجماهير العربية الفلسطينية في اراضي 1948، التي صنعت ملحمة يوم الارض عام 1976م وقدمت ارواح ودماء ابناءها فداء للارض ومنعا لمصادرتها وتهويدها وهزمت هذه الهبة البطولية مخططات حكام اسرائيل الصهانة الهادفة لاخضاع هذه الجماهير لسياسات المصادرة والتهويد واحتوائها سياسةً وفكراً وثقافةً،مؤكداً: ان جماهيرنا العربية الفلسطينية اثبتت لاسرائيل وللعالم اجمع بانها عصية عن الكسر والاحتواء وان جذروها تمتد عميقا في ارضها تحميها من كل العواصف التي تريد ان تبدل هويتها العربية الفلسطينية. وأضاف قائلاً: أنه لشرف عظيم لنا ان نستقبل في صنعاء العروبة والوحدة ان نستقبل وفد هذه الجماهير البطلة برئاسة الاخ المناضل الدكتور احمد الطيبي، فاهلا وسهلا بكم في صنعاء بين اهلكم واخوتكم.. اهلا وسهلا بكم انتم الذين صمدتم في عين العاصفة الصهيونية منذ ستين عاما صامدين في وجهة مخططات العدوانية ليصبح وجودكم وتجذركم في الارض عنوانا ابديا لعروبة فلسطين ارضا وشعبا. وأكد رئيس جمعية كنعان لفلسطين: ان احد أهم المعاني ليوم الارض المجيد توحد ووحدة النضال الفلسطيني في مناطقه كافة من اراضي 1948م الى اصغر مخيم للاجئين هذا اليوم الذي انتصر فيه شعبنا الفلسطيني على مخاطر التمزق الديمغرافي واثبت للجميع بانه شعب واحد موحد، وان حكمت عليه الظروف ان يقيم في اماكن متفرقة وتباعدة. وتابع قوله: ما أحوجنا في هذه الايام ان نستلخص هذه العبر الهامة من يوم الارض لنؤكد ان شعبنا الفلسطيني واحد ونستعيد وحدة الصف الفلسطيني.. الوحدة الوطنية الفلسطينية التي لا نستطيع بدونها ان نحقق النصر فضلا عن الصمود في وجه هجمات حكام اسرائيل الصهاينة وعدوانهم المستمر وحصارهم الجائر لقطاع غزة وترويع وتجويع اهلنا هناك وتقطيع اوصال الضفة الغربية وتنكيل واعتقال الالاف ومصادرة الاراضي وتوسيع المستوطنات. وأشار إلى أنه: في هذه الساعة ونحن نجتمع اليوم تعقد القمة العربية العشرين في دمشق ولعل النقاش الذي دار حولها يؤشر على عدم متانة الوضع العربي ان لم نقل هشاشة.. هذا الوضع الذي لا يبشر خيرا فان لم تتوحد كلمتنا جميعا حول ثوابت هذه الامة يجمعها تضامن صادق وفعال لن تستطيع ان تحرز الانتصار في قضاياها الكبرى في فلسطينوالعراق ويهددها جديا لمزيد من الفرقة والانقسام وحينها لن يكون هناك رابح وخاسر بل سنكون مهزومين جميعا ان لم نتدارك هذه الاخطار ونعي اهمية احياء التضامن العربي وتفعيله على قاعدة الالتفاف حول الاهداف المشتركة واحترام ارادة واستقلال بعضنا البعض. وأكد ألأستاذ يحيى صالح: ان ما نحتاجه في فلسطين اولا وقبل كل شيئ هو الوحدة.. الوحدة الوطنية، وما نحتاجه في العراق هو الوحدة.. الوحدة الوطنية، وما نحتاجه في السودان هو الوحدة.. الوحدة الوطنية، وما نحتاجه نحن العرب هو الوحدة.. الوحدة العربية، فليكن يوم الارض الفلسطينية يوما نضاليا من اجل الوحدة الوطنية الفلسطينية.. من اجل الصمود من اجل النصر واحراز الحرية والاستقلال وعودة الاجئين واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مختتماً بالقول: " ومعا سويا في القدس الشريف باذن الله"! من جهته ألقى سفير فلسطينبصنعاء الدكتور أحمد الديك كلمة استهلها بالتعبير عن الامتنان والعرفان والوفاء للرئيس علي عبد الله صالح على مواقفه المبدئية الأخويةة الصادقة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطينمي. كما حيا الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين الذي ظل دائماً يطوف بالقضية الفلسطينية في كافة الارجاء- حسب تعبيره- وقال: "عاشت اليمن، عاشت جمعية كنعان التي تعتبر مثالاً يحتذى به بالاخلاص والشفافية، وتعبير اصيل عن عنق العلاقة الفلسطينيةاليمنية والامتداد الشعبي الملتزم بالقضية الفلسطينية". واعتبر يوم الارض بمثابة تاكيد لعوبة فلسطيم ، موجهاً تحية الاكبار والاجلال للشهداء ، قائلاً: أننا فخورون بكم لأنكم في مقدمة المواجهة مع الاحتلال ، وسيلتئم شملنا، وستقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". وأشار الى تمادي الاحتلال بعدوانه وطيشه في حرب الابادة الجماعية، وفي التهويد، والاستيطان، ومصادرة الاراضي ، والاغتيالات، مخاطباً الاحتلال: "أننا باقون وأنتم الزائلون ما دامت الامة باقية". وأكد أن لا سلام مع الاستيطان، ولا أمن ولا سلام مع الجدران، ولا أمن ولا سلام مع التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني. واشاد بمواقف اليمن، قائلاً: أن اليمن لا زال يتقدم صفوف الامة العربية في مساندة الشعب الفلسطيني، وأن الرئيس صالح يتقدم الصفوف من أجل توحيد الصف الفلسطيني إدراكاً منه بأن ذلك هو الرد على استمرار الاحتلال والعدوان.. وحيا الرئيس صالح على سهره ليل نهار حرصاً منه على وحدة أرض فلسطين وشعبها وسلطتها وعلمها وعاصمتها. وناشد القوى الوطنية الفلسطينية بإخلاص النوايا وتنفيذ المبادرة دون تسويف، مذكراً بأن الدم الفلسطيني ما زال ينزف جراء هذا الانقسام. كما ألقى أحمد الطيبي– رئيس حركة التغيير العربية، كلمة بالمناسبة، وكذلك محمد أحمد الجنيد رئيس نقابات عمال اليمن ألقى كلمة باسم منظمات المجتمع المدني. وفي ختام الحفل تبادل رئيس جمعية كنعان ورئيس حركة التغيير الهدايا التذكارية بالمناسبة.