إن الفطرة التي فطر الله عليها عباده هي أنه عندما يُجرم أحدٌ ما ويرتكبُ المحّرمات ويكون قد أمضى حياته في المعاصي والفجور والظلم والعصيان والطغيان ولوثت يداه وتلطخت بدماء الأبرياء.. الفطرة تحّتم عليه العودة عن هذا كله والندم عن كل ما اقترفه وإعلان التوبة النصوح وطلب المغفرة من رب العباد والعفو والسماح من العباد.. إلا هؤلاء إخوان الشياطين.. إلا هؤلاء الذين تربوا على يد إبليس اللعين، ممن رضعوا الخيانة وتشربوا العمالة وترعرعوا في حظائر الإجرام ونمت أجسامهم النتنة وكبرت على أموال غيرهم ونهب حقوق مواطنيهم ومصادرتها وسفك دماء شعبهم من حين لآخر. ولقد خرج علينا بالأمس والأمس القريب أحد الذين لفظهم وكنسهم الشعب اليمني العظيم، وركلتهم أقدام الشرفاء إلى خارج أرض يمن الوحدة، يمن الأمن والإيمان، يمن الأبطال المخلصين لوطنهم وشعبهم و أمتهم. إن هذا المعتوه الذي خرج من جحره يريد بث سمومه ونشر خبثه، ويأمل ان يعود لما كان عليه من قتل وتقتيل وجرم وإجرام وفساد وإفساد وكذب وزور وبهتان تحركه أيادي أسياده، من زرعته في أرضنا الطاهره ودسته بين أوساط المناضلين الشرفاء في غفلة من الزمن.. لهذا العتل الزنيم نقول ابقى حيث أنت وعد لجحرك النتن الذي كنت فيه. إن شعب 26 سبتمبر و 14 أكتوبر شعب الثاني والعشرين من مايو.. أبناء أرض الجنتين.. أبناء قتبان وأوسان أبناء معين وسبأ أبناء يمن الخير يمن الوحدة والسلام سوف يقفون لك ولأسيادك ولمن تحركهم أصابع الغدر والخيانة والعمالة بالمرصاد.. وقل لمن يعمل ويحاول ان يعيدك من بين الأموات و يخرجك من باطن الأرض التي كنت فيها ويحاول أن يدسك بيننا ويدنس أرضنا الطاهرة بك وبأمثالك، إن أحرار اليمن وأطهارها سوف يمزقونكم إرباً ويدّسوا وجوهكم البشعة في باطن أرض لا قرار لها. وإن كان الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد سبق وعفى عنك وعن أمثالك من الذين أجرموا بحق شعبهم و وطنهم لطيبته وحلمه.. فإننا نقول له يا فخامة الرئيس اترك لنا هذه المرة هؤلاء العملاء الخونة والقتلة نطبق عليهم شرع الله. إن من تربى على خيانة شعبه وباع نفسه الدنيئة لأعداء الوطن يجب علينا بتره لنجنب شعبنا ان يلوثه هذا وأمثاله. ونقول لهذا المجرم القاتل البشع لقد حانت واقتربت ساعة العقاب وسوف ترى منا مالم تألفه أنت وأسيادك وأشباهك. وسيبقى بإذن الله اليمن يمن الوحدة والحكمة بابناءه المخلصين الشرفاء الأطهار آمناً مطمئناً رافعاً راية التوحيد والوحدة. والله متم نوره ولو كره الكافرون