تنتظر منتخب لبنان لكرة القدم مباراة مصيرية ضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2011 المقررة في قطر، عندما يستضيف جاره السوري الأربعاء 28-1-2009 على ملعب رفيق الحريري في صيدا. أما جارهما الأردني، فيحل بدوره ضيفاً على نظيره السنغافوري في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ضمن التصفيات نفسها. ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة اللبنانية منذ سنوات، إلا أنه لا بديل له عن الفوز وتحقيق نقاط المباراة الثلاث إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه بالتأهل، سيما بعد خسارته المباراة الأولى خارج أرضه أمام فيتنام 1-3 منذ أسبوعين. من جهتها، تمكنت سوريا من تحقيق نتيجة جيدة على حساب الصين حيث هزمتها 3-2 في حلب، لكن "التنين الأحمر" يتصدر المجموعة مؤقتاً بفوزه الساحق على فيتنام 6-1 الأسبوع الماضي. وتحضيراً للقاء سوريا، خاض منتخب لبنان بطولة "كأس الملك" في فوكيت التايلندية، فخسر أمام أصحاب الأرض 1-2، في لقاء ألحق فيه لاعبو تايلند إصابات قاسية بلاعبي لبنان، كانت أخطرها في رأس المهاجم محمود العلي ستبعده عن لقاء سوريا، بالإضافة إلى لاعب وسط العهد حسن معتوق. وحقق لبنان نتيجة طيبة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على حساب كوريا الشمالية بهدف وحيد للاعب وسط النجمة عباس عطوي من ركلة جزاء. والتحق لاعب وسط كولن الألماني رضا عنتر بزملائه بعد عودة ناديه عن رفضه المتكرر لتحريره، فشارك رفاقه التمارين في صيدا الاثنين، إلا أن الفريق المضيف المهاجم الفذ غدار لاعب النجمة متصدر ترتيب الدوري اللبناني، لاستبعاده نظراً لإصابته رغم مشاركته في مباراتي "كأس الملك" في تايلند. ويؤكد مدرب سوريا فجر ابراهيم جاهزية فريقه لتحقيق الفوز، مشيراً في الوقت ذاته إلى صعوبة المباراة كونها تشكل مفترق طرق بالنسبة للمضيف. واستند ابراهيم في تفاؤله إلى النتائج الايجابية التي خرج منها منتخب سوريا خلال معسكره التدريبي الأخير في الكويت وتوجه بالفوز ودياً على تركمانستان 5-1 وعلى الكويت 3-2، ما عكس قوة الفريق في الشق الهجومي وإن كانت الانتقادات طالت الأخطاء التي تكررت من لاعبي خط الدفاع، والسبب كما يرى ابراهيم هو عدم الثبات على تشكيلة دفاعية بسبب الإصابات التي حرمت اكثر من لاعب وفي مقدمتهم عبد القادر دكة الذي سيغيب عن مباراة الغد. ويعول منتخب سوريا على لاعبين مهاريين، خصوصاً في خطي الوسط والهجوم وهم يمثلون مركز ضغط كبير على دفاعات المنافسين، ومن المتوقع أن تلعب سوريا بتشكيلة تضم الحارس مصعب بلحوس، وعلي دياب وباسل شعار وعمر حميدي في الدفاع، ووائل عيان وبكري طراب وفراس اسماعيل ويحيى الراشد وجهاد الحسين في الوسط، وفراس الخطيب ورجا رافع في الهجوم. ويملك منتخب سوريا احتياطاً قوياً لا تقل عناصره مهارة عن الأساسيين، أمثال ماهر السيد ومحمد زينو وعاطف جنيات وعادل عبد الله وحمزة ايتوني. وتشير المواجهات السابقة بين المنتخبين والتي بدأت قبل 56 عاماً إلى تفوق سوري صريح على الصعيدين الودي والرسمي. من ناحيته، يحل منتخب الأردن ضيفاً على نظيره السنغافوري الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، فيما تلعب تايلاندوإيران في المجموعة ذاتها في بانكوك. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن تعادل الأردن مع تايلاند دون أهداف، واكتساح إيرانلسنغافورة ب 6 أهداف نظيفة. ويتعين على المنتخب الاردني العودة من سنغافورة بنتيجة ايجابية اذا اراد المنافسة على احدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات التي لفت فيها الانظار في نسخة عام 2004 في الصين حين تأهل إلى الدور ربع النهائي قبل ان يخسر أمام اليابان 3-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1-1. وتسعى إيران بدورها إلى تحقيق فوزه الثاني لقطع أكثر من نصف الطريق إلى النهائيات التي اعتادت المشاركة فيها، حيث سيطر منتخبها على منافساتها أواخر الستينات وفي السبعينات وتوج بطلاً 3 مرات متتالية اعوام 1968 و1972 و1978.