قال الله تعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) صدق الله العظيم. لا قول بعد قول الحكم العدل، وهنا نخاطب كل شريف وغيور من أبناء شعبنا اليمني الواحد أبناء سبتمبر وأكتوبر أبناء وطن الثاني والعشرين من مايو اليوم الذي عادت فيه الروح للجسد اليوم الذي تحققت فيه آمال وأماني وطموحات شعبنا. ونقول لأولئك المارقين وتلك الرؤوس الشيطانية والقلوب السوداء المملوءة بالحقد والمتربصين بالوطن شراً الذين تربوا على القتل والتخريب والتدمير لكل منجزات الوطن ، إنها الفئة الضالة التي لا تستطيع أن تحيا إلا على شرب الدماء ولا تستطيع العيش إلا في مستنقعات الخيانة والعمالة. واليوم بعد مرور عقد ونيّف من الإستقرار والبناء والنماء الذي تحقق لشعبنا ووطننا تحركت أذناب الشياطين تريد زعزعة إستقرار الوطن وتحاول نشر الفتنة وثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد وتريد العودة بيمن الإيمان إلى عهود الإمامة الكهنوتية البائسة والعودة بيمن الحكمة إلى أزمنة الإقتتال والقتل على الهوية ، إنهم من تعودوا على رؤية الدماء تسفك وتسيل أنهاراً بين الفينة والفينة ووجبة بعد وجبة في كل مدينة وقرية وشارع . ونقول لقيادتنا السياسية إن كل أبناء الوطن في الداخل والخارج يقفون صفاً كالبنيان المرصوص و كرجل قلبٍ واحد معك في خندق الدفاع عن الوحدة والحرية وكرامة الوطن وسيادته، ونطلب منها الضرب بيد من حديد لكل من يعبث بأمن الوطن وإستقراره ، والضرب بيد من حديد لكل من إتخذ الإرهاب والتطرف ديٍناً ومذهباً ولكل من إتخذ طريق العمالة مسلكاً وطريق، إنها وحدة شعب ووطن وجدت لتبقى (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكُافِرُونَ ).