في أول جولة ميدانية له في مديريات محافظة الضالع، زار اللواء علي قاسم طالب مديرية دمت وعقد فيها إجتماعاً مطولاً ضم قيادات المكاتب التنفيذية والمجالس المحلية بالمديرية، تم خلاله إماطة اللثام عن مدينة تحت رحمة فساد المتنفذين، كل ما فيها منهوب حتى الشارع وفوهات البراكين، وسجلات الاراضي!! وخلال اللقاء تحدث محمد العتابي – أمين عام محلي المحافظة- قائلاً: أن دمت تحضى باهتمام خاص من قبل القيادة السياسية بصنعاء، ومن قبل قيادة المحافظةوعلى راسها الاخ المحافظ، والدليل أن أول زيارة له استهدفت دمت وليس غيرها لان دمت لها مكانة هامة ، وهي منطقة سياحية على مستوى اليمن. وقال: أنا اعتبر دمت العاصمة الاقتصادية للمحافظة وهي المنطقة التي نعول عليها بتعويض فقر المحافظة من حيث الدخل إذا ما تم استغلالها الاستغلال الأمثل، وتكاتفت الجهود منا في المحافظة ومنكم لجعل هذه المديرية هي الاولىعلى مستوى اليمن لأن الله سبحانه وتعالى قد حباها بمياه حارةوبمناطق اثرية هامة. وحث العتابي قيادات المديرية على طرح مشاكلها المحافظ بما يخدم المديرية وليس ما يخدم اشخاص أو ضد أشخاص. وبعد فتح باب النقاش تحدث محمد طاهر الشامي- مدير الامن السياسي- الذي شدد على ضرورة وجود مخطط سليم للمديرية يحفظ اراضيها ، ويحفظ لها حقها من المشاريع، ويحافظ على مياهها الكبريتيةالتي تذهب سدى دون فائدة، مطالبا بعمل مسح حول احتياج المديرية من السدود لحل مشكلة المياه مستقبلاً. أما يحيى العماد- مدير مكتب السياحة بدمت- فقد تطرق الى عدم قدرة الجهات الرسمية على حماية اراضي الحجز السياحي ، مؤكداً أن الحجز السياحي اصبح مظلة للفساد بسبب المتنفذينن.. فقد قتلوا الحجز السياحي واستأثروا به لانفسهم .. ورغم نزول اللجان وتحديد اماكن الحجزالسياحي الا ان النافذين كانوا اقوى ، ورغم ان عدد كبير من الوزراء مع رئيس الوزراء الاسبق جاءوا الى دمت من اجل وضع حجر الاساس للحجز السياحي، غلا انه ما أن غادروا حتى استبيح الحجز السياحي حيث ان الحجز هو مسافة خمسمائة متر حول الحرضة والان البعض يبيع وسط الحرضة ولم يبق من الخمسمائة متر سوى اقل من خمسة امتار، والمجلس المحلي الحالي هو المسئول عن ذلك ومعه اراضي عقارات الدولة. وقال نحن نشارع على ارض الدولة وغذا بالاحكام تصد\ر بأن الحرضة أملاك خاصة ويحملونا غرامة مالية لناس لا حق لهم ، بالله عليكم كيف فوهة بركاني يقال بانها املاك خاصة..!!؟ واضاف: لقد سالت اصحاب الفنادق في دمت حول دفع الرسوم المقرة للدولة فتجاوبوا جميعا لكنهم اشترطوا اولاً ان يدفع النافذين من اصحاب الفنادق والحمامات لانهم لم يدفعوا للدولة لا ضرائب ولا زكاة ولا رسوم قانونية، وهم اكثر الناس تجاوزاً للقانون، ونحن لا نستطيع أن نطبق النظام إلا على الضعفاء ونترك النافذين في هذه المديرية يعيثوا فساداً.. يجب اولا أن نضبط الكبار إذا اردنا أن يحارمنا الناس ويتعاونوا معنا. عبد الباسط البرح- مدير تربية دمت- قال: لدي ثلاث نقاط هي المشاريع المتعثرة من المدارس، والامتحانات وحقوق القائمين عليها، والمشكلة الكبرى عدم توفر الكتب المدرسية للطلاب حتى اليوم ، ونحن الان نختبر الطلاب بدون ان يستلموا كتب فاذا كان الوضع سيستمر كذلك فاني أقدم استقالتي من عملي أشرف لي من هكذا اوضاع متردية في التربية. توفيق فازع الصيادي- مدير الاحوال المدنية – شكى تعطل عمل المكتب بسبب توقف العمل في البطائق اليدوية ، وقد اعتمدت دمت ضمن المديريات التي سيتم تجهيزها بالبطاقة الالية ، وتعثر الموضوع- سابقاً بسبب الكهرباء، والان الكهرباء موجودة فارجو تدخلكم لحل الاشكال. سعيد الفقيه- عضو محلي دمت- تمنى أن لا تكون زيارة المحافظ كسابقاتها، وطالب بالوفاء بالوعود التي سبق ووعد بها المديرية الاخ عبد القادر هلال- وزير الادارة المحلية- من مشاريع خلال زيارته