أكد الرئيس علي عبد الله صالح أن الحزب الاشتراكي يستند في تاريخه على أسس وحدوية لا يمكن التفريط بها حتى وان وجدت بعض الأصوات النشاز من داخله تعمل على عكس قناعات الأغلبية داخل الحزب وأدبياته التي تضع الوحدة في سلم أولويات المبادئ التي قام عليها الحزب ويؤمن بها أعضاؤه. وحول حديث الاشتراكي عن المقرات قال الرئيس صالح: بالنسبة للمقرات فإن الحديث عنها ليس سوى ذرائع واهية وعموميات، فإذا كان المقصود مقرات الحزب لدى حزب الإصلاح أو أي حزب آخر فيجب إعادتها للحزب الاشتراكي وإذا كانت لهم مقرات خاصة بهم لدى الدولة فنحن مستعدون لإعادتها أما إذا كانت تلك المقرات هي مباني دولة فإن الدولة هي الوريث للدولة الشطرية السابقة ويجب التفريق بين الحزب والدولة. كما انتقد الرئيس علي عبد الله صالح المفهوم الاقصائي للآخر لدى أحزاب المشترك, مجددا التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها, وقال انه لن يتم تأجيل الانتخابات لحل أزمة المشترك وان هناك أحزاب أخرى ستخوض الانتخابات مع الحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم . وقال الرئيس علي عبد الله صالح- في حوار مع أسبوعية الوسط- إن أحزاب اللقاء المشترك في كل حواراتها التي جرت مع المؤتمر الشعبي العام أو السلطة لم تطرح قضايا البلد الاقتصادية وقال :كانت الحوارات تتركز حول الانتخابات وحين تصل الأمور إلى طريق مسدود كان المشترك يطرح للاستهلاك الإعلامي ما يسميه قضايا الجماهير التي لم يقدم رؤية واحدة حول ماهية هذه القضايا أو وسائل حلها . ونفى وجود أي أزمة وطنية في البلاد، وقال: من يرددون ذلك هم من توجد الأزمة لديهم وفي عقولهم ربما ما يوجد على الساحة يمكن أن نسميه خلافات سياسية والتي يمثل طرفيها أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام، وفي العملية السياسية تحدث تباينات في وجهات النظر حول قضايا سياسية تتمثل في الوقت الحالي حول اللجنة العليا للانتخابات وقانون الانتخابات ويمكن أن يتفق الناس عليها في نهاية المطاف أو لا يتفقون، ولكن ما يجب توضيحه انه ليست هناك أزمة إلا لدى من يتحدثون عنها". وأكد الرئيس صالح أن أحزاب المشترك لديها مفهوم إقصائي للأخر وقال: أكرر للأسف أن يكون هناك مفهوما إقصائي عند أحزاب المشترك ويبدو أنها لم تتعود بعد على الاعتراف بالآخر أو التعايش معه وتعتقد أنها مركز الكون. وقال الرئيس صالح أن قادة المشترك يريدون أن يدفعوا نحو تأجيل الانتخابات أو تعطيلها حتى يهربوا من أزمتهم الداخلية ومن الهزيمة التي يتوقعون أن ينالوها بسبب خطابهم السياسي والإعلامي المأزوم ويريدون أن يعكسوا تلك الأزمة التي يعيشونها على البلد بأكمله وأنا أقول لهم طيب تقدموا بمبررات مقنعة يمكن أن يتفهمها الشعب قبل السلطة ونحن سنتعاطى معها في حالة ما كانت منطقية ودستورية ولكن أن نعطل استحقاقاً ديمقراطياً ودستورياً فقط كي يحل المشترك أزمته فهذا غير معقول أو مقبول.. نحن محكومون بدستور وقانون يجب على أحزاب المشترك أن تساعد في احترامه وليس في اختراقه.