وجهت الجالية اليمنيةبفرنسا صفعة موجعة للقوى الانفصالية القادمة من بريطانيا لاستقطاب أنصار لمشروعها التآمري، فقوبلت بالطرد من قبل أبناء المحافظات الجنوبية أنفسهم. وأفادت مصادر "نبأ نيوز" في العاصمة الفرنسية باريس: أن وفداً تابعاً لإحدى الجماعات الانفصالية في لندن وصل أمس الجمعة إلى مدينة "مرسيليا" الفرنسية، بغية استقطاب الشباب اليمنيين المقيمين في فرنسا تحت مظلة ما أسموه ب"حركة المقاومة الوطنية في الخارج"، والتي كان ضمن ما أفصحت عنه حشد من تعول على استقطابهم في مظاهرة أمام قصر "الإليزيه" للمطالبة بتقرير مصير ما وصفوه ب"الجنوب المحتل". وأكدت المصادر: أن أبناء الجالية ردوا رداً قاسياً على أطروحات "العملاء"- على حد تعبيرهم- وطردوهم من المنطقة، بعد أن أكدوا لهم "أن أبناء الجالية التي يزيد قوامها عن (3000) آلاف مواطن يمني لا يدينون بولائهم لغير الله، ثم اليمن الواحد، وقائده الرئيس علي عبد الله صالح، والموت أشرف لهم من السقوط بمستنقع العمالة والخيانة"، محذرين إياهم من أي محاولة أخرى لتسميم عقول الشباب ومحاولة استمالتهم إلى مشروعهم التآمري. وأضافت المصادر: أن دعاة الانفصال "غادروا مرسيليا في الحال يجرون أذيال الخيبة، بعد أن امتلأت قلوبهم خوفاً من إمكانية البطش بهم من قبل أبناء الجالية، ممن كانت عيونهم تتطاير شرراً". وفي ردة فعل أخرى، ناشد أبناء الجالية اليمنية في فرنسا الرئيس علي عبد الله صالح- بصفته رئيساً للمؤتمر الشعبي العام- بالإيعاز للأمانة العامة لحزبه لتمكينهم من فتح مقراً للمؤتمر في فرنسا، "ليكون منطلقاً لأبناء الجالية لتجسيد انتمائهم الوطني، وممارسة حقهم الديمقراطي أسوة بكل اليمنيين في الداخل أو بعض دول المهجر، وليسهموا من موقعهم في الذود عن الوحدة اليمنية، وردع كل من تسول لهم أنفسهم التآمر عليها، وتشويه سمعة الوطن وأبنائه في الخارج"- طبقاً لنص الرسالة التي تم تسليمها لمراسل "نبأ نيوز" في باريس. وأرفق أبناء الجالية وثائقاً- تحتفظ بها "نبأ نيوز"- تؤكد ترشيح الأخ طه مراد طه عون، نائب رئيس الجالية، لرئاسة فرع المؤتمر بفرنسا، بموجب انتخابات رسمية جرت تحت إشراف سفارة اليمن بباريس وقنصليتها. جدير بالذكر أن السفارة اليمنية بباريس ما زالت حتى هذه الساعة بدون سفير، رغم تأكيد مصادر "نبأ نيوز" بأن وزارة الخارجية اليمنية أصدرت في وقت سابق قراراً بتعيين الأخ خالد الأكوع سفيراً بفرنسا خلفاً للأستاذ أمير العيدروس الذي تم تعيينه وزيراً للنفط والثروات المعدنية.