أطلق مستثمرون يمنيون وصينيون شركة جديدة لصناعة الحديد والصلب في مدينة الحديدة غربي اليمن، وأوضح الدكتور يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة اليمني أن الشركة الجديدة التي أطلق عليها اسم "الشركة اليمنية والصناعية المشتركة للحديد"، حيث يمتلك 80 في المائة والجانب اليمني 20 في المائة منها. وقال الوزير المتوكل إن الشركة ستنفذ أول مصنع صيني- يمني للحديد في المنطقة الصناعية "حديثة التأسيس" في محافظة الحديدة غربي اليمن. من جانبه كشف عبد الرب محمد صالح نائب مجلس إدارة الشركة اليمنية - الصينية المشتركة للحديد "الجديدة" أن المصنع سينتج الحديد المسلح بطاقة إنتاجية أولية 200 ألف طن سنويا، بعد اكتمال مراحله الثلاث، مشيراً إلى أن المصنع سينفذ في المنطقة الصناعية في الحديدة على مساحة 200 ألف متر مربع. وتشير البيانات الرسمية لهيئة الاستثمار اليمنية إلى أن هذا الشركة سجلت رسميا أواخر الشهر الماضي. وحول دخول شركاء خليجيين في المصنع قال عبد الرب صالح إن المشروع سيشهد توسعا مستقبليا في رأس المال وفي إنتاجه وستتم دراسة دخول مساهمين خليجيين وخاصة سعوديين، حيث يوجد طلب من شركات سعودية للمساهمة فيه، وتحتاج اليمن إلى أكثر من مصنع للحديد نتيجة تزايد الطلب وقلة العرض الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الحديد. وارتفع طن الحديد بشكل كبير خلال الأشهر الماضية من ألف دولار إلى ما يزيد على ألف وأربعمائة دولار، حيث يسهم مستثمرون سعوديون وإماراتيون بنسبة 48 في المائة، بينما يسهم اليمنيون بالنسبة المتبقية وهي 52 في المائة في مصنع للشركة الصينية للحديد والصلب المحدودة في اليمن في المنطقة الصناعية في عدن بتكلفة إجمالية تصل إلى 25 مليون دولار. كما يساهم السعوديون في الشركة العربية للحديد والصلب التي يرأسها رجل الأعمال اليمني أحمد أبو بكر بازرعة التي تأسست في أيلول (سبتمبر) 2005 كأول مصنع للحديد والصلب في اليمن بتكلفة 35 مليون دولار بشراكة مع مستثمرين خليجيين، فيما دشنت شركة يمنية للحديد أخيرا مصنعاً جديداً للحديد والصلب في محافظة لحج جنوبي البلاد بتكلفة إجمالية تصل إلى 125 مليون دولار للمستثمر مطلوب عاطف رئيس مجلس إدارة شركة عدن للحديد بشراكة سعودية. وفي وقت سابق أكد ل "الاقتصادية" عمر باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورئيس مجموعة باجرش اليمنية أن مجموعته تحالفت مع مستثمرين خليجيين من السعودية، الإمارات، والكويت لتنفيذ أول مصنع للحديد في مدينة المكلا محافظة حضرموت، بتكلفة 120مليون دولار، فيما من المتوقع أن تطلق مجموعة الطويرقي السعودية أضخم مصنع للحديد في اليمن بتكلفة إجمالية 700 مليون دولار بشراكة خليجية وعربية.