افتتح السيد كوشيروا ماستور مدير عام منظمة اليونسكو، والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس الأربعاء بالعاصمة الفرنسية باريس أعمال المائدة المستديرة التي تنظمها اليونسكو لعرض مشروع المتحف الوطني للعلوم على المنظمات والدول المانحة، بحضور المندوبين الدائمين لمختلف الدول لدي اليونسكو، وبمشاركة واسعة من ممثلي مؤسسات عالمية وأوروبية، وممثلي دول الخليج العربي والشركات النفطية العاملة في اليمن وبعض رجال الأعمال. واستعرض وزير التعليم والبحث العلمي الأهداف الرئيسية للحكومة اليمنية من إنشاء مشروع المتحف، مشيراً إلى أنه جاء انطلاقا من حرص الحكومة اليمنية على إنشاء مشروع يساهم في نشر الثقافة العلمية بين اليمنيين، ويسهم أيضا في تطوير وتوسيع اهتمام الشباب بالعلوم والبحث العلمي في مختلف مجالاته. وأوضح باصرة الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية بالتنسيق مع منظمة اليونسكو لانجاز هذا المشروع من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات العلمية والفنية والإدارية على طريق انجاز المشروع، مشيرا إلى انه تم تشكيل لجنة إشرافية وتكوين وحده مالية وفنية وإدارية مستقلة لمتابعة المشروع وتوفير ارض لإقامة المشروع بمساحة 20.000كم2 وبتكلفة تقدر بحوالي 6 مليون دولار. وكذلك تغطية تكاليف إعداد الدراسات الخاصة بمكونات المتحف تبلغ حوالي 660.000 دولار وكذلك تحمل تكلفة إعداد التصاميم المعمارية للمتحف من قبل شركة هولندية بمبلغ 675.000 دولار. وقال الوزير باصره: إن المشاركة الدولية والعربية في إنشاء متحف العلوم في اليمن سوف يجعله صرح علمي دولي يساهم في نشر ثقافة العلوم بماضيها وحاضرها ويعزز من ارتباط أبناء اليمن بالعالم وبحضارته العلمية الحديثة. وأعرب عن أمله في أن يخرج اللقاء بنتائج طيبة تساهم في إنشاء المتحف وتأثيثه وتوفير التجهيزات اللازمة. وخلال اللقاء، أكد العديد من ممثلي الدول والمنظمات المانحة والشركات استعداهم لدعم مشروع المتحف من خلال المساهمة بتمويل بعض أجنحته، أو توفير بعض التجهيزات والمعدات والمساهمة في تكلفة إنشاء المبنى. حضر الاجتماع المندوب الدائم لليمن بمنظمة اليونسكو الدكتور حميد العواضي، والدكتور إسماعيل الجند رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية والمهندس عبد العزيز محمد سالم مدير الوحدة التنفيذية لمشروع متحف العلوم.