بعد أن سئمت الشوارع، وتحول "حراكها" إلى مهرجانات شغب وتخريب، إنتقلت أحزاب اللقاء المشترك اليوم الأربعاء إلى أرصفة الجامعات اليمنية، بحثاً عن جمهور جديد، تخوض به ما تسميه ب"النضال السلمي"، والذي إستهلته اليوم بدعوة جديدة للاستقلال، إلاّ أنها ليس لاستقلال الجنوب، بل لاستقلال جامعة صنعاء، والتي رفعها أحد أساتذة الجامعات (قيادي في المشترك) من على أحد الأرصفة التي شهدت أوسع حملة تحريضية في الأوساط الطلابية ضد رجال الأمن، تحت شعار (لا لعسكرة جامعة صنعاء).. فقد نظم الاتحاد العام لطلاب اليمن، فرع كلية التربية بجامعة صنعاء ندوة بعنوان (لا لعسكرة جامعة صنعاء)، على الرصيف المقابل للبوابة الرئيسية لجامعة صنعاء، ودعا إليها ثلاث شخصيات من قيادات اللقاء المشترك هم: (عبد الله الفقيه، وعبد الله العزعزي، ومحمد المخلافي)، فيما احتشد مئات الطلاب على الارصفة، وشهدت بوابة الجامعة أول مشاركة نسوية في "حراك الشارع"، إذ إحتشدت على نفس الرصيف عشرات الطالبات من عضوات اللقاء المشترك- معظمهن من التجمع اليمني للاصلاح- بعضهن حملن لافتات. وفي كلمته طالب الدكتور عبد الله الفقيه باعطائه جامعة صنعاء، قائلاً: "أنا أقول إعطيني هذه الجامعة، ولا أريد من الدولة مالا، سأديرها بإمكانياتها في سبيل استقلالها"، ناكراً أن من يديرها هم أساتذة بل الأجهزة الأمنية. ودعا الفقيه الطلاب والطالبات إلى رفض "حياة الذل" وتفضيل الموات عليها،قائلاً: "حياة في الذل لا خير فيها، والأشرف لنا فيها أن نكون تحتها لا فوقها"، وخاطب الطلاب قائلاً: "الان انتم تتعرضوا للخطر، والخطر الكبير"، مهاجماً بضراوة ما وصفها بانها "انتهاكات أمنية يتعرض لها الطلاب داخل الجامعة". والقيت كلمة باسم الطلاب وكلمة اخرى لمحمد المخلافي، فيما سرد الطالب جميل سبيع قصة حول انتهاكات تعرض لها مع أخيه على ايدي افراد شرطة- طبقاً لروايته. هذا وكان اللقاء المشترك اعلن مطلع الاسبوع الجاري عن تدشين "أسبوع النضال السلمي" لطلاب الجامعات. إلاّ أن قيادات في الحزب الحاكم علقت على فعالية اليوم بالقول "أنها اعتراف صريح من قبل المشترك بأنه لم يعد له وجود في الشارع، ولم يعد قادر على تنفيذ أي مهرجانات أو اعتصامات في الشارع، لذلك هو يبحث عن أرصفة يتسول منها الجمهور"، منوهة إلى انه طمع ذلك فإن صدر الديمقراطية واسع ولن يضيق أحد ذرعاً بأي فعالية طالما تراعي حقوق عامة الناس ولا تعطلها".