أفاقت محافظة الضالع صباح اليوم الأربعاء على دوي زلزال بشري لعشرات آلاف المتظاهرين الوحدويين الذين اهتزت الأرض تحت أقدامهم، وارتجع صدى هتافاتهم وزواملهم مجلجلاً بتكبيرات الوحدة، في حدث لم تشهد له الضالع مثيلاً في تأريخها. وأكد مراسل "نبأ نيوز" أن التظاهرة التي شارك فيها عشرات آلاف المواطنين من مديريات الضالع التسعة، وما يزيد عن (1500) سيارة، فوجئت بمليشيات الحراك القاعدي المحتمية وسط الأحياء الشعبية وفوق بعض البيوت المأهولة وهي تطلق الرصاص على المتظاهرين، فيما خرجت مجاميع الهمج، الذين يستخدمهم الحراك لأعمال التخريب، من بعض الأزقة وهاجمت السيارات المشاركة بالحجارة. ويؤكد المراسل: أن مليشيات الحراك فوجئت بأعداد كبيرة من بين المتظاهرين تخرج أسلحتهان وتمطرها بالرصاص، فولت الأدبار، يتخطفها فزع هزيمة صيف 1994م، غير أن مجاميع الهمج التي خرجت من الأزقة الشعبية طالت موكب السيارات بالحجارة وألحقت أضراراً بما يقارب ال(36) سيارة، في نفس الوقت الذي كانت هناك مجموعة مخصصة للإعتداء على مراسلي وسائل الإعلام، فوثبت على سيارة مراسل "نبأنيوز" وهشمت نوافذها، ونهبت كاميرا ومسجل وحقيبة وثائق، ثم هاجمت بشراسة مراسل "الجزيرة" وهشمت سيارته، وأصابته بجروح بالغة، كما أصابت وكيل المحافظة الشيخ عبد الله الحدي بجراح، بعد أن هرع لنجدة مراسل الجزيرة، وإنقاذه من مخالب همج الحراك البربري. وأكد المراسل: أن قوات الأمن تدخلت على الفور، وألقت بقنبلة غازية لتفريق المهاجمين، كما قامت باعتقال عدداً من العناصر الارهابية التابعة ل صلاح الشنفره وشلال علي شايع- المتحالف مع قتلة أبيه- والتي اشتركت في الهجوم على المسيرة الوحدوية.. وقد نجمت الصدامات المسلحة عن استشهاد أحد أفراد الأمن برصاص صديق بالخطأ، وإصابة ستة أشخاص آخرين- منهم ثلاثة من أفراد الأمن. وأضاف مراسل "نبأ نيوز": أن المسيرة ورغم ما حدث استأنفت شق طريقها وسط مدينة الضالع، يتقدم صفوفها المحافظ اللواء علي قاسم طالب، متحدية كل الذين أدعوا الرجولة بالاعتداء على أصحاب البسطيات، فيما دفنوا رؤوسهم بالأرض أمام من ذبحوا آبائهم.. وعاودت هتافات الوحدة تدوي في كل ركن من الضالع، وترعد فرائص المليشيات التخريبية، وتزلزل أوكارها في جحور الجبال التي فرت إليها للاختباء من قبضةٍ طالما عرفت قوتها أمام المتطاولين على الوطن ووحدته، وجربت مذاق بأسها.. هذا وكانت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع أكدت أمس أن مليشيات الحراك عقدت الاثنين اجتماعاً، وناقشت فيه تظاهرة اليوم (المرتقبة)، وأنها بدأت تحضيرات واسعة منذ مساء الاثنين لتخريب التظاهرة، وإفشالها. وأشارت المصادر في خبر نشرناه أمس الثلاثاء إلى أن الحراك استقبل في خيمة عزاء توفيق الجعدي مجاميعاً من عناصره في مختلف المديريات، وأن من المتوقع أن يزج الحراك بعناصره المسلحة، للاصطدام مع المتظاهرين والتقطع لمواكب السيارات القادمة من بعض المديريات، علاوة على الزج بمجاميع من الأطفال والفتيان للاعتداء على المتظاهرين. تنويه: ترقبوا صور المظاهرة فقد تعذر على المراسل ارسالها بسبب الانهيار في خدمات يمن نت.