أفعال تغني عن الأقوال، توثقها الصور، لتكشف للرأي العام هوية من يسمون أنفسهم ب(الحراك).. ولتؤكد للعالم أنهم ليسوا إلاّ ثلة من الهمج البرابرة، الذين لا يفقهون شيئاً في الحياة غير ثقافة قطع الطرق، وتسليب المسافرين، ونهب المحلات التجارية، وإشعال الحرائق حيثما طالت أيديهم، والاعتداء على الآمنين.. فهذه الصور شاهد حي على مجموعة لا يبدو أنها سبق أن عايشت بشراً، أو قرأت حرفاً من ثقافات الشعوب لتتعلم منها السلوك الحضاري، وما يضر وما ينفع.. ونحسب أنها مجموعة من سلالة بشرية منقرضة عاشت في القرون الوسطى.. فلا أحد يصدق أن هذه الصور لأفعال بشر من القرن الواحد والعشرين، وعصر ثورة التقنية، والقرية الكونية.. ها هم (الحراك) نضعهم أمام الرأي العام، وله أن يتخيل كيف سيكون حال العالم إن حكم بلدانه همج برابرة بثقافة القرون الوسطى..!!