جرى توزيع الملايين من الشارات والأعلام الصينية الحمراء على الجماهير في هونج كونج استعدادا لاستقبال الشعلة الأولمبية الخاصة بأولمبياد بكين 2008 لدى وصولها إلى المدينة في الثاني من أيار/مايو المقبل. وطولبت المدارس ورياض الأطفال ومكاتب العمل بجعل التلاميذ والموظفين يرتدون الزي الأحمر ي في اليوم الذي تعود فيه الشعلة الأولمبية إلى أرض الصين للمرة الأولى بعد جولتها حول العالم التي شهدت الكثير من الاعتراضات. وجرى مطالبة 27 ألف موظف في شركة "صن هونج كاي" ، التي تعد أكبر شركة خاصة في المدينةالصينية ، بارتداء شارات أو قمصان حمراء وربما يقوم بذلك أيضا خمسة ألاف موظف من بنك "ستاندارد تشارتارد". وجاءت تلك الحركة الوطنية ، التي تنظمها لجنة سياسية ورجال أعمال مؤيدون للحكومة ، بعد قيام الحكومة الصينية بترحيل ثلاثة أشخاص دنماركيين أمس الأول السبت بدعوى أنهم كانوا قد سافروا إلى هونج كونج للمشاركة في الاحتجاجات ضد الصين. واتهمت الشرطة في هونج كونج باستخدام القسوة مع الأشخاص الذين يخططون للمشاركة في الاحتجاجات السلمية بشأن قضايا إقليم التبت وحقوق الإنسان لدى مرور الشعلة بالمستعمرة البريطانية السابقة. وقال المسئولون أن رفع العلم التبتي ربما يعتبر جريمة خلال رحلة الشعلة الأولمبية في هونج كونج التي يمتلك مواطنوها حق التظاهر للتعبير عن أرائهم علما بأن هذا الحق لا يتمتع به باقي المواطنين الصينيين ، وذلك طبقا لبنود اتفاقية عودة هونج كونج إلى سيادة الصين في عام 1997وسيطالب مسئولو التعليم في هونج كونج جميع رياض الأطفال والمدارس الابتدائية بإدراج يوم الثاني من ايار/مايو المقبل كيوم "أنشطة خاصة" للاحتفال بوصول الشعلة الأولمبية. من ناحية أخرى تعتزم عدة مجموعات معارضة إلقاء الضوء على الاضطراب في إقليم التبت خلال رحلة الشعلة في هونج كونج رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلب سكان المدينة يعارضون الاحتجاجات المناهضة للصين.