أعلن عدد كبير من أبناء مديرية "الأزارق" بمحافظة الضالع مساء يوم السبت انسحابهم من "الحراك" على خلفية أحداث الشغب التي قامت بها مجاميع الحراك وطالت مصالح مواطنين من أبناء المديرية، وتوعدوا ب"رد الصاع صاعين للحراك إن عجزت الدولة عن ردعهم. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن علي الحميدي- أحد وجهاء "حماده" بالأزارق- كان أول من أعلن انسحابه من "الحراك"، فأعقبه العشرات من أبناء المديرية بإعلان تضامنهم معه، وانسحابهم من "الحراك"، احتجاجاً على إحراق كشك الصحف التابع لشقيق علي الحميدي، معتبرين ما قامت به حشود "الحراك"- من مداهمة محلات وأكشاك وإضرام النيران ببعضها، وإحراق الصحف، والاعتداء على الباعة المتجولين- "ليس من أهداف الحراك". وفي تصريح خاص ل"نبأ نيوز"، استنكر عبد العالم الحميدي- مدير مكتب "الثورة" بالضالع- ما حدث من إحراق للأكشاك والصحف، وقال أن "ما حدث يعتبر استهدافاً مبيتاً لي، ولصحيفة الثورة التي أدير مكتبها". وأكد الحميدي: إذا لم تتخذ السلطات اجراءاتها الرادعة لمثل هؤلاء المتمردين، فإنه وأفراد قبيلته قادرين على حماية أنفسهم، وحماية مصالحهم من هؤلاء العابثين والمخربين. وتوعد قائلاً: "سنرد الصاع صاعين إن عجزت الدولة عن ذلك حتى لو لزم الأمر استخدام القوة، ولسنا عاجزين أبداً". هذا وقد شهدت الفترة الأخيرة تطورات خطيرة في أنشطة "الحراك القاعدي"، إذ انقلب "الحراك" على أبناء الجنوب أنفسهم، واتجه لتنفيذ سلسلة عمليات مسلحة استهدف خلالها عشرات "الجنوبيين" بدعوى أنهم "جواسيس للنظام"، كما ألقى قنبلة على اجتماع لأبناء الضالع كانوا يحضرون لإشهار هيئة دفاع عن الوحدة، ونفذ عشرات الاعتداءات المسلحة على محلات وأكشاك وسيارات ل"جنوبيين" أيضاً تحت ذرائع مختلفة. وقد تعاظم قلق أبناء المحافظات الجنوبية مؤخراً من تحول "الحراك" إلى "مافيا" تنفذ تصفيات دموية لحسابات شخصية وفئوية لا علاقة لها بموضوع الجنوب، معيدين لذاكرتهم ما كان يتم من تصفيات قبل الوحدة، وبنفس الطريقة وتحت نفس الذرائع.. غير أن بعض المراقبين يعتقد أن ما يحدث حالياً هو فرز للقوى الوطنية، مؤكداً أن "الحراك الحقوقي" قد انتهى، وما بقي هي عصابات من البلطجية وقطاع الطرق والخارجين عن القانون.