أعلن فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز إن عدد المتنافسين على جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب في دورتها الثانية عشرة بلغ عددهم ثمانية عشر باحثا تنافسوا على خمسة مجالات من مجالات التنافس على الجوائز الثمان في حين لم يتقدم احد للتنافس عليها في ثلاثة من مجالاتها وذلك في سابقة أولية لم تحدث من قبل في تاريخ الجائزة. كما أكد أن لجان التحكيم العلمية للجائزة أعلنت أن كافة الأعمال المتقدم بها للتنافس على جائزة هذه الدورة لم ترتق إلى مستوى شروط منحها وأن اللجنة حين أعلنت نتائج تقويمها أوصت بما ارتأته لمجلس الأمناء الذي نظر فيها واعتمدها, موضحا أن المتنافسين على الجائزة في هذه الدورة كان ما نسبته 22% منهم من جنسيات عربية مختلفة والباقين 78% يمنيون فيما بلغت نسبة الحاصلون منهم على درجة الدكتورة 50% والباقين تفاوت توزيعهم على مستويات التحصيل العلمي المختلفة. جاء ذلك على هامش تدشين حفل افتتاح مهرجان السعيد الثقافي الثاني عشر 2009م الذي أقيم صباح اليوم الخميس على قاعة منتدى السعيد الثقافي بحضور عدد غفير من المثقفين والمهتمين والأكاديميين والإعلاميين. وقال فارع أن مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومنذ إحدى عشر عاما أرست تقليدا مفاده التقاء كل المعنيين بالإنتاج المعرفي والعلمي والثقافي اليمني تحت مظلة ما أصبح يعرف ( بمهرجان السعيد الثقافي ) وهو التقاء ولقاء يكتسب معناه بالدلالتين المادية والدلالية ففيه وخلاله يتأتى لنخبة متميزة من مفكري ومثقفي وعلماء وإعلاميو ومبدعو اليمن أن يلتئم شملهم في رحاب المؤسسة التي تمكنهم من التواصل الحسي ليجسدوا الهوة المكانية التي تنشا بحكم تباعد مواقع توطنهم في وطنهم العظيم اليمن في اتصال هو اقرب للقاء التي أضحت سنوية ولا تخلوا من حميمية ودفء من يعز عليهم الفراق فتاقوا. واعتبر هذا ا للقاء السنوي فرصة لتواشج وتحاور في شئون شتى في القلب منها ما تحويه المائدة الفنية التي يتيحها برنامج المهرجان الحافل بموضوعات مختلفة تغطيها فعالياته من ندوات ومحاضرات وملتقيات أبداعية إلى معارض للكتاب والإبداع الفني التشكيلي إضافة إلى حفل توزيع جائزة الحاج المرحوم هائل سعيد انعم للعلوم والآداب في سابع أيام المهرجان. ونوه فارع إلى أن الجائزة التي لم يتقدم لها احد للتنافس عليها في ثلاثة من مجالاتها هي جائزة العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية والتي كان موضوع التنافس عليها عنوان (دور المرآة الريفية في التنمية) إضافة إلى جائزة الهندسة والتكنولوجيا والتي كان موضوعها (مدى ملائمة نظام الرقابة الداخلية لمتطلبات التحول الى الرقابة الالكترونية) وكان المجال الثالث الذي لم يتقدم احد للتنافس عليه هو جائزة الإبداع الأدبي التي كان موضوعها (فن المقال في الأدب اليمني). من جانبه قال شوقي هائل سعيد انعم عضو مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد انعم وشركاؤه: أن مهرجان السعيد الثقافي ساهم بشكل كبير وفعال في النهوض بالثقافة اليمنية في مجالات العلوم والآداب والفنون. ولفت شوقي هائل إلى تطور هذا المهرجان وتنوع أنشطته وفعالياته حيث يشمل المحاضرات والندوات ومعارض الفنون التشكيلية إضافة إلى جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب ومعرض تعز الدولي للكتاب الذي يتطور عام بعد عام سواء من حيث عدد دور النشر المشاركة في المعرض أو من حيث عدد العناوين التي يضمها. وأشاد بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة التي قال أنها كانت ولا تزال منارة للعلم والمعرفة ومركزا للتفكير والإبداع والتدريب المستمر ويتضح ذلك جليا من خلال إقامة مهرجان السعيد الثقافي السنوي الذي يهدف الى الرقي والنهوض بالعلم والفكر والأدب ورعاية العلماء والمفكين والأدباء كما يهدف الى نشر الثقافة بين جميع أطياف الشعب اليمني بل تخطى ذلك ليشمل المثقفين العرب الذين تدعوهم المؤسسة للمشاركة في فعاليات مهرجان السعيد للثقافة. واثني مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة تعز رمزي اليوسفي على دور المؤسسة في تنشيط الثقافة بالمحافظة عبر برامج ثقافية مختلفة, كما أشاد بجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب وجائزة فخامة رئيس الجمهورية للشباب اللتين أثرتا في دعم ورعاية وتشجيع المقتدرين إبداعيا على تجاوز المعوقات وتخطي حاجز المعضلات ماديا ومعنويا وقال إنها لمناسبة سنوية لإطلاق الأمنيات التي تجيش في صدورنا ونغدق في طرحها على قيادة المجموعة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة على اعتبار ان محافظة تعز لا تزال بحاجة للكثير من المؤسسات الثقافية مثل حاجتها لمعهد أكاديمي يعني بتأهيل وتنمية قدرات الموهوبين في مجالات الموسيقي والمسرح والفنون التشكيلية والفلكلور وهي أماني طرحت سابقا ويأمل أبناء المحافظة تحقيقها على ارض الواقع.
وكان المهندس عبد القادر حاتم وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئية قد القي كلمة على هامش الاحتفال أشاد فيها بالدور الكبير الذي تضطلع به مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز على مستوى المجال التنويري في المجتمع , معتبرا مؤسسة السعيد بستان ثقافي متنوع وأنها تحظى بدعم السلطة المحلية بالمحافظة لما تقدمه للثقافة في البلد من خدمة جليلة تستحق الثناء والتقدير من قبل الجميع. جدير بالذكر ان مهرجان السعيد الثقافي يتضمن خلال فترته الي تستمر حتى الحادي والعشرون من شهر مايو على العديد من المحاضرات والفعاليات التشكيلية والمعارض الفنية والأمسيات الشعرية وافتتاح معرض تعز الدولي السابع للكتاب وتقنية المعلومات.