وثيقة " تسول " ! _ لا وجود يا "حجه" لأسم زوجك في ملفاتنا!.. ضجراً ينظر الى ساعته، فقد حان وقت شراء "القات ".. وهذه " اللحوحة " لاتتركه يهنأ بيوم واحد دون أزعاجه..! (موظف مستقيم !) _ ولكنه يا ولدي موظف "حكومي " عمل أكثر من عشرين سنه، وأولادي تسعه، أصغرهم عمره سنتان ... وووالخ ( لعلنا لن ننتهى إن أستمرت هي )!
_ عليك مراجعة " الشئون الصحية " وأستخراج وثيقة "دفن ووفاة".. وووالخ ...(أيضاً لم ينته صاحبنا من طلباته المتكررة والتعجيزية ...! )
جرت أذيال الخيبة، فمنذ أكثر من عام وقدماها تزحفان من مؤسسة إلى آخرى.. ومن أدارة الى أخرى.. ومن موظف الى آخر......!! سؤال لم يكن حارقاً لصاحبه لكنه جاء كما أشتهينا..! _ ما بكم لا تنظفون مدخل المؤسسات من هؤلا المتسولين! أخزيتمونا ؟ ( مشمئزاً من منظر أمرأة ثلاثينية يلتف حولها تسعة أطفال أصغرهم كان عمره لا يتجاوز..... أيضاً.سنتان !!!) "أثبات " مواطنة " !! "أنا يمنية تو... " بلغة أجنبية، محاولة مجاراته باللغة العربية، محاولة ربطه بحاضره الذي أختاره بأرادته ... ! يحاول أن يمضى " يومه " على خير .. فهاهي " زرقاوية الدماء " تلتصق به .!. لكنه لن يُحمل نفسه فوق طاقتها .. لقد أخبرها منذ بداية "علاقته " معها ... أنه لا ينوي الزواج بها.. فأهله يرفضون الزواج بأجنبيه ...خاصة أبوه ! وهو أغترب بعيداً لأنه يريد تحسين وضعه المادي .... لا أكثر ! كان يداعب " الطفل " الذي يشبهه ! وفي نفسه حديث ! " هل حقاً هذا أبني !؟" ... فمعها أكثر من صديق غيري ! ... جاءُه صوتها ميقظاً له من " سواد أحلامه " ! "بيبي .... أنظر هذة صورة أبي، كي تصدقني عثرت عليها في أشياء أمي .. " ! وبتوقيت " معدوم " بالنسبة له ... ! وحاضر لم يعد في متناول يده !! _ أنظر لهذا المجنون في شوارع هذه البلدة الغريبة ! _ مابه .. وما قصته !؟ _ يقال أنه أكتشف أن صديقته التى عاشرها.. وأنجب منها طفلاً .. لم تكن سوى أخته من أبيه!!! إعتراف! أخبرته أن قلبي من زجاج ... متعمداً قذفه بالحجر... !