بقدر ما تعطي تاخذ، تلك قاعده تعارف عليها الناس.. لكن ايوب اعطى للوطن الكثير، غني للارض والانسان والوطن، وبالنهايه ماذا أخذ ..!؟ طبعا اخذ تقارير طبيه و"رفعت" – ابنه- وطار الي الاردن للعلاج.. وهناك في الاردن بالاضافة للمرض يعاني أيوب من ضائقه مالية ربما تحول دون ان يستكمل علاجه.. شخصيا ليس لدي شي أفعله سوى ان ألجأ للشارع- تماما كالمعارضة- التي تهدد هذه الايام بالخروج للشارع للضغط علي السلطة من اجل تلبية مطالبها المتمثله بمعالجة اثار حرب 94م.. وانا من جيز المعارضه سألجأ للشارع لأطلب من كل الخيرين التبرع لمعالجة ايوب طارش عبسي الذي أنهكه المرض!! علاقاتنا ب"أيوب" قديمة جدا جدا، ففي المدرسة كنا نقف في طابور الصباح لتحية العلم، قبلها لابد من ذكر "الله.. الوطن .. الثورة"، وبعدها نردد مع "هذه الدنيا"، نشيد ايوب.. لا اذكر يوم غاب فيه أيوب عن المدرسة، بالطبع هو لم يكن زميلي في الصف، بل كان وما زال رفيقنا في الصف والبيت والسفر.. لذا فنحن لا نريده ان يروح بعيد ليبقي يردد نشيد الوطن، ويرفع علم المحبة، ويبعث مراسيل الاحبة، ويتجوال في قلوب كل محبيه..! "أيوب" الذي في مزهريات قلوبنا، زرعنا له الوفاء، ولم نفه حقه.. "أيوب" هذا الرجل الذي يخفي خلف تجاعيد وجهه علم الجمهورية اليمنية وألم المرض الذي يسري في عروقه.. أخيراً .. "ايوب" مريض يا خلق الله...!!!