تشهد مدينة قعطبة بمحافظة الضالع توتراً قبلياً منذ صباح اليوم الخميس وحتى ساعة إعداد الخبر، على خلفية قيام مشائخ "صبيره" و"بيت الشرجي" بتسليم متهم بالقتل- سلم نفسه إليهم- إلى أسرة جندي قتيل، وقيام الأخيرة بضربه والتمثيل بجسده حياً، ثم قتله. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في قعطبة: أن الحادث جاء ضمن تداعيات مقتل الجندي العودي- الذي لقي حتفه في نقطة تفتيش بمنطقة "سناح" الضالع مساء الثلاثاء الماضي- إذ أن المتهمين بالحادث ثلاثة، أحدهم سلم نفسه للسلطات الأمنية بالضالع، والثاني فار إلى الآن، فيما المتهم الثالث لقي مصرعه مساء أمس الأربعاء بعد اشتباك عنيف مع أقارب الجندي بالقرب من قرية "صبيره". وبحسب المصادر فان المتهم المدعو العزي أحمد مصلح الحالمي، وبعد مقاومته، سلم نفسه لبعض مشائخ "صبيره" و"بيت الشرجي"، وبعد تسليم نفسه لهم قاموا بأخذه إلى منطقة "سناح" بقصد تسليمه للسلطات الأمنية، غير أنهم سلموه لأولياء دم الجندي العودي، الذين قاموا بقتله في "سناح"، بعد أن تم ضربه، والتمثيل بجسده بطريقه وصفت ب"وحشية وغير أخلاقية". ونتيجة لقتل الحالمي، فقد شهدت مدينة قعطبة صباح اليوم الخميس انتشار العشرات من القبليين المدججين بالأسلحة من أسرة آل الحالمي- أسرة القتيل المتهم- أمام إدارة امن قعطبة، وعبروا عن غضبهم من الطريقة "الهمجية" التي قتل بها نجلهم، دون معرفة أقواله والأسباب. وطالبت قبائل آل الحالمي السلطات الأمنية بتسليم المشائخ الذين سلم الضحية نفسه إليهم، وهددوا "بأنهم لا يمكن أن يهدأ لهم بال إلا بعد الثار لنجلهم من أولئك المشائخ".