قال هشام على بن علي- وكيل وزارة الثقافة- أن مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز وضعت لنفسها أهدافا تنموا بشكل سريع جدا تجاوز أهدافها التي رسمتها وبدأت بها معتبرا أن ذلك هذا هو سر نجاح مجموعة هائل سعيد انعم وشركاؤه سواء في الجانب التجاري والصناعي أو في المجال الثقافي والإبداعي والعلمي. جاء ذلك على هامش مشاركته في افتتاح معرض تعز الدولي السابع للكتاب وتقنية المعلومات ومعرض الفنون التشكيلية بالمؤسسة صباح اليوم الأربعاء وزيارته لمرافق ومراكز التدريب التابعة لها في إطار مهرجان السعيد الثقافي الثاني عشر وأضاف بن علي: أن مراكز التدريب بالمؤسسة تمثل إضافة هامة للدور التنويري الذي تقوم به المؤسسة باعتبار أن التدريب مسالة هامة في بناء الإنسان الذي هو محور التنمية، مبديا استعداد وزارته لتدريب كوادرها في مراكز تدريب المؤسسة في المجالات تقنية المعلومات واللغات كون كوادر الوزارة تعاني من نقص كبير في المجال التقني والمعلوماتي الذي يخدم أهداف الثقافة. وعزا وكيل وزارة الثقافة، في معرض رده على سؤال "نبأ نيوز" عن خفض وتأجيل وزارته للعديد من الأنشطة والبرامج الثقافية حتى إشعار آخر، إلى خفض الحكومة للميزانية الخاصة بوزارة الثقافة، وقال: كان لدينا مهرجان أمريء القيس في حضرموت للشعر العالمي وتم تأجيله لحين ميسرة.. وفيما يخص مشروع المكتبة الوطنية بصنعاء قال بن علي: ان فريقا هندسيا صينيا قد وصل صنعاء لاستكمال الإجراءات ولمباشرة العمل في نهاية هذا العام. من جانبه أشار احمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة إلى أن مراكز التدريب التابعة للمؤسسة هي جزء من سياسة ورؤية ترنوا المجموعة إلى تحقيقها بغية المساهمة في تأهيل وخلق قدرة اكبر للتنمية البشرية في البلد تلبي ليس فقط احتياجات السوق المحلية ولكن بما يرفد السوق الإقليمية والعربية والدولية بطاقات وقدرات يمنية مؤهلة بشهادات وكفاءات عالية . و فيما يخص الجانب الأكاديمي في المجموعة قال احمد هائل: نتوقع أن يتخرج من معاهد ومراكز وكليات المجموعة آلاف الشباب المؤهلين وذلك لمساعدة أنفسهم على التغلب على البطالة ومواجهة الفقر. وقال فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز: أن معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات بدء عام 2002م ببعض دور نشر الآن ارتقى ليصبح معرضا دوليا تساهم فيه اليوم اكثر من 80 دور نشر من اليمن ومصر وسوريا ولبنان والأردن والسعودية وفرنسا وتركيا ويضم أوعية معلومات مختلفة يأتي في مقدمتها الكتاب علاوة على أقراص مضغوطة وأشكال أخرى من أدوات المعرفة التي تناسب مختلف الفئات العمرية مضيفا أن نحو ألف عنوان تقريبا يتوفر في المعرض الذي يلبي احتياج نطاق جغرافي واسع فإضافة إلى محافظة تعز هناك محافظات الحديدة واب والضالع ولحج وحضرموت وحجة أيضا , منوها الى أن كثير من الناشرين قدم نسب خصم مرتفعة لرواد المعرض والمكتبات وهو ما سيجعل الكتاب في متناول الجميع. وفي معرض رده على سؤال ل"نبأ نيوز" حول اتهام القاريء للمعرض بإعطاء مساحة الأكبر منه للكتاب السلفي، قال فارع: إن النتاج الثقافي العربي برمته يتسم بالضعف وغير قادر على تلبية احتياجات الناس وما لدنا هو جزء من المشهد الثقافي العربي ونحن لسنا بمتخصصين فيه، مشيرا في الوقت نفسه الى أن هذا العام أفضل من كل عام وهناك قدر من التنوع تعدى ما هو سائد في السنوات السابقة عندما كان يهيمن الكتاب السلفي أو التراثي بالأساس, معتبرا ذلك إشكالية ثقافية عربية وليست يمنية. وقال: انظر للمشهد الثقافي اليمني بارتياح بسبب انتظام مجموعة من المعارض على مدار السنة بالرغم من اعتبار ذلك نقطة ضعف في علاقة وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب بالكتاب من زاوية أنها لم تنظم هذه المعارض بشكل متباعد كون ذلك يلحق الضرر بالناشرين وبالقراء أيضا. إلى ذلك وفي أطار مهرجان السعيد الثقافي افتتح هشام علي بن على وكيل وزارة الثقافة ومعه كل من الدكتور احمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس ادارة المؤسسة وعبد الجبار هائل سعيدعضو مجلس ادارة المؤسسة وفيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومعهم عدد من الفنانين التشكيليين والإعلاميين معرض الفن التشكيلي الذي يقام على رواق السعيد لفنون تحت عنوان ( بهاء المدينة) يشارك فيه عدد من الفنانين من بيت الفن بتعز بعدد 23 لوحة تمثل عدد من المدارس الفنية وتعكس المستوى الفني التشكيلي المتطور الذي تشهده المحافظة حاليا يشار الى ان المهرجان الذي يمتد حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري يتضمن العديد من البرامج والفعاليات الثقافية فيما يقدم معرض الكتاب خدماته للقراء لمدة عشرة أيام.