دعا اللواء الدكتور علي حسن الشرفي- القائم بأعمال رئيس الأكاديمية العلياء للدراسات الأمنية- منتسبي قوات الأمن المركزي إلى التفاني في خدمة المجتمع الذي يعملون في إطاره، وصيانته، وحمايته، والدفاع عنه، مؤكداً أن أفراد المجتمع يلجؤون إلى جهاز الشرطة وأفراده عند مواجهتهم أي خطر، وهو ما يتوجب عليهم أن يكونوا سببا في كسب ثقة هذا المجتمع من خلال التعاون في القضاء على الجريمة قبل وقوعها. جاء ذلك في محاضرة عن (دور رجل الشرطة في رمضان)، ألقاها الدكتور الشرفي في جامع المعسكر، ضمن البرنامج الإرشادي الرمضاني الذي تنفذه قيادة قوات الأمن المركزي، بهدف تعميق القيم الإيمانية، وتعزيز المفاهيم الإنسانية النبيلة التي ينبغي أن يتحلى بها رجال الشرطة. وبحسب ما أورده الموقع الالكتروني للأمن المركزي، فإنه وبعد شرح لأهمية شهر رمضان بالنسبة للمجتمع المسلم كمحطة يتزود فيها الفرد المسلم من الخيرات، لأنه شهر جعله الله مباركا في الوقت والرزق والدعاء، قال الدكتور الشرفي: أن رجل الأمن أن يستغل شهر رمضان من خلال تعامله مع نفسه بالتزود بالطاعات والتوبة من المعاصي, ثم التعامل مع زملاء العمل "رفقاء السلاح" من خلال حبهم، ونصرتهم، والتضحية من أجلهم وإيثارهم، وصيانة أسرارهم، ورعاية أموالهم. كما حثهم على التعامل الحسن مع رؤساءهم وقادتهم في الوظيفة، وطاعتهم الطاعة التامة المبصرة القائمة على حدود الواجب والقانون، معتبرا إياها عبادة لله، مشيراً إلى أن أداء الواجب الأمني يقتضي أن يكون وفقا للقوانين والتشريعات الوطنية، حتى تكفل لهم الحماية عند أداءهم لواجباتهم. وكان اللواء الدكتور علي حسن الشرفي أعرب في بداية محاضرته عن سعادته الكبيرة لإلقاء محاضرته في هذا الموقع التدريبي الراقي, شاكرا قيادة الأمن المركزي لاستضافته للحديث إلى نخبة المجتمع، رجال الأمن، معتبرا ذلك بأنه شرف له.