شهدت محافظة لحج هذا اليوم انتشاراً كبيراً لعصابات الهمج المسلحة على امتداد الطرق الرئيسية والفرعية، والتي نفذت عمليات سطو واسعة طالت عشرات السيارات، وتعرض خلالها عشرات المواطنين لعمليات تسليب بشعة، وصلت الى حد تسليب أحد العمال الكادحين مبلغ (300) ريال يمني- حوالي دولار ونصف- كان رب العمل قد أعطاها إياه ثمناً لفطوره. واكدت مصادر "نبأ نيوز" أن بين عمليات السطو، قيام عدد من الهمج التابعين لما يسمى بالحراك الانفصالي بالسطو على باص المواطن محمد علي الشليلي بمنطقة "الحبيلين"، الذي كان ينقل كميات من صحيفة (14 أكتوبر) الرسمية، وكتب مشتراة من عدن من قبل كشك صحيفة الجمهورية في دمت، قدرت قيمتها بأكثر من مائة ألف ريال، فقامت عناصر الهمج بافراغها من السيارة وإحراقها جميعاً، والاحتفال بالتقافز حولها على طريقة إنسان العصر الحجري. كما شملت عمليات الهمج، السطو على قلاب محمل بالبطيخ "الحبحب"، وقاموا بافراغ حمولته في وسط الشارع واتلافها، وتسليب السائق مبلغ (300) ريال، كان رب العمل أعطاها إياه ثمناً للفطورن بجانب تسليبه هاتفه الموبايل. وقد طالت الاعتداءات أيضاً العديد من سيارات الأجرة التي تم انزال ركابها، والتفتيش على هوياتهم، وتسليبهم أموالهم وما كانوا يحملونه من أمتعة. وتؤكد مصادر محلية أن عدداً من مناطق محافظة لحج- في مقدمتها الحبيلين وحبيل جبر- تحولت الى أكبر مستنقع لعصابات همج الحراك الدموية، يمارس فيها كل ما حرمه الله في كتابه، حيث يتوافد غليها على مدار اليوم مدمنو المخدرات والخمور، بعد أن وجدوا في أعمال السطو والتسليب مصدراً مضموناً يدر عليهم أموالاً كبيرة تؤمن لهم ثمن شراء المخدرات والخمور، وتوفر عليهم مشقة العمل. وتحضى عصابات الحراك بتاييد ودعم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة التي تصف ما يقومون به بأنه (نضال سلمي) مكفول ديمقراطياً، وتدين وتتظاهر ضد أي اعتقالات تطولهم، فيما تعتبر لحج المعقل الرئيسي لأنصار علي سالم البيض، اللاجيء في النمسا، والذي كان لمجاميع الهمج الفضل الأول في تسنمه مقاليد حكم الجنوب في 1986م، في اعقاب ابشع مجزرة في تاريخ البشرية ذبحوا خلالها أكثر من عشرة آلاف يمني جنوبي في غضون اسبوع واحد فقط، ظلت جثثهم تملأ الطرقات، وتمر فوقها الدروع، حتى تدخلت منظمة الهلال الأحمر الدولية لانتشالهم بعد مخاوف تفشي وباء الكوليرا الذي كان سيقضي على البقية المتبقية من أبناء الجنوب. هذا وقد فشل "البيض" وبقية زعامات الحراك القاعدي في توسيع نفوذ الهمج في المدن الجنوبية المتحضرة مثل عدنوحضرموت، نظراً لارتفاع الوعي بين أبنائها، خاصة حضرموت التي تعد أحد مهاد نشر الدعوة الاسلامية، انطلاقاً من "تريم" التي تعرض علمائها لأبشع عمليات إبادة على أيدي المليشيات الماركسية التي رفعت شعار (الدين أفيون الشعوب)، وراحت تنادي بمكبرات الصوت نساء الجنوب (حرق الشياذر واجب)!! ورغم أن حضرموت هي موطن علي سالم البيض إلاّ أنه لم يجرؤ على الرهان عليها فلجأ الى المناطق القروية التي يغلب عليهم الحياة الهمجية، والذين كان النظام الماركسي يستخدمهم في تصفية خصومه السياسيين، ويراهن عليهم في تصدير الماركسية الى منطقة الجزيرة العربية ودول الخليج.. غير أن صعود الرئيس علي ناصر محمد- الذي انقلب عليه البيض لاحقاً- كفل وضع حد للجرائم الدموية وقام بتجريد تلك العصابات من اسلحتها والتمهيد للوحدة اليمنية. شاهد بالفيديو ثقافة همج الماركسية وما فعلته باليمن الحبيب (انقر هنا)