نعم يا فخامة الرئيس لم يبق لنا غيركم نلوذ به ونلجأ إليه بعد الله سبحانه وتعالى ليعيد لنا حقوقنا وأملاكنا المنهوبة وليس لنا أحد غيركم نستنصره على من ظلمنا بعد أن أعيتنا الحيل وقهرنا الفساد وخذلنا القانون ورجاله. نحن يا فخامة الرئيس مواطنون من أبناء هذا الوطن ومن رعاياكم المخلصين ومن حقنا أن ننعم في العيش بأمن وسلام فوق تراب هذا الوطن أمنين مطمئنين على حقوقنا من أن تهدر ومن أملاكنا من أن تنهب فالوطن ملك لجميع أبنائه لا فضل لغني على فقير ولا لمسئول على مواطن فالكل يحكمهم الدستور والقانون ولكن عذراً يا فخامة الرئيس أين هو الدستور القانون مما نحن عليه وما صار إليه حالنا؟ فالقانون يا فخامة الرئيس هو للأقوياء وأصحاب رؤوس الأموال أما الضعفاء الذي لا حول لهم ولا قوة فلا قانون ينصفهم ويرفع الظلم عنهم ويحمي حقوقهم بعد أن استأسد المفسدون وتغلغل الفساد ؟ وأين هو القانون ما دام القائمين عليه قد أصبحوا خدماً وموظفين عند الأقوياء والمتنفذين وأصحاب رؤوس الأموال فلا هم لهم إلا تنفيذ أوامر أسيادتهم وأرباب نعمتهم على حساب الشرع والدستور والحق والعدل وعلى حساب القانون الذي يتم تفصيله بحسب أهواء وأغراض القائمين عليه وبما يخدم مصالحهم ويحافظ على ولائهم لمن يدينون لهم بكل أنواع الدعم المادي والمعنوي، (كما جاء في رسالة قاضي محكمة صبر الموجهة لبيت هائل سعيد أنعم والمرفقة لفخامتكم صورة منها) . نعم يا فخامة الرئيس.. أنتم الأمل الأخير أمامنا وأنتم وحدكم القادر على إنصافنا وإعادة أملاكنا المسلوبة قسراً ولا أحد غيركم بعد الله قادر على تحقيق هذه المعجزة لأن خصومنا ومن قاموا بالاستيلاء على أملاكنا بسلاح المال والنفوذ هم بيت هائل سعيد أنعم أكبر قلعة صناعية وتجارية واقتصادية باليمن ونحن أسرة مواطن بسيط من أبناء هذا الوطن وممن كان لهم شرف النضال والدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وممن قدموا كل ما لديهم من أجل عزة وطنهم وصون كرامته.. وهو اليوم يحلم باستعادة أرضه المغتصبة ليبني عليها مسكن له ولأسرته ، فهل هذا كثير يا فخامة الرئيس على رجل ضحى بكل ما يملك من أجل وطنه ؟ أم أن حظه العاثر وقدره أعماه فلم يجد أرضاً يشتريها في مكان آخر غير حي المجلية بمدينة تعز التي تعتبر مستوطنة خاصة لبيت هائل سعيد ولا يسمح أبداً لغير سلالة بيت هائل العيش في هذا الحي وكأنهم خلقوا من طينة غير التي خلقنا منا والجميع من قضاة ومشائخ ومسئولين يقرون لهم بهذا الشرف الرفيع الذي يتميزون به عن سائر خلق الله ومع هذا فنحن نجزم أن ذلك لا يعطيهم الحق في نهب حقوقنا وأملاكنا بدون وجه حق. نعم يا فخامة الرئيس في الوقت الذي كان والدي في الخطوط الأمامية يؤدي واجبه الوطني والديني في معركة الانفصال والدفاع عن الوحدة كانت كتائب بيت هائل سعيد أنعم تخوض معركة أخرى هي معركة السيطرة ونهب أرض والدي المشغول بوطنه وحين عاد منتصراً لوطنه لم يجد من ينتصر له ممن أغتصب أرضه. ختاماً يا فخامة الرئيس نحن لا نريد أكثر من حقنا إن كان لنا حق في هذا الوطن ولا نطلب إلا إنصافنا بالحق وفقاً لشرع الله والدستور والقانون وبما هو لنا بعد سنوات طويلة من العذاب في دهاليز القضاء وسنوات التقاضي الطويلة فلا طاقة لنا بمجاراة من يملكون المليارات ونحن لا نملك إلا قوت يومنا.. أما إن خاب أملنا الأخير ونرجو أن لا يخيب فلا نملك إلا أن نملك من فخامتكم أن تمنحونا الحق بمغادرة هذا الوطن للبحث عن وطن آخر نأوي إليه وأن لا يكون مملوكاً لمن يستطيعون شراء القانون ورجاله بحفنه من الدولارات. تنويه: تحتفظ "نبأ نيوز" بالوثائق.. ودمتم ذخراً لهذا الوطن وتحقيق العدل لجميع أبنائه ،،،، إبنتكم المواطنة/ الصحفية: نجلاء ناجي البعداني/ تعز