أرجعت دراسة أعدها خريجو معهد العالمية للتدريب والتأهيل الطبي بحضرموت أسباب تدهور صحة الكثير من المرضى في أمانة العاصمة صنعاء إلى إفراطهم في تناول المضادات الحيوية. وحذرت الدراسة المعنونة (مدى مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية في أمانة العاصمة للعام 2009م)، والتي تم مناقشتها خلال أمس الاثنين خلال الأسبوع العلمي الثالث لمناقشة بحوث التخرج لطلاب الصيدلة للعام الدراسي الحالي، من زيادة معدل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية بسبب تزايد إقبال المواطنين في أمانة العاصمة على استخدام المضادات الحيوية، مؤكدة أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية أصبحت مشكلة صحية واقتصادية على المريض والدولة بسبب تزايد الطلب على المضادات الحيوية. وأشارت إلى أن أسباب تدهور صحة الكثير من المرضى بالأمانة ترجع إلى قدرة البكتيريا على المقاومة، وبالتالي عدم شفاء المريض بواسطة المضادات الحيوية التي ظهرت لها مقاومة بكتيرية. وشددت الدراسة على ضرورة تفعيل الدور الرقابي على الصيدليات من خلال منعها عن صرف المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية في جميع الحالات، كما طالبت بتفعيل الدور التوعوي لإدارة التثقيف الصحي وتعريف المواطنين بأهمية استخدام المضادات الحيوية بالشكل الصحيح. وأكدت في الوقت ذاته على ضرورة قيام الأطباء بعمل المزارع البكتيرية وخاصة للأمراض المزمنة والأكثر شيوعاً باعتبارها مؤشراً حقيقياً لاختيار المضاد الحيوي المناسب للقضاء على البكتيريا. هذا وكان الأستاذ / نبيل على العكابي– عميد المعهد- أوضح- في ختام الأسبوع العلمي الثالث: أن الأسبوع العلمي شهد العديد من الفعاليات المختلفة التي تأتي ضمن سلسلة الفعاليات السنوية التي ينظمها المعهد كل عام وتشمل عرض ومناقشة البحوث والدراسات العلمية التي يقدمها خريجو قسم الصيدلة بالمعهد كمشاريع تخرج. وأشار إلى أن عدد المشاريع المقدمة خلال هذا العام بلغت 8 بحوث تمت مناقشتها على مدى يومين وإبداء الآراء حولها من قبل لجنة التحكيم التي تضم أطباء وأكاديميين متخصصين في مجال البحوث الصحية والدوائية. وأضاف:أن الأسابيع العلمية التي يقيمها المعهد تهدف الى عرض المشكلات الصحية التي شملتها البحوث المتميزة وتوضح أسبابها والطرق والأساليب المقترحة لمعالجة تلك المشكلات. وأوضح العكابي- في تصريح خاص: أن معهد العالمية يعتزم إنشاء مركز مستقل للأبحاث والدراسات الصحية وذلك بالتعاون مع العديد من الجامعات والكليات الطبية ومنها كلية الناصر الطبية مشيراً إلى أن هذا المركز يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية اليمنية وذلك بهدف تشجيع العمل البحثي في بلادنا من أجل تحسين مستوى الخدمات الصحية. حضر فعاليات الأسبوع العلمي الثالث الذي أقيم بالقاعة الكبرى بكلية الناصر للعلوم الطبية العديد من الشخصيات الأكاديمية والمتخصصين في المجال الصحي والدوائي.