أكد الرئيس علي عبد الله صالح انه يجب أن يتعاون الجميع حكومة وسلطة محلية ومكاتب تنفيذية وعلماء وشخصيات سياسية واجتماعية ومواطنين لمواجهة آثار كارثة الفيضانات وسيول الأمطار التي شهدتها محافظتي حضرموت والمهرة، مشيرا الى أن الأولوية الآن هي لعمليات الإنقاذ والإيواء. جاء ذلك لدى لقائه اليوم في سيئون بالأخوة أعضاء المجلس المحلي و المكاتب التنفيذية و العلماء والشخصيات الإجتماعية والقيادات العسكرية و الأمنية. حيث اطلع فخامته على جهود الإغاثة والإنقاذ و الإيواء للأخوة المواطنين المتضررين نتيجة الأمطار الغزيرة و تدفق السيول في مديريات الوادي و الصحراء في محافظة حضرموت. وتحدث فخامة الرئيس خلال اللقاء حيث أشار إلى أن زيارته تأتي لمتابعة جهود الإغاثة والإنقاذ في مديريات الوادي والصحراء.. لافتا الى أن الكارثة كانت كبيرة. وقال: "تقوم الأن القوات المسلحة من خلال الطائرات المروحية وطائرات النقل بعمليات الإنقاذ وإيصال المعونات والإغاثة الى المتضررين.. مؤكدا بأن الدولة سوف تتحمل كامل مسؤوليتها إزاء مواطنيها ومواجهة اثار هذه الكارثة وإعادة الإعمار ولن نطلب من أحد سواء في الداخل أو الخارج ومن أراد أن يساعد فليتفضل نحن نرحب به". وأشار الى الأضرار الكبيرة التي حدثت سواء في الأرواح أو الممتلكات أو مرافق الخدمات و البنية التحتية خاصة الكهرباء ،المياه ،الإتصالات، الطرق والجسور.. مؤكدا على أهمية أن تقوم غرف العمليات في المديريات وبالتعاون مع المجالس المحلية و الأخوة العلماء و الشخصيات الاجتماعية بحصر الأضرار بدقة و كذا إيصال المعونات و المساعدات للمتضررين المستحقين فعليا و باعتبار ذلك عمل انساني ووطني. كما أشار الى الجهود التي بُذلت لفتح الطرقات المقطوعة أو التي تعرضت للدمار نتيجة السيول وكذا ازالة المخلفات الناتجة عنها ..موضحا بأن الأمور بدأت في التحسن نسبيا. وعبر عن شكره وتقديره للقوات المسلحة على مابذلته من جهود في عملية الإغاثة و الإنقاذ و بخاصة القوات الجوية التي وفرت الطائرات العمودية وطائرات النقل الثقيل والمتوسط والتي قامت ومنذ بدأت الكارثة بعمليات الإنقاذ السريع للمواطنين ونقل المساعدات من المواد الغذائية والطبية والخيام والبطانيات للمتضررين. كما وجه الفرق الفنية في الوزارات الخدمية بسرعة إصلاح الأضرار التي حدثت في الخدمات سواء الطرقات والكهرباء والاتصالات والمياه والاستفادة مستقبلا مما حدث وتوخي الدقة في التصاميم والمخططات التي يتم وضعها للمدن والطرقات وبما يكفل وضع الاحترازات اللازمة لتجنب ما حدث لهذه الخدمات نتيجة هطول الأمطار الغزيرة و تدفق السيول . وأكد الاخ الرئيس بان الدولة سوف تعتمد على إمكانياتها ومن أراد ان يساعد فنرحب به و سوف توفر الدولة القنوات المناسبة لتلقي مثل هذه المساعدات وايصالها للمتضررين وعبر الاستعانة بأبناء المناطق المتضررة من أعضاء المجالس المحلية و العلماء و الشخصيات الاجتماعية. مؤكداً بان الدولة مسئولة عن إصلاح واعادة اعمار كل ما خلفته الكارثة من أضرار مطالباً الجميع في الوطن التعاون و لما من شأنه التغلب على اثار هذه الكارثة .. كما اكد على دور العلماء والشخصيات الاجتماعية في توعية الشباب وتحصينهم من افكار التطرف و الإرهاب .. مشيراً الى ما يسببه الارهاب من اثار مدمرة على التنمية و الاستثمار . و تحدث خلال اللقاء عدد من الاخوة المواطنين حيث أشاروا الى هذه الزيارة الميدانية لفخامته و تفقده احوال المواطنين و متابعته الميدانية المباشرة و التي تعكس ما يتصف به فخامته من روح المسؤولية والحرص على أبناء الوطن و متابعته لكل مايهم امورهم و شؤونهم فهو المبادر و القريب من القلوب و العقول .. مشيرين الى ما تحقق لمحافظة حضرموت من نهضة كبيرة في ظل قيادته الحكيمة و الوحدة المباركة و على مختلف الأصعدة .. متطرقين في احاديثهم الى العديد من القضايا والموضوعات و التطلعات و على مختلف الأصعدة.