شكر وعرفان    تشييع جنازة الشيخ محمد يحيى حسن الورد    توزيع 5 أطنان من بذور الذرة لعدد 150 مزارعا في وصاب السافل    الترب:اليمن قدم نموذجا فريدا في دعم غزة وسيقدم النموذج في مستقبله    مصرع 32 شخصًا في فيضانات بالمكسيك    غزة تحت ستار الوعود    علاء الصاصي يهاجم قيادات اللجنة الأولمبية واتحاد رفع الأثقال    وفاة فنان شعبي يمني شهير    وفاة فنان شعبي يمني شهير    حضرموت.. نبض الجنوب المتجدد وروح الاستقلال القادمة    رشاد العليمي يمنح نفسه رتبة مشير    تحذير من توقف كلي لكهرباء عدن    الهجرة الدولية ترصد تدفقاً كبيراً للمهاجرين الأفارقة إلى السواحل اليمنية    مليشيا الحوثي ترفض إحالة ملف اغتيال الشيخ أبو شعر للقضاء وتواصل التستر على الجناة    صورة مثالية لتشجيع راقي!    ضبط متهم بارتكاب جريمة قتل شخصين في ريف حجة    سيادة القانون: ضرورة لا تحتمل التأجيل    الفنان أحمد الحبيشي يغادر المستشفى بعد عملية طارئة    الجوع كافر والرواتب مقطوعة.. الجنوب يموت بصمت    الجزائر تعود إلى المونديال بعد 12 سنة من الغياب..    غزة.. حشود النازحين تعود إلى شمال القطاع وجيش الاحتلال ينفذ الانسحاب إلى "الخط الأصفر"    إحياء اليوم العالمي للصحة النفسية واليوم اليمني للدعم النفسي    ضبط ثلاثة ألف قطة إلكترونية حساسة تستخدم في الطيران المسير بجمرك منفذ صرفت    وفاة موظف أممي في صنعاء إثر ذبحة صدرية بعد تعرضه لضغوط نفسية ومخاوف من إختطاف حوثي    تحذيرات من تصاعد التشويش الإلكتروني على أنظمة الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي    رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت يعزي في وفاة المناضل حسن عمر باجوه    باسندوة تؤكد في مجلس حقوق الإنسان على تمكين المرأة وتحذر من استمرار انتهاكات الحوثي    التعليم المبرمج للحساب الذهني في اليمن يواصل تنفيذ تدريباته بمدارس محافظة المهرة    الين الياباني يتجه لأكبر خسارة أسبوعية    قنبلة الزبيدي لضم مأرب وتعز.. رد على مؤامرات الاصلاح في حضرموت    اليمن يستأنف مشاوراته مع صندوق النقد الدولي بعد 11 عاما من الانقطاع    قطاع الحج والعمرة يعلن بدء تطبيق اشتراطات اللياقة الطبية وفق التعليمات الصحية السعودية لموسم حج 1447ه    إندونيسيا تمنع لاعبي إسرائيل من دخول أراضيها للمشاركة في بطولة العالم    السامعي يبارك للشعب الفلسطيني انتصاره التاريخي    عاتق الأحول ينتقد صمت قيادات المؤتمر تجاه اعتقال شقيقه غازي ويؤكد منع أسرته من التواصل معه    رقم قياسي قابل للزيادة للمنتخبات العربية المتأهلة لكأس العالم 2026    التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027: سوريا تكتسح ميانمار بخماسية    تصفيات اوروبا لكأس العالم: هولندا تعزز صدارتها بفوزها على مالطا    تقرير حقوقي: تصاعد مقلق للانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن    منتخب اليمن يحيي أحلام التأهل لكأس آسيا 2027    تاريخي: الفضة تسجل رقماً قياسياً ب 50 دولاراً للأونصة    مصدر حكومي يعلن البدء في صرف المرتبات المتأخرة لموظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري    إب.. تصاعد جرائم الانتحار والعنف الأسري في ظل غياب الأمن    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يشارك في ندوة علمية بعنوان "سقطرى في مواجهة الغزاة"    وزير الدفاع والنائب العام يطلعان على سير العمل في ميناء عدن    "دبور الجولان" يقتل جندي إسرائيلي    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    حين أضاعوا الجنوب وراحوا ينتظرونه محملًا بأحلامهم    اليهود في القرآن...!!    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    مرض الفشل الكلوي (22)    محمد عبده الفنان السادس على مسرح البواردي    وادي التماثيل في جزيرة قشم.. بقايا ظواهر رسوبية وجدران طبيعية مذهلة    كاد تهرب المسؤول أن يكون كفرا    جريمة قتل جماعي قرب حقل مياه عدن.. دفن نفايات شديدة الخطورة في لحج    مأرب.. تكريم الفائزين بمسابقة شاعر المطارح    بدء توزيع الزكاة العينية للأسر الفقيرة في مديرية اللحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متناقضات عصية على الفهم..
