أكد مراسل "نبأ نيوز" بمحافظة الضالع سقوط شهيد وخمسة مصابين من أفراد الأمن في انفجار قنبلة ألقتها عناصر ارهابية من الحراك القاعدي على طقم عسكري بالضالع، فيما سقط قتيلاً وستة مصابين أحدهم بحالة خطرة من عناصر الحراك القاعدي خلال اشتباكات مع تظاهرة مسلحة خرجت صباح اليوم في مدينة الضالع. وقال مراسل "نبأ نيوز": أن مئات المسلحين من عناصر الحراك القاعدي تظاهروا صباح اليوم الأحد بمدينة الضالع أمام مطعم "أوسان" المواجه لمقر اللواء (35) ميكا، رافعين لأول مرة صور كبيرة جداً لكل من علي سالم البيض وحيدر العطاس، ورددوا هتافات تقول: (يا دحابشة يا يهود.. علي سالم سوف يعود)، كما رفعوا أعلام شطرية ل"اليمن الجنوبي"، ودحرجوا البراميل- في تذكير للبراميل التي كانت تفصل بين الشطرين قبل 22 مايو 1990م. وأضاف المراسل- الذي كان متواجداً في مسرح الأحداث: أن الاشتباكات اندلعت بعد قيام العناصر المسلحة بمباشرة إطلاق الرصاص على أفراد الأمن، وقذف قنبلة يدوية على طقم دورية أمنية، والتسبب باستشهاد أحد أفراد الدورية- وهو من أبناء "آنس" بمحافظة ذمار- وإصابة خمسة ىخرين من أفرادها. وعلى خلفية الحادث، ردت قوات الأمن باطلاق الرصاص على المجموعة الارهابية المهاجمة، وقتلت اثنين منهم، هما: وليد عبد الواحد، وتوفيق الجعدي- الذي لقي مصرعه بعد نقله الى المستشفى- فيما أسقطت ستة مصابين آخرين. وأضاف المراسل: أن المسلحين المتظاهرين، وحال نزول قوات الامن الى الشوارع، فروا إلى داخل الأزقة الشعبية والحارات، واقتحمت مجاميعاً منهم بيوت المواطنين للاحتماء داخلها، مخلفين خلفهم البراميلل، والصور الكبيرة ل"البيض" و"العطاس" التي مزقتها أحذية المتظاهرين وهم يحاولون الفرار بجلودهم في حالة غير مسبوقة من الذعر. وخلال المطاردات في الحارات والأزقة لعناصر الحراك القاعدي تمكنت القوات الحكومية من القاء القبض على عشرات المسلحين، وضبط كميات كبيرة من البنادق الالية والقنابل اليدوية والذخائر التي كانت بحوزتهم. وتؤكد معلومات تلقتها "نبأ نيوز" من مصادرها في "الشعيب": أن طارق الفضلي كان متواجداً في "الشعيب" التي انطلق منها أغلب المسلحين المشاركين في تظاهرة اليوم الأحد، الأمر الذي رجحت المصادر أن تكون الجماعات الارهابية المتشددة مشاركة، خاصة مع ترديد- لأول مرة- للهتاف المحرّف (خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود)، وهو الهتاف الخاص بجماعة الجهاد الاسلامي، التي سبق أن اكد"الفضلي" علاقته بها.. غير أن معلومات "نبأ نيوز" تذهب الى الاعتقاد بأن "الفضلي" لا يلتقي مع أنصار "البيض" و"العطاس" الذين سبق أن هاجموه بشدة، خاصة عبر منابر "تاج" الانفصالية في لندن، التي تكن له أشد العداء.