الاخيرة لدمت. كما طرح موضوع كهرباء الرياشية واهمية التسريع فيها ، وقال ودجهونا الى مسئول في الضالع اسمه سمير سليمان، وهذا الشخض لا ندري أين نجده، إذ لا يوجد له مكتب، ولا ندري اين نداوم ، ونحت أعضاء سلطة محلية .. كما طالب باعادة المستوصف الذي استولت عليه المؤسسة الاقتصادية، وهو ملك السلطة المحلية. عبده الطيري- عضو المجلس المحلي- اتهم الهيئة الادارية لمجلس دمت بالتقصير ، وكذلك اتهم المكاتب التنفيذية بالقصور، وقال أنهم لا يعملوا بمسئولية حيال المشاريع المتعثرة، معربا عن تفاؤله بالمحافظ الجديد. عبد الله الشامي- عضو مجلس محلي المحافظة- استنكر كيف تكون دمت سياحية وهي تفتقر الى ابسط مقومات السياحة. وقال: السياحة لا تعني الرقاصاتع والعاهرات والمغنيات كما يفهم البعض، مشيرا الى أن كثيرا من مشاكل الكثيرين من أبناء دمت لم تجد الحل رغم قدمها. وقال: المتنفذين في دمت باعوا الشوارع والطرق والمصالح ولا بد من وقفة جادة نحوهم من أجل دمت. محمد مقبل الصيادي- عضو محلي دمت- تطرق الى الكثير من القضايا الخدمية الهامة وعلى راسها طريق دمت النادرة وظرورة الاهتمام بسرعة انجازه كون مدة الانجاز قد طالت . محسن نهشل- رئيس نادي ذو ريدان الرياضي بدمت، قال: نادينا يزيد عمره على ثلاثين عاماً ومع ذلك لا نملك مقر ولا ملعب ولا حافلة ولا أي شيء من مقومات الرياضة رغم ان المديريات التي حولنا ما تزال الرياضة فيها حديثة العهد ومع ذلك لديهم مقرات وملاعب وصالات وحافلات وغير ذلك؛ وعليه نرجو ان تلتفتوا نحونا وتنصفونا حرصا على شباب المديرية. القاضي محمد المجاهد- رئيس محكمة دمت- قال: أن أكبر مشكلة تواجهها دمت ومشاريع دمت ، ونواجهها نحن في المحكمة هي قضية الاراضي، وكلما طالبنا الجهات المعنية بتزويدنا بمسودات اراضي وعقارات الدولة لنستند اليها لا نجد أي رد. واضاف: أشك أن هناك تآمر على هذه المديرية وعلى اراضيها من قبل بعض النافذين والمسئولين وإلا لماذا كل هذا السكوت والأراضي تنهب!!؟ عبد الحميد الجبلي- مدير أراضي وعقارات الدولة- قال: أنا استلمت عملي مؤخراً ولم استلم اي وثائق ولا مسودات من المدير السابق ولم أجد منه اي تعاون ، ومضى لي فترة مديرا للاملاك وليس بيدي شيء والمسئولين في المديرية يعلمون ذلك. سعد الزقري- رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة- قال: لا تصدقوا الذين يقولون ان شرق أو غرب او جنوب الحرضة ملك لهم، فمتى ورثوها ؟ وممن ؟ هل من اجدادهم الاوائل ؟ هؤلاء لصوص ولا بد من الضبط. واضاف: هناك تهاون مع الفساد وإلا لماذا تم استبدال ندير التربية السابق بمديرية دمت رغم أنه علم من أعلام الاعلام، والكل يشهد له بذلك بدون استثناء.. هل من اجل ارضاء الفاسدين أم من اجل ارضلاء النافذين!؟ وكذلك مدير الاشغال الذي يعتبر علما ايضاً تم استبداله بآخر بدون مسببات. وقال: اقول لكم اننا في الغرفة التجارية نعتمد على مديرية دمت في اي ايرادات ولا توجد مديرية تستطيع ان تقدم من الايرادات ولا ربع ما تقدمه دمت، ومع ذلك دمت محرومة من كل شيء. وقال: أن هناك بعض الصحافيين المرتزقة يهددوننا بفتح ملفات، نتحداهم لاننا لا نعمل من اجل احد ولكن من اجل ارضاء الله تعالى. الزميل صقر المريسي مراسل "نبأ نيوز" تدخل في هذه اللحظة طالباً الايضاح حول الصحافيين باعتبار أن "نبأ نيوز" هي الابرز في الضالع، وقال: أرجو ان لا تظلمونا بصيغة العموم ، فأجابه رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة "لا نقصدكم أنتم فانتم أشرف وأكبر من ذلك"! سعد جميل- عضو محلي دمت- طالب بسرعة تنفيذ المشاريع التي سبق الوعد بها وظلت دون انجاز وعلى راسها مشاريع مدينة دمت السياحية. هشام الغرباني- عضو محلي دمت- انتقد عدم عدالة توزيع المشاريع بالمديرية وعدم جودتها، وكذلك انتقد الهيئة الادارية متهما اياها بان المجلس مصاب بالشلل حيث انه عضو في المجلس المحلي والهيئة الادارية تقوم بتهميش الاعضاء ولا تعطيهم المعلومات المطلوبة حيث لا يعرف الاعضاء بالكثير من المواضيع إلا من رجل الشارع أو من الاعلام مشيراً الى "نبأ نيوز"، وكذلك هو الحال بالنسبة لعضو المجلس المحلي جمال احمد صالح الظاهري. الدكتور سيف العريبي- مدير مكتب الصحة بدمت- شكى من نقص الامكانيات والتجهيزات ، وسوء توظيف الكادر حيث يتم توظيف ناس من خارج المديرية وما أن يصلوا الى المديرية حتى يطالبوا بالنقل الى خارجها. محمد صفي- مدير التحسين في دمت- تساءل كيف توجد نظافة وهناك مشاكل على ارضية المقلب؟ وكيف توجد نظافة وهناك بيارة او اثنتين تنفجر يوميا والجهات المعنية لا تحرك ساكناً. حميد توفيق الفرح- مدير مكتب الثقافة بدمت- قال: اعتمدوا لنا مركز ثقافي والان مرت عدة سنوات والمشروع يتم ترحيله وذلك بسبب عدم وجود أراضي دولة. مثنى ناجي الوقزة- عضو محلي المحافظة- قال: كيف تقولون ان مدير الاشغال السابق ممتاز وفي الوقت نفسه تقولون ان هناك شوارع اغلقت وشوارع بيعت، وهذا تناقض كيف لشخص ممتاز أن يغلق ويبيع شوارع؟ وقال: اطالب بالتفريق بين الخطاب السياسي والتنموي واطالب الجميع بتقديم المصالح العامة على الخاصو وتقدير حجم المسئولية واحترام الاخر بعيدا عن المكايدات السياسية التي لا تخدم أحد. الرائد محمد ناجي الظاهري- مساعد مدير امن مديرية دمت- قال: أنا اقول لكم ان المتهمين الاساسيين هما العودي والاسدي، وهما وراء كل مشاكل المديرية لانهم يسيطروا على كل المفاصل. فمدير الناحية عودي او أسدي والقضاء في دمت عودي او اسدي، وكل شيء يتدخلوا فيه وهذا يعود سلبيا على المواطن المسكين وعلى المديرية بوجه عام. العقيد هشام ربيد- مدير عام مديرية دمت- قال: من اجل المصلحة العامة انا مستعد لان يساءلني اي مواطن او مسئول عن كل شيء وقال: تأخر مقاول المعهد المهني جعل ارضية المشروع معرضة للسطو واصبحت مصدر قلق لنا، ونواجه مشكلة في مشروع محطة المعالجة لمشروع الصرف الصحي المزمع انشاؤع حيث لا توجد أرض. وطرح العديد من القضايا الهامة والخدمية. محافظ الضالع اختتم اللقاء بالقول: سوف نبدأ بالأهم ثم المهم، ولكي نستطيع ان ننجح فيجب ان تكونوا على قلب رجل واحد وان تتآلف قلوبكم. وقال: نشكر فخامة الاخ الرئيس الذي جعلنا مسئولين على بعضنا البعض لاننا نعرف بعضنا، ولا يستطيع ان يزايد علينا احد، وعلينا ان نترك شيطان البشر جانبا وان نبدأ العمل والتصحيح، وسوف تبقى الهيئة الادارية لمحلي المحافظة لديكم يومين آخرين وسيبقى معهم ممثلا عني الوكيل عبد الله الحدي– مشرف المديرية. وقال: اقسم لكم بالله انه لا يوجد لدينا ثار مع أحد، لذلك علينا ان نصفي قلوبنا، ولا نريد ان نخطيء ونعود للبحث عن الابقار والسلاح لنهجر بعضنا البعض.. اليوم الوضع اختلف وهناك طاولة نقاش نضع عليها كل قضايانا ونعامل الناس سواسية دون تفريق أو تمييز. وأضاف: علينا ان لا نقف وأن نسير خطوة خطوة، والاهم هو أن نعصب على بطوننا من المال الحرام والرشوة وان نستقين وقد اتفقنا في قيادة المحافظة ان نكون يدا واحدة من اجل خدمة المحافظة وابنائها، وأن نترك الاحزاب وراء ظهورنا ولا مانع أن نلبي طموحات ناخبينا ولكن بالحق وليس بالباطل.. وهمومكم وقضاياكم كما لاحظت كثيرة لكني لم اتعب من الاستماع لكم ولا احس بأي ثقل لاني في محل القرار ولا يجب ان أضيق لا بكم ولا بقضاياكم، والقيادة بزعامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله تدعمنا لحل كل قضاياكم ومشاكلكم وتوفير احتياجاتكم. وقال: الصحافة ممتازة وعلينا ان لا نضيق بها ولكن في الوقت نفسه علينا أن نغذيها بما هو صحيح ومفيد ونافع. ويشهد الله اني احبكم واشعر ايضا بحبكم لي وعلينا ان نضع شهواتنا تحت ارجلنا وسوف تصل بذلك رؤوسنا الى السماء.