نشر في نبأ نيوز يوم 09 - 05 - 2009

يقف المرء أحيانا أمام بعض الأحداث والوقائع أو القضايا الوطنية مندهشا للتناقضات التي تصدر عن البعض عبر التعامل مع هذه الأحداث سواء كان هذا البعض في السلطة أو المعارضة أو الصحافة وللتوضيح أكثر سأذكر فقط وعلى سبيل المثال موضوع مايسمى بالحراك الجنوبي وردود الفعل لهذا البعض من الأحداث الأخيرة وكيف ينظر هؤلاء إلى أعمال الفوضى والتخريب والاعتداءات المتكررة على مؤسسات الدولة وممتلكات الناس التي تتصاعد وتتسع رقعتها تحت يافطة الحراك "السلمي" وسأضع القارئ أمام هذه الأمثلة تركا له حرية التأمل في محاولة لفك رموز هذه المتناقضات إن استطاع:
* الدولة ممثلة بسلطاتها الثلاث التنفيذية والقضائية والتشريعية تعاملت مع قضية النائب البرطي بشئ من الازدواجية بل والكيل بمكيالين فالبرطي نائب برلماني مثله مثل النائب الشنفرة والنائب الخبجي فالبرطي اشتبه بتلبسه في قضية قتل جنائية ثار من وراءها الجميع بدء بالتحرك السريع للسلطة التنفيذية التي أصدرت مذكرة بالقبض القهري عليه وبالتالي إيداعه السجن بدعم وتأييد السلطة القضائية التي بدورها دافعت باستماتة عن اجراءتها القانونية في هذه القضية أمام اعتراض السلطة التشريعية التي اتهمت السلطتين بتجاوز القانون والدستور..
وفي المقابل من كل ذلك الاختلاف الايجابي من قبل سلطات الدولة الثلاث لتطبيق نصوص القانون والدستور لازال الكثير من المراقبين في حالة اندهاش تجاه وجهه نظر هذه السلطات من النائبين الشنفرة والخبجي اللذان أعلنا وبكل صراحة وبتلبس تام خروجهما على النظام والقانون والدستور وشكلا عصابات للفوضى والتخريب ومليشيات للقتل والاعتداء على مؤسسات الدولة وإرعاب الناس والاعتداء على ممتلكاتهم ورغم وضوح هذه الصورة لم تحرك هذه السلطات أي ساكن حتى اليوم ولو بنفس الحماس الذي أبدته في قضية النائب البرطي أليس التناقض هنا عجيب وعصي على الفهم!!
* المعارضة ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك منذ أن ظهر إلى السطح ما يسمى بالحراك الجنوبي وهي تصدر البيانات المتتالية لتحمل فيها السلطة كل المسؤولية عما يحدث من فوضى أو شغب أو قتل أو اعتداء على ممتلكات الدولة أو المواطنين لان المعارضة بكل بساطة لا تريد من الدولة استخدام القوة أو فرض هيبة وسلطة النظام والقانون في مثل هكذا أحداث تسميها زورا وتضليلا سياسية.
وبحسب منطق "حكماء" المعارضة لابد أن تقابل السلطة كل أعمال القتل والفوضى والتخريب والخروج على الثوابت الوطنية وكل الأعمال التي تهدد بالفعل السلم الاجتماعي لابد أن تقابل كل ذلك بالجنوح إلى السلم بل ورمي أصحاب هذه الأعمال الهدامة والإرهابية بالورود والرياحين ومنح قادة الفوضى والتخريب نياشين وطنية على حراكهم "السلمي"!!
ولنتذكر فقط كيف هددت هذه الأحزاب السلطة واشترطت عليها قبل الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة المسائل السياسية الخلافية التي كانت سائدة قبل الاتفاق الأخير لتأجيل الانتخابات كيف اشترطت وبضغط سياسي غير عادي إطلاق حسن باعوم ورفاقه من السجن باعتبارهما فقط ناشطين سياسيين بل ومناضلين وطنيين بصرف النظر عن أعمالهم الفوضوية والتخريبية والتحريضية وخروجهما علنا على القانون والدستور والثوابت الوطنية.
وكان لها للأسف الشديد ما طالبت به بعد أن رضخت السلطة لضغوطها فداس الجميع بذلك على القانون والدستور لتنتصر المماحكات السياسية وينتصر الفوضويين ودعاة الانفصال والتخريب ومثيري النعرات المناطقية والقبلية والعنصرية الذين بعد ساعات فقط من إطلاق سراحهم سارعوا في ظل غياب القانون وسلطة الدولة وتأييد المعارضة الى استئناف أعمال التخريب والفوضى ونشر ثقافة الكراهية وإثارة النعرات المناطقية والعنصرية تحت مرأى ومسمع الجميع ليداس بذلك القانون وينتهك الدستور والثوابت الوطنية وبموافقة وتأييد الجميع خاصة أحزاب اللقاء المشترك!!
أليس التناقض هنا عجيب وغريب ومريب خاصة وهذه الأحزاب تتغنى يوميا عبر أعلامها وندواتها وبياناتها بل وبرامجها السياسية التي ترى إن البلد في حاجة ماسة إلى تعزيز أسس وأركان دولة النظام والقانون!!
* بعض الصحافة الحزبية والأهلية تعاملت مع هذا الموضوع بشئ من التناقض المهني العجيب تجلى ذلك في الكثير من المواقف والآراء والكتابات والتقارير الإخبارية فبدلا من رؤية الأحداث وتحليلها من زوايا وطنية بحتة نجد بعض هذه الصحافة وقد وضعت نفسها ضمن دائرة ضيقة من العمل المهني الانتهازي والتعبئة الحزبية الهدامة، بل لقد وجدت بعض الصحافة الورقية وبعض المواقع الأخبارية الحدث فرصة لتصفية الحسابات السياسية بأيعاز من بعض الاحزاب أو الجهات التي تمثلها وبألاحرى تمولها عبر الاستمرار المقيت في المماحكات والمناكفات والاصطياد في الماء العكر ورمي الاتهامات لطرف دون طرف في تناسي عجيب لشرف المهنة ورسالة الصحافة النبيلة بل ولأمانة الكلمة الحرة وكل ذلك يحدث في غياب أو تغييب غير مبرر للحس الوطني والمسئولية الوطنية الجماعية تجاه أمن واستقرار ووحدة وطن يمثل الجميع.
تنويه: تعتذر إدارة نبأنيوز للأخ علي الخميسي عن الخطأ بنزول المقال باسم آخر لبضع ساعات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